زار جناحي الصين وكازاخستان في «إكسبو 2020» يرافقه حمدان ومكتوم بن محمد

محمد بن راشد: العالم على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب تضافر الأفكار لإسعاد كل إنسان

صورة

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن «العالم يقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة، تتطلب تضافر الأفكار وصدق النوايا، لتقديم حلول تمنح السعادة لكل إنسان في مختلف ربوع الأرض، وتضمن له مقومات الحياة الكريمة، وتمكّنه من تحقيق طموحاته، وتشجعه على تطوير قدراته، وتدفع بمسيرة التقدم الإنساني قدماً، في ظل ظروف توجب على العالم توحيد جهوده من أجل الوصول إلى المستقبل المنشود».

جاء ذلك خلال زيارة سموه، أمس، إلى مقر «إكسبو 2020 دبي»، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات رئيس اللجنة العليا لـ«إكسبو 2020»، وعدد من الوزراء ومديري الدوائر الحكومية في دبي، وشملت جولة سموه أجنحة عدد من الدول المشاركة في الحدث العالمي الكبير.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن «للنجاح فرحة تدخل الطمأنينة على قلوب المجتهدين، ولا تشغل عقول الطموحين عن التفكير في كيفية الوصول إلى النجاح التالي، هذا هو النهج الذي تبعناه على خطى الآباء المؤسسين بكل إصرار على الوصول بدولتنا الفتية إلى أعلى مراتب التميز، فصدق العزيمة، واكتمال الرؤية، ووضوح الهدف، عناصر تختصر الزمن والمسافات التي تفصلنا بين ما طمح إليه الآباء المؤسسون من نجاح، وما نسعى لبلوغه من آفاق التميز اللانهائية».

وزار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جناح جمهورية الصين الشعبية في معرض إكسبو 2020 دبي، وكان في استقبال سموه المفوض العام للجناح الصيني في إكسبو، زانغ شينفنغ، وسفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، ني جيان، واستمع سموه إلى معلومات حول المشاركة الصينية المتميزة، ضمن جناحها المُقام تحت اسم «نور الصين»، في منطقة الفرص، وعلى مساحة تتجاوز 4500 متر مربع، ويعد من أكبر أجنحة «إكسبو 2020 دبي»، ويتميز تصميمه بالمزج بين الثقافتين الصينية والغربية، فيما يركز محتواه على الثقافة الصينية العريقة، في ضوء حضارتها التي تعد أقدم حضارات العالم، وكذلك دور الصين كإحدى أهم الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا والصناعات المتطورة.

وخلال زيارة سموه إلى جناح دولة الصين الصديقة، التي تعد الشريك التجاري الأول لدبي، بإجمالي نحو 142 مليار درهم، خلال عام 2020، اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على أهم الابتكارات التي تقدمها الصين من خلال الجناح، والتي تركز على أبرز التقنيات العالمية، والتي ستكون مسؤولة عن تشكيل ملامح المستقبل، لاسيما فيما يتعلق باستكشاف الفضاء، وشبكات الجيل الخامس، والحياة الذكية، والذكاء الاصطناعي، والسفر الذكي، وكذلك حلول النقل المتطورة مثل المركبات ذاتية التحكم، والسكك الحديدية عالية السرعة للسكك الحديدية الصينية، في حين تميز الجناح بدمجه بين ثقافة الصين العميقة وتاريخها الطويل، بأسلوب مبدع، مع التقنيات الحديثة.

واستمع سموه إلى شرح حول مكونات الجناح الصيني المقام تحت شعار «بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية - الابتكار والفرص»، حيث تأتي المشاركة الصينية المتميزة في «إكسبو» في ضوء الروابط القوية التي تجمع الإمارات والصين ومجالات التعاون المتعددة فيما بينهما، والتي تشمل قطاعات متنوّعة، من أهمها النفط والغاز والطاقة والاتصالات والبنية التحتية والخدمات المالية وغيرها، فيما تشمل آفاق التعاون الثنائي المجالات المستقبلية مثل التكنولوجيا المتطورة والحلول الذكية.

وشاهد سموه الروبوت «يويو»، الذي تم تصميمه على هيئة حيوان (باندا)، الذي تعتبره الصين من كنوزها الوطنية، وذلك في منطقة العرض الإيكولوجي الذكي، وهو اختراع يجمع بين قيم الصداقة والسلام والتكنولوجيا، بغية تقديم الثقافة الصينية التقليدية، بأسلوب عصري متطور، يجمع بين الأصالة والمعاصرة والمستقبل.

وأبدى سموه إعجابه بما شاهده من أفكار وابتكارات تقدمها الصين من خلال المعرض، وتقديره الكامل للدور الرائد الذي تقوم به الصين في مجال صناعة المستقبل، انطلاقاً من عمق ثقافة عريقة، وحضارة لها ثقلها ومكانتها، معرباً سموه عن أمله أن تمثل المشاركة الصينية في «إكسبو دبي 2020» فرصة لتلاقي الأفكار، واكتشاف مزيد من فرص التعاون البنّاء بين الإمارات والصين في مختلف مجالات التنمية، بما يعود بالنفع على الدولتين والشعبين الصديقين، وعلى شعوب العالم بصورة عامة.

وشملت جولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في معرض إكسبو 2020 دبي، زيارة جناح دولة كازاخستان، حيث كان في استقبال سموه المفوض العام للجناح، الذي قدّم لسموه عرضاً شاملاً لما تعرضه كازاخستان من خلال جناحها المقام في منطقة الفرص الرامية إلى جعل عالمنا أكثر تعاوناً وانسجاماً، من خلال تبادل التجارب والأفكار، حيث يضم الجناح ثلاثة طوابق، ويشمل أربع مناطق للعرض، تبرز من خلالها ملامح ما تتميز به كازاخستان من تنمية ديناميكية وتنوّع ثقافي وطبيعة غنية، وكذلك ما تقدمه من فرص سياحية وتقنية واستثمارية.

واطلع سموه على التقنيات المتطورة التي يضمها جناح كازاخستان، والتي تعد اليوم من الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا الذكية، حيث يسمح التصميم التفاعلي للجناح بالاقتراب أكثر من التنوع البيئي والثقافي للدولة الضيف، بما في ذلك شاشة بانورامية، تُقدم من خلالها عروض لمختلف أوجه التقدم التقني والحياة العصرية، وتمازج ملامح الحياة الحديثة مع الموروث الثقافي الكازاخي المتميز، ومن أهم تلك العروض عمل يبرز التفاعل بين ذكاء الإنسان والذكاء الاصطناعي، تأكيداً على أهمية التكامل بين الاستثمار في التكنولوجيا المتطورة، مع عدم إغفال تنمية قدرات ومهارات العنصر البشري.

وانطلقت أعمال معرض إكسبو 2020 دبي، أمس، تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل»، وتستمر حتى 31 من مارس 2022، مع التركيز على محاور أساسية ثلاثة، هي: «الاستدامة» و«التنقل» و«الفرص».

فرص استثمارية

تهدف جمهورية كازاخستان، من خلال مشاركتها في معرض إكسبو 2020 دبي، إلى تعريف الزوّار بكل ما تحفل به من فرص استثمارية وموارد طبيعية متنوعة وثرية، وكذلك التعريف بما حققته من إنجازات خلال الفترة الماضية.

وكانت كازاخستان استضافت معرض إكسبو الدولي في عام 2017، وتناول المعرض آنذاك موضوع الطاقة المستقبلية والاقتصاد الأخضر، بينما تعود مشاركتها في المعرض الدولي إلى عام 1997.

فانوس صيني تقليدي

يتميز الجناح الصيني بتصميمه الفريد، الذي يتخذ هيئة فانوس صيني تقليدي، يرمز إلى «لمّ الشمل» والضوء والأمل، ما يعني التجمع معاً، بهدف إظهار التواصل بوضوح بين جميع الدول، ويضم الجناح أربع زوايا، «الحلم المشترك»، و«الأرض المشتركة»، و«الوطن المشترك»، و«المستقبل المشترك»، ويتألف من ثلاثة طوابق، مقسمة إلى ست مناطق عرض، هي قاعة التمهيد، والاستكشاف، والاتصال، والابتكار والتعاون، والفرصة والمستقبل، وقاعة الختام، كما يتضمن ساحات ومطاعم وقاعات متعددة الوظائف، وقاعات استقبال كبار الشخصيات، وغرفاً ومكاتب ومجالات وظيفية أخرى.


نائب رئيس الدولة:

• «نسير على خُطى الآباء المؤسسين بكل إصرار للوصول بدولتنا الفتية إلى أعلى مراتب التميز».

• «صدق العزيمة، واكتمال الرؤية، ووضوح الهدف، عناصر تختصر الزمن والمسافات».

• «للنجاح فرحة تدخل الطمأنينة على قلوب المجتهدين، ولا تشغل عقول الطموحين عن التفكير في كيفية الوصول إلى النجاح التالي».

تويتر