إطلاق «شراكات المستقبل» لتعزيز التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص

تعزيز المسيرة المهنية بمهارات المستقبل لـ 2000 شابة إماراتية

أطلق مكتب التطوير الحكومي والمستقبل في حكومة دولة الإمارات، مبادرة «شراكات المستقبل» لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في تصميم وتنفيذ المستقبل، وابتكار حلول نوعية للتحديات المستقبلية، وتطوير مبادرات فاعلة في مختلف القطاعات الحيوية، وفق رؤية طموحة تقوم على تعزيز شراكة الحكومة مع القطاع الخاص لدعم جهود الاستعداد للمستقبل.
 
وأولى الشراكات في هذه المبادرة، إطلاق برنامج «مهارات المستقبل للمرأة»، بالتعاون مع شركة «لينكدإن» أكبر منصة مهنية في العالم، لتزويد 2000 من الشابات في الإمارات بمهارات المستقبل، بما يمكنهن من أداء دور فاعل في جهود بناء مستقبل الدولة.
 
كما تمنح المبادرة فرصة للشابات للحصول على شهادات متخصصة في مهارات المستقبل، بما يسهم في تمكينهن وتعزيز مسيرتهن المهنية.
 
وتهدف مبادرة شراكات المستقبل إلى إشراك مؤسسات القطاع الخاص في رسم وتنفيذ المستقبل وإطلاق مشاريع ومبادرات رائدة ومؤثرة بالشراكة مع حكومة الإمارات، تعزز الاستفادة من الإمكانات والقدرات والأفكار الخلاقة في القطاع الخاص في ترسيخ قدرة حكومة الإمارات لمواكبة المتغيرات المتسارعة وجعلها الأكثر جاهزية واستعداداً للمستقبل.
 
وأكدت وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل، عهود الرومي، أن التركيز على مهارات المستقبل يمثل توجها أساسياً لحكومة دولة الإمارات، وأولوية في ظل المتغيرات العالمية، وتطور مفاهيم العمل التي أصبحت تتطلب اكتساب مهارات شخصية ومهنية جديدة دائمة التطور، تواكب التغيرات المتسارعة والاعتماد المتزايد على التكنولوجيا في مختلف القطاعات.
 
وأضافت أن برنامج «مهارات المستقبل للمرأة» يركز على تزويد الشابات الإماراتيات بمهارات المستقبل، في إطار جهود الحكومة لتحقيق التوازن بين الجنسين في المجالات كافة، وتعزيز مشاركة المرأة الإماراتية في القطاعين الحكومي والخاص، وتزويدها بالمهارات التي تضيف لها ميزة تنافسية في الحصول على الفرص في سوق العمل المستقبلي.
 
من جهتها، قالت نائبة رئيس قطاع السياسات العامة بشركة «لينكدإن»، سو ديوك: «تشير بياناتنا إلى وجود ثغرة في تمثيل النساء في غالبية الأدوار سريعة النمو حول العالم، وهي في الغالب الوظائف المتعلقة بالتكنولوجيا وكيفية تطبيقها. علينا أن نضمن وجود صوت ووجهة نظر النساء من خلال إدخال المساواة بين الجنسين كأولوية للحكومات والشركات في مختلف مناطق العالم». وأضافت أن «تحقيق ذلك يستدعي أن تشمل عمليات التوظيف تقييم المهارات والإمكانيات أيضا، لا المؤهلات الرسمية فحسب».
 
وسيتم تدريب أكثر من 2000 من الشابات في دولة الإمارات وتزويدهن بالمهارات المستقبلية اللازمة لتمكينهن من بناء مسيرة مهنية متميزة وتأهيلهن للمتطلبات المتغيرة لسوق العمل، عبر 1000 ساعة تدريبية تغطي 3 محاور رئيسية هي؛ «التعليم والتدريب»، و«التواصل والتفاعل»، و«السياسات العامة».
 
ويتضمن برنامج المهارات المستقبلية تنظيم ورش عمل وجلسات تفاعلية افتراضية، مع خبراء ومتخصصين عالميين ومسؤولين تنفيذيين من دولة الإمارات وخارجها، ومتحدثين من أهم وأكبر الشركات ضمن شبكة «لينكدإن» العالمية، لمشاركة معارفهم وخبراتهم.
 
كما سيعمل البرنامج على بناء مجتمعات افتراضية متخصصة تضم منتسبات البرنامج والخبراء والمختصين، لمشاركة المعرفة وتبادل الأفكار، وربط المنتسبات مع الشركات والأفراد ممن يوفرون فرصا وظيفية دائمة أو مؤقتة، بما يسهم في تهيئة فرص للتقدم الوظيفي وتنمية مسيرتهن المهنية.
 
وتمثل المرأة لاعبا أساسيا في سوق العمل بدولة الإمارات بنسبة مشاركة تتجاوز 46%، وتصل إلى 66% في القطاع الحكومي، فيما تغطي مهارات المستقبل مجموعة واسعة من المهارات الشخصية والاحترافية، وتركز على مجالات الهندسة والعلوم والتكنولوجيا المتقدمة والبرمجة والأتمتة وحلول الذكاء الاصطناعي وغيرها.
تويتر