حمدان بن محمد: فخور بفريق عملي

السرعة والحرفية والمهنية تخمد «حريق الحاوية» في جبل علي خلال 40 دقيقة

صورة

نوّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بالسرعة والحرفية والمهنية التي تعاملت بها الأجهزة المعنية مع حريق في إحدى حاويات السفن الراسية في ميناء جبل علي، نشب أول من أمس.

وقال سموه في تغريدة على «تويتر»، أرفقها بصورة تجمع مسؤولين من الجهات التي شاركت في أعمال الإطفاء، وفي تقديم صورة صادقة وحية لمتابعي الحريق: «فخور بفريق عملي لسرعة الاستجابة، والتعامل بحرفية ومهنية مع حادث الحريق في إحدى حاويات سفينة في ميناء جبل علي».

وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد: «برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.. حكومة دبي تبرهن على مرونتها، وسرعة استجابتها للطوارئ والأزمات».

وتفقد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي، أمس، ميناء جبل علي، حيث اطلع على جهود الفرق التي تعاملت مع الحريق في وقت قياسي، وباحترافية عالية.

وأعرب سموه عن تقديره لفرق العمل، وعناصر الدفاع المدني التي حضرت إلى موقع الحادث منذ اللحظات الأولى، ولجهودهم في الحفاظ على سلامة الجميع، وضمان استمرارية العمل في الميناء.

وكان الحريق شبّ قبل منتصف ليل أول من أمس، في إحدى حاويات سفينة تحمل مواد قابلة للاشتعال، في ميناء جبل علي، واتخذت سلطات الميناء والدفاع المدني وشرطة دبي إجراءات سريعة، مكّنتها من إخماد الحريق في أقلّ من 40 دقيقة، من دون تسجيل أضرار أو تعطيل عمليات الميناء.

وأكد المكتب الإعلامي لحكومة دبي، في بيان صحافي أصدره أمس، أنه «لم ينجُم عن الحادث وقوع إصابات»، منوهاً بالإجراءات السريعة التي اتخذتها الجهات المعنية، وأبرزها الأمر بإخلاء السفينة الراسية في المحطة رقم (1) القديمة، التي تستخدم لتفريغ البواخر الصغيرة، واستمرار المحطات الأخرى (2)، (3)، (4) في العمل بشكل طبيعي، الأمر الذي ضمن استمرار عمليات الميناء دون انقطاع.

وأضاف البيان أنه «بعد التمكن من إخماد الحريق، حرص الدفاع المدني وشرطة دبي وسلطات ميناء جبل علي، بالتعاون مع الجهات المختصة، على اتخاذ التدابير الفورية اللازمة لضمان استمرار العمليات في المحطات، بما فيها المحطة (1) التي وقع فيها الحادث»، مشيراً إلى أن سلطات ميناء جبل علي باشرت إجراء تحقيق موسع حول سبب الحريق، والظروف المحيطة به، مع استمرار عمليات الميناء كالمعتاد دون أي تعطيل لجدولها الزمني.

من جانبها، أشادت وزارة الطاقة والبنية التحتية بالاستجابة القياسية من الجهات المختصة في دبي للسيطرة على الحريق، معتبرة أنها «ثمرة سنوات طويلة من التحضير والاستعداد المسبق، والعمل على تطوير بنية تحتية عالمية المستوى في الموانئ والمرافق البحرية».

وأشاد وزير الطاقة والبنية التحتية، سهيل المزروعي، بجهود كل من أسهم في التغلب على الحريق الذي نشب في تمام الساعة 11:55 مساء الأربعاء الماضي، بسبب احتراق حاوية على متن سفينة الحاويات (أوشن تريدر)، وعلى رأسهم فريق موانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وأبطال الدفاع المدني، وشرطة دبي، الذين تمكنوا من إخلاء طاقم السفينة والعاملين على الرصيف، وتأكدوا من عدم وجود مواد مشعة في السفينة، وتالياً احتواء الحريق وآثاره السلبية من دون أي إصابات في الأرواح.

وأضاف أن «موانئنا ومرافقنا البحرية، تضع السلامة فوق كل اعتبار، إضافة إلى الاستثمار بشكل كبير في أنظمة الإنذار المبكر، والتواصل الفوري مع فرق الدفاع المدني والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ما سمح باتخاذ الإجراءات اللازمة على الفور، ووجود الفرق والتجهيزات الضرورية للتعامل مع الحدث، وضمان عودة الأمور إلى مسارها الطبيعي، واستئناف العمليات التشغيلية واللوجستية في ميناء جبل علي، كما كانت عليه قبل وقوع الحادث».

وأضاف: «أولويتنا حالياً هي مواصلة التأكد من أن الحادث لن يتسبب في تسرب مواد ضارة بالبيئة البحرية، وسيقوم فريق إدارة القطاع البحري في الوزارة بمواصلة التحقيق في الحادث، لنستخلص الدروس المستفادة، ونعمل بالتنسيق مع الجهات الدولية المعنية على تكثيف الإجراءات الاحترازية التي من شأنها الحدّ من وقوع الأضرار الناجمة عن الحوادث البحرية».

وتابع: «نطمئن الجمهور في دبي، والإمارات، من الأفراد والمؤسسات والمعنيين بالقطاع البحري، أن مرافق ميناء جبل علي اللوجستية والتشغيلية لم تتعرض لأي ضرر، كما أن الحادث لم يؤثر في حركة السفن، لبعده عن الخط الملاحي الرئيس والقناة المائية في الميناء».

وقال: «نؤكد مجدداً أن دولة الإمارات وموانئها ستظل دائماً المركز البحري الرائد في المنطقة، وعلى مستوى العالم، بالتزامها التام بإجراءات السلامة، وكفاءتها العالية في تقديم الخدمات البحرية واللوجستية المتكاملة بأعلى معايير الجودة والسرعة».

• «الإنجاز ثمرة سنوات طويلة من العمل على تطوير بنية تحتية عالمية في الموانئ البحرية».

«الطاقة والبنية التحتية»: «أولويتنا التأكد من عدم تسرب مواد ضارةبالبيئة البحرية».

• مكتوم بن محمد يتفقد موقع الحادث

تويتر