بدور القاسمي تؤكد أمام الناشرين السلوفينيين على أهمية التعاون عبر منظومة النشر العالمي

أشادت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، بثقافة القراءة المتميزة في سلوفينيا خلال كلمة لها أمام الاجتماع الذي عقدته مع ممثلين من اتحاد الناشرين السلوفينيين والوكالة الوطنية للكتاب في سلوفينيا، وذلك ضمن زيارتها إلى هذا البلد الأوروبي في أول مشاركة خارجية لها في عام 2022.

وهنأت القاسمي خلال الاجتماع اتحاد الناشرين السلوفينيين لاختيار سلوفنيا ضيف شرف معرض فرانكفورت للكتاب الذي ستقام فعالياته في وقت لاحق من العام الجاري، وذلك تقديراً لإنجازاته ومساهمته بإثراء صناعة الكتاب في القارة الأوروبية، وأعربت عن إعجابها بما لمسته من تقدم في قطاع النشر بسلوفينيا وما يشهده من حراك ثقافي نابض بالحياة.

وأعربت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين عن تفاؤلها بالأرقام المبشرة الصادرة عن قطاع النشر فى البلاد، مؤكدة أن الاتحاد سيواصل دعم قطاع النشر في سلوفينيا بكافة الأشكال. كما أبدت استعدادها للاستماع إلى الأعضاء والتحاور معهم للاطلاع على كيفية تعاملهم مع التحديات التي تواجه الصناعة، والتعرف على الفرص المتاحة للأعضاء وما أحرزوه من تقدم في هذا الصدد.

وقالت الشيخة بدور القاسمي في كلمتها أمام الناشرين السلوفينيين إن الهدف الأساسي من زيارتها هو الوقوف على احتياجات الناشرين وتوقعاتهم بشأن أوجه الدعم المقدم من الاتحاد الدولي للناشرين، بالإضافة إلى التعرف على مقترحاتهم حول كيفية تقديم المزيد من الدعم.

وكانت القاسمي، التي تشغل رئاسة الاتحاد الدولي للناشرين في عامها الثاني والأخير، حريصة خلال فترة تولي هذا المنصب على الالتقاء بالناشرين واتحادات النشر المحلية في العديد من الأسواق في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، فيما ركزت جهودها العام الماضي على جمع كافة الجهات المعنية من أفراد ومؤسسات وإشراكهم في مشاورات مستمرة حول مستقبل صناعة النشر وسبل الارتقاء بها.

وأثمرت هذه المناقشات والمشاورات عن وضع "خطة استدامة ومرونة قطاع النشر" (المعروفة باسم InSPIRe)، والتي حظيت بمصادقة العديد من الناشرين المعنيين بمن فيهم اتحاد الناشرين الأوروبيين.

وشددت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين خلال اجتماعاتها على أهمية الاستمرار في عقد المناقشات بين الناشرين بهدف إيجاد حلول للمشكلات اللوجستية وما تلقيه من تحديات على الصناعة، مشيرةً إلى أن التعاون بين الناشرين من شأنه أن يسهم في بلورة صورة أوضح حول نقاط الضعف في الصناعة - والأهم من ذلك - إدراك الفرص التي تنتظرهم بشكل أفضل.

ويسعى الاتحاد الدولي للناشرين إلى مساعدة الناشرين على اغتنام هذه الفرص من خلال دعم الأعضاء والعمل على استعادة الزخم في صناعة النشر العالمية بقدر متساوٍ قدر الإمكان في كل سوق على حدة.

ويتمثل أحد العناصر الحيوية لهذا الدعم في إنشاء أكاديمية الاتحاد الدولي للناشرين، وهي مورد تدريب افتراضي مصمم لمساعدة الناشرين والكوادر العاملة في قطاع النشر على سد الفجوات المعرفية والمهارية، وتمكين أولئك الذين تخلفوا عن اللحاق بركب التكنولوجيا من مواكبة التحول الرقمي لأعمالهم.

وأكدت الشيخة بدور القاسمي مواصلة الاتحاد الدولي للناشرين دعم العاملين في الصناعة على صعيد حماية حقوق النشر وحرية النشر، باعتبارهما من أهم الركائز التي يقوم عليها عمل الاتحاد؛ بالإضافة إلى زيادة الجهود الرامية إلى إشراك الأعضاء في مختلف الفعاليات التي ينظمها الاتحاد لمناقشة المستجدات واستكشاف الفرص الجديدة.

ودعت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين في ختام زيارتها الناشرين السلوفينيين إلى المشاركة بالمؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للناشرين، المقرر إقامته في جاكرتا بإندونيسيا خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر، والذي سيتيح للأعضاء الاطلاع على مستجدات قطاع النشر العالمي مع تمكينهم من توسيع شبكتهم العالمية لتشمل فرص الأعمال المحتملة.

 

 

تويتر