يفوق معدل التشغيل في دول متقدمة

%37 من أصحاب الهمم المواطنين يشغلون وظائف ثابتة

«تنمية المجتمع» أصدرت دليلاً للتوعية بحقوق أصحاب الهمم. أرشيفية

أفادت إحصاءات وزارة تنمية المجتمع، بأن نسبة أصحاب الهمم المواطنين الحاصلين على وظائف ثابتة حتى نهاية العام الماضي، بلغت 37.7% من إجمالي الواقعين في سن العمل وظروف إعاقة مواتية، موضحة أن احتساب نسبة أصحاب الهمم العاملين تتم بعد الأخذ في الاعتبار أن نحو ثلث عددهم أطفال، أي دون سن العمل، أو من كبار المواطنين فوق الـ60 عاماً، بالإضافة إلى وجود إعاقات معينة لا يشملها التوظيف، مثل الإعاقات الشديدة، وبعض حالات التوحد.

وكشفت الوزارة في تقرير إحصائي، اطلعت «الإمارات اليوم» على نسخة إلكترونية منه، أن عدد أصحاب الهمم العاملين في مختلف إمارات الدولة، بلغ 2310 أشخاص حتى نهاية العام الماضي، مشيرة إلى أن هذا العدد يمثل أصحاب الهمم من مختلف الجنسيات ومختلف الإعاقات، ذكوراً وإناثاً، بمن فيهم ذوو الإعاقات الذهنية والتوحد، وذلك وفقاً لقاعدة بيانات وزارة تنمية المجتمع في منصة توظيف أصحاب الهمم.

وأكدت الوزارة أن نسبة أصحاب الهمم العاملين تفوق معدّل تشغيل أصحاب الهمم في دول متقدمة، موضحة أنه من خلال الإحصاءات العالمية يتبين أن هناك صعوبات بالغة عند أكثر الدول تقدماً في تشغيل الأشخاص «ذوي الإعاقة».

وأصدرت الوزارة في عام 2019، دليل توظيف أصحاب الهمم، لتفسير وشرح كثير من الاصطلاحات والإجراءات والنظم التي لابد من أخذها في الاعتبار عند توظيف أصحاب الهمم، ما يسهل على الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والخاصة تطبيق قرار مجلس الوزراء في شأن دعم عمل أصحاب الهمم.

ويهدف الدليل إلى توعية أصحاب العمل والمديرين والمسؤولين في القطاعات الحكومية والخاصة بالإجراءات التي تكفل التوظيف الدامج لأصحاب الهمم، سواء في مرحلة ما قبل التوظيف أو أثناءها، أو في مرحلة التقاعد.

وأشارت الوزارة إلى أنه يمكن لأصحاب الهمم الاستفادة من الدليل للتعرف إلى كثير من التفاصيل المتعلقة بحقوقهم أثناء التشغيل، سواء الترتيبات التفسيرية المعقولة في كل مراحل التوظيف، أو طبيعة الدعم اللازم لهم تبعاً لاحتياجاتهم الفردية، ما يمكنهم من الوصول للشواغر الوظيفية، وإجراء المقابلات والنمو الوظيفي والاستقرار في بيئات العمل.

وأكدت الوزارة خلال الورش وبرامج التوعية التي تنظمها لدعم ومساندة أصحاب الهمم، أن أصحاب الهمم طرف آخر في عملية التوظيف، حين يتعلق الأمر بأبنائهم من ذوي الإعاقات الذهنية، وغيرها من الاضطرابات النمائية، الأمر الذي يجعل الدليل مرجعاً مهماً للأهالي يطلعهم على آليات التوظيف وإجراءاته التي تدفع بأبنائهم إلى أقصى درجات الاستقلالية في العمل، في ظل الدعم المناسب لهم عند الحاجة.

تعليم وتأهيل عن بُعد

عملت إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في وزارة تنمية المجتمع، منذ بداية تفشي جائحة «كوفيد-19»، على توفير خدمات التعليم والتأهيل والخدمات العلاجية المساندة، مثل العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والعلاج اللغوي، عن بعد، في جميع المراكز الحكومية والخاصة على مستوى الدولة التي تتبع لها، والتي تشرف عليها. وحرصت الوزارة على مواصلة التعليم والتأهيل كحق لأصحاب الهمم في حالات الطوارئ، لضمان استمرار تطورهم المعرفي والنمائي في مختلف المجالات.

14 ألف مواطن من أصحاب الهمم

بلغ عدد أصحاب الهمم في الدولة حتى نهاية شهر ديسمبر الماضي، 25 ألفاً و590 شخصاً، منهم 14 ألفاً و262 مواطناً ومواطنة، وذلك وفقاً للبيانات الحديثة الصادرة عن وزارة تنمية المجتمع، وتبعاً لقاعدة بيانات بطاقة أصحاب الهمم التي تصدرها الوزارة.

تويتر