تنطلق دورته العاشرة 26 سبتمبر الجاري تحت شعار «دروس الماضي، تطلعات المستقبل»

«الدولي للاتصال الحكومي 2021» يناقش الجهوزية للمستقبل بمشاركة 79 متحدثاً

صورة

أعلن المركز الدولي للاتصال الحكومي عن إطلاق الدورة العاشرة للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي، بمشاركة 79 متحدثاً، في 26 من سبتمبر الجاري.

ويعقد المنتدى برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث يستكمل عقداً كاملاً من تاريخ انعقادة.

وتنطلق فعاليات المنتدى في مركز إكسبو الشارقة، والتي تشكل حدثاً استثنائياً في الإمارات والمنطقة بوصفه الحدث الدولي الأبرز الذي يجمع كبار الشخصيات من قادة التغيير، والمسؤولين، والفنانين والإعلاميين العرب والأجانب لتحديد دور الاتصال الحكومي في خطط التنمية المستقبلية الشاملة، خصوصاً بعد الجائحة التي شهدها العالم، وشكلت تحدياً كبيراً أمام كبرى بلدان العالم.

ويجمع المنتدى الذي يقام على مدى يومين تحت شعار «دروس الماضي، تطلعات المستقبل»، 79 خبيراً في الاتصال من 11 دولة عربية وأجنبية، ليناقش آليات إدارة الأزمات بأساليب اتصال مبتكرة ومعاصرة، ويحدد مستقبل خطاب الحكومات للجمهور وحجم الشراكة التي تجمعهم في صناعة القرار، عاقداً لذلك 31 فعالية تتوزع بين سبع جلسات حوارية وخمس خطابات ملهمة وسبع ورش تدريبية و12 منصة تفاعلية، وتركز على التجارب التاريخية في الاتصال الحكومي، وأهم المحطات الماضية، وصولاً إلى الحاضر وما رافقه من تحولات ليستشرف بعد عشرة أعوام على انعقاده مستقبل الاتصال الحكومي إقليمياً وعالمياً.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي نظمه المركز الدولي للاتصال الحكومي، اليوم، في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وتحدث خلاله مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة طارق سعيد علاي، ومديرة التسويق في المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة علياء السويدي، بحضور عدد من مسؤولي الدوائر والهيئات الحكومية في الإمارة، وممثلي الجهات الراعية للمنتدى، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية.

وقال مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة طارق سعيد علاي: "يجب التأكيد على حقيقتين أساسيتين تشكلان جوهر الدورة المقبلة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي"، مشيراً إلى أن الحقيقة الأولى تتمثل في علاقة الإعلاميين داخل دولة الإمارات العربية المتحدة بالمنتدى، والتي تتجاوز حالة نقل أخبار فعالياته لتصل إلى مستوى الشراكة في صناعة الحدث وصياغة ثقافته وتوجهاته، بينما تؤكد الحقيقة الثانية أهمية جهوزية الإعلام وفرق الاتصال للمتغيرات والتحولات التي يشهدها العالم في مختلف القطاعات.

وأكد علاي أن مستقبل الاتصال الحكومي يصنع ولا ينتظر، يصاغ ولا يأتي صدفة، كونه نتاج للدمج بين دروس التاريخ والتعلم من التجربة الحية، موضحاً أن السنوات القليلة الماضية وضعت الإعلام وفرق الاتصال الحكومي أمام استحقاقات ضخمة بعضها قد يكون مصيرياً، مبيناً أهمية التجديد الدائم في أدوات ومناهج الاتصال والحفاظ على ثقة الجمهور.

وينظم المنتدى خمسة خطابات ملهمة هي: «الاتصال الإنساني»، للإعلامي وصانع الأفلام البحريني عمر فاروق، و«الأمن السيبراني»، لرئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات الدكتور محمد حمد الكويتي، و«منصات جديدة.. رسائل متخصصة»، للرئيس التنفيذي ومؤسس «Fanbytes» تيموثي أرمو، و«الحقيقة في خطاب الاتصال الحكومي» يقدمه الباحث وصانع محتوى يوتيوب مصري أحمد الغندور، و«الاستثمار في طاقات الشباب» تقدمه الكاتبة والمخرجة اللبنانية ريمي عكل.

ويعقد المنتدى سبع جلسات حوارية هي، «نظرية المؤامرة.. هل يمكن اختراقها؟»، و«فاعلية الرسائل الاتصالية بين علم السلوك والبيانات الضخمة»، و«السرد القصصي.. ماهيته ودوره في الأثر الخطابي»، و«أدوات الاتصال الحكومي.. هل لا تزال نافعة للغد؟»، و«مناعة الوعي الجمعي.. المنهجية والتأثير»، و«المحتوى الترفيهي...من يشاهد الآخر؟» والأخيرة بعنوان «من يحدد قواعد اللعبة.. منصات التواصل الاجتماعي أم صنّاع المحتوى؟».

ويشهد المنتدى سلسلة ورش عمل تدريبية منها «إدارة صناعة المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي»، و«صناعة البودكاست.. رافق جمهورك أينما كان» يقدمها متخصصون من أكاديمية الإعلام الجديد وسكاي نيوز عربية.

ويسبق انعقاد المنتدى فعاليات برنامج الاتصال للطلبة «COMMS»، الذي يتضمن خمس ورش تنظم عن بعد عبر برنامج الاتصال المرئي «ًWebex» خلال الفترة بين 19 و23 سبتمبر الجاري.

ويعقد على هامش المنتدى العديد من الجلسات والندوات والمنصات التفاعلية المصممة لإشراك الشباب في عملية صنع القرار مع المسؤولين.

وتتضمن الفعاليات ملتقى المؤثرين تحت عنوان «الوباء المعلوماتي» وملتقى الشباب بعنوان «الجيل الخامس من الأفكار» وجلسات بعنوان «حديث الاتصال الحكومي» و«استراتيجيات الاتصال الحكومي في مواجهة الأزمات»، و«الاتصال الحكومي واستمرارية الأعمال»، و«الأخبار المضللة في زمن كورونا» و«إلى أين تتجه الصحافة اليوم»، و«كيف يشارك المجتمع في صياغة القرارات؟»، و«إعلاميون من مجالات أخرى.. قصص مُلهمة»، بالإضافة إلى جلسة بعنوان «برنامج الظل الوظيفي» ومنصة «باحثون».

وشهد المؤتمر استعراضاً لما تم تنفيذه من توصيات على مدى دوراته السابقة، منها ما يتعلق بالمبادرات التعليمية مثل إطلاق «قاموس الاتصال الحكومي» المرئي، وإضافة مساق الاتصال الحكومي ضمن البرنامج الدراسي في كلية الاتصال بجامعة الشارقة، وإصدار كتاب «الاتصال الحكومي النظرية والتطبيق»، وإطلاق البرنامج التدريبي “COMMS”لطلبة الاتصال والإعلام، واستحداث فئة أفضل بحث علمي تطبيقي في الاتصال الحكومي وأفضل مشروع تخرج في جائزة الاتصال الحكومي.

أما فيما يتعلق بالتوصيات التي تم تنفيذها كمبادرات استراتيجية فقد أطلق المنتدى جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، وموقع الشارقة 24 الإخباري، والمركز الدولي للاتصال الحكومي، وفيما يتعلق بالمبادرات المهنية فقد تم تغيير مسميات إدارات الإعلام والعلاقات العامة في الدوائر الحكومية إلى إدارات الاتصال الحكومي، وجرى إطلاق برنامج الدبلوم المهني في مجال الاتصال الحكومي وشبكة الاتصال الحكومي.

وشهد المؤتمر الكشف عن خطة المنتدى للسنوات العشر المقبلة، حيث أعلن طارق سعيد علاي أن المنتدى خلال الأعوام المقبلة سيعمل على تخصيص يوم في السنة للاتصال الحكومي والإعلام، وإطلاق مشروع الرخصة المهنية للاتصال الحكومي، وإصدار مجلة علمية دورية محكمة في مجال الاتصال الحكومي، واستحداث مؤشرات لقياس تأثير الاتصال على الممارسات الإيجابية لدى الجمهور، وتأسيس الشبكة العربية للاتصال الحكومي، وإصدار دليل إدارة الأزمات من خلال الاتصال الحكومي، وإصدار دليل الضوابط المهنية والمعايير الأخلاقية في الاتصال الحكومي.

تويتر