القمة العالمية للحكومات: مرونة المدن تعزز جاهزيتها لمواجهة التحديات

أكد تقرير أصدرته القمة العالمية للحكومات، بعنوان «الوقت الأمثل للاستعداد للمستقبل.. خارطة طريق لتعزيز مرونة المد»، بالشراكة مع شركة «استراتيجي&» التابعة لشبكة «بي دبليو سي» العالمية، أهمية تطوير مستويات المرونة لدى المدن في المنطقة، والارتقاء بإمكاناتها المؤسسية الكفيلة بتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات، وتحديد المجالات التي يجب التركيز عليها لتحسين القدرة على التكيف وتسريع التعافي، ودراسة الفرص المقبلة في القطاعين الاقتصادي والتكنولوجي.
وأشار التقرير إلى أهمية تعزيز قدرات المدن على مواجهة التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد ـ 19»، على البنية التحتية الاقتصادية والصحية والاجتماعية، ومعالجة الأزمات الطبيعية والمناخية لتخفيف الأضرار المتوقعة.
وذكر التقرير أن المدن المرنة والمتقدمة تمتلك عدداً من المميزات الرئيسة، التي تشمل وضع خطط مستقبلية تضمن قدرة المدن على الصمود في وجه تأثيرات الصدمة وتخفيفها والتعافي منها، وضمان توفر الموارد وتعددها وتنوعها والانتفاع منها بالشكل الأمثل، سرعة تكيف المدن من حيث اتخاذ خطوات استجابة بطريقة فعالة ومرنة حسب الظروف المتغيرة، وتعزيز العمل والتعاون المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص بما يسهم في تنويع الموارد والقدرات والخبرات.
ولفت إلى تحقيق مدينتي أبوظبي ودبي مكانة متقدمة في المرونة والجاهزية، ضمن أفضل 10 مدن تتمتع بمميزات عالية تمكّنها من مواجهة مختلف التحديات الاقتصادية، والاجتماعية، والطبيعية، مشيرا إلى تمتع مدن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بإمكانات عالية، ومستويات مرتفعة من المرونة في مجالات أمن الطاقة، والتعليم، والصحة في المجتمع، والتنوع التجاري، وتطور البيئة التحتية للنقل.
وسلط التقرير الضوء على الجهود الحكومية التي بذلتها إمارة دبي في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، وقدرتها على تطويقها والتقليل من آثارها على المديين القصير والبعيد، حيث أطلقت حكومة دبي مبادرات عدة، شملت تبني نموذج عمل مختلط من الحوكمة، ركز على التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية ومستويات التسلسل الإداري، ودعمت تلك الجهود من خلال إشراك جميع الأطراف في عملية اتخاذ القرار.

تويتر