نفذت 29 ألفاً و700 دورية للمراقبة

«بيئة أبوظبي» ترصد 1900 مخالفة في المحميات الطبيعية

صورة

كشفت هيئة البيئة في أبوظبي عن مراقبتها للمحميات الطبيعية في الإمارة عبر 14 مركزاً، مشيرة إلى أنها سجلت، خلال العام الماضي، عدداً من الحوادث أدت إلى نفوق خمس حيوانات وإصابة خمسة أخرى، إضافة إلى مخالفات احتطاب 104 شجرات، فيما رصدت الدوريات التابعة لمراكز مراقبة المحميات الطبيعية التابعة للهيئة، أكثر من 1900 مخالفة.

وتفصيلاً، أكدت هيئة البيئة في أبوظبي، بالتقرير السنوي لحماية البيئة البرية في الإمارة 2021، نجاحها خلال السنوات الخمس الماضية، في تحقيق تقدم ملحوظ في المحافظة على التنوع البيولوجي، من خلال إنشاء شبكة زايد للمحميات الطبيعية، وتحافظ هذه المحميات على الموائل الحرجة والأنواع الموجودة فيها للأجيال المقبلة، حيث تعمل كمختبرات حية لمراقبة صحة البيئة.

وشددت الهيئة على سعيها إلى تحقيق أولوياتها الاستراتيجية، التي تهدف إلى المحافظة على التنوع البيولوجي، من خلال التخطيط والتشريع البيئي القائم على أسس علمية للتنوع البيولوجي، وتوفير بيئة ملائمة للحيوانات المهددة بالانقراض، بعيداً عن أي عوامل قد تتسبب في تهديد استقرارها البيئي، وذلك من خلال العمل على مشروعات مختلفة تسهم في تعزيز التنوع البيولوجي في المحميات الطبيعية.

وأشارت إلى أنه تم تحرير أربع مخالفات في منطقة العين، وإحالتها إلى دائرة القضاء، فيما سجلت مخالفات رصد أدوات صيد (صوايات)، أعلى نسبة مخالفات في منطقتَي العين والظفرة بنسبة 92.5% من مجموع المخالفات، كما أدت الحوادث إلى نفوق خمسة حيوانات وإصابة خمسة أخرى، تنوعت بين ظباء وغزلان وحيوانات مهددة بالانقراض، وسجلت مخالفات الاحتطاب 5.4% بمعدل احتطاب 104 شجرات.

وأكدت أنها تراقب المحميات فـي إمارة أبوظبي من قبل 14 مركزاً، ستة في منطقة العين وثمانية في الظفرة، إضافة إلى دوريات مدينة العين، وتعمل الدوريات على مراقبة المحميات دورياً، للحفاظ على الكائنات الحية من العوامل التي قد تتسبب في تهديد الاستقرار البيئي.

وأوضحت أن المراكز نفذت 29 ألفاً و700 دورية لمراقبة المحميات، ورصدت أكثر مـن 1900 مخالفة، وتكثف الدوريات جهودها للتحكم في أعداد الحيوانات الغازية ومكافحتها، وتضم كلاباً قد تتسبب في قتل الحيوانات المحلية المهددة بالانقراض مثـل الظباء.

واقترحت الهيئة عدداً من الحلول للقضاء على أسباب المخالفات البيئية، شملت تشديد الرقابة خصوصاً في مواسم القنص، وموسم تكاثر ونزول طائر الحبارى والكروان، وعمل دراسة لتعديل بعض القوانين، من ضمنها قانون منع استخدام أجهزة الصواية، وسد النقص في عدد مراقبي حماية البيئة البرية، والتعاون مع دائرة البلديات والنقل لمراقبة منافذ البيع، ووضع منافذ خاصة لبيع الأحطاب، وكذلك منع القطع والإضرار بالنباتات البرية، ومنع بيع وتداول أشجار السمر والغاف.

وتضمنت بقية المقترحات زيادة كمية الأعلاف خلال موسم الأمطار، لحين نمو الأشجار والنباتات، والتعاون مع قطاع التنوع البيولوجي في نشر التوعية بين أصحاب المواشي، ورفع مستوى الوعي بين أفراد المجتمع، من خلال الوسائل الإعلامية المتاحة، إضافة إلى تخصيص محمية المرزوم لهواة الصيد من أفراد المجتمع.

وكشفت عن عزمها العمل على مشروعات رأسمالية بقيمة 43 مليون درهم لاستبدال أسيجة محميات المها العربي، والدلفاوية، والرملة، والجزء الشرقي من محمية قصر السراب، وتدريب المراقبين على النظام الرقابي على رصد المخالفات، لتسهيل الإجراءات، وسرعة وصول المخالفة للإدارة المعنية، ولضمان دقة المعلومات، وإنشاء قاعدة بيانات تسـاعد أصحاب القرار على اتخاذ القرارات الصحيحة.

رؤية مستقبلية

أكدت هيئة البيئة في أبوظبي أن رؤيتها المستقبلية، ترتكز على حماية البيئة البرية والحفاظ على تنوعها البيولوجي، من خلال زيادة الامتثال وتطبيق قوانين البيئة لتحقيق الاستدامة، وصون التراث الطبيعي للإمارة، مشيرة إلى بذل مزيد من الجهود لتعزيز وزيادة الوعي العام بشأن القوانين المتعلقة بتنظيم الرعي والصيد البري في أبوظبي، ومواد قانون حماية البيئة وتنميتها، من خلال حملات التوعية بما يخص الرعي الجائر وإزالة النفايات، لتوفير بيئة آمنة ومسـتدامة للحفاظ على التنوع البيولوجي.

وأشارت إلى أنه يتم العمل على توفير نظام رقابي إلكتروني لرفع مستوى دقة البيانات المسجلة من خلال المراقبين، التي يتم تحليلها للتوصل إلى أسباب المخالفات البيئية، وتساعد على اتخاذ القرارات الصحيحة.

43 مليون درهم لاستبدال المحميات الطبيعية.

%92.5 من مخالفات الـ«صوايات» سجلت في منطقتَي العين والظفرة.

تويتر