بعد استعادتها من أيدي مستأجريها الآسيويين

آل علي.. مواطن يقف على دكة بيع السمك برأس الخيمة

يستعد لافتتاح دكته مساء اليوم. من المصدر

يقف المواطن محمد حميد آل علي (35 عاماً) على دكة بيع السمك في سوق المعيريض، مستعيداً مهنة الآباء والأجداد من أيدي مستأجريها الآسيويين.

وكان والده قد وقف على الدكة نفسها لأول مرة سنة 1999، ثم أجرها للعمالة الآسيوية مقابل 500 درهم شهرياً، في حين أن دخلها الشهري يتجاوز 20 ألف درهم.

ويعتبر المواطن الوحيد الذي سيدير دكة البيع في سوقي رأس الخيمة والمعيريض من بين 83 دكة لبيع الأسماك، منها 45 دكة في سوق المعيريض و38 في سوق رأس الخيمة.

وقال آل علي لـ«الإمارات اليوم» إنه واجه معارضة كبيرة من والده خلال السنوات الماضية، عندما كان يحاول إقناعه بالسماح له بدخول عالم تجارة الأسماك واستعادة دكته في سوق المعيريض. لكنه تمكن أخيراً، بمساعدة بعض الأقرباء، من إقناعه بأنه أهل للإشراف على الدكة وبيع الأسماك بالسوق لتكون مصدر رزق له ولأفراد الأسرة.

وتابع: «شعرت بالسعادة لموافقته على منحي دكة البيع، ولكني شعرت بخوف كبير من منافسة الآسيويين في سوق السمك، بسبب عدم وجود أي خبرة لديّ في مجال البيع والشراء».

وأشار إلى أنه حرص على الاستماع إلى نصائح صيادين مواطنين للاستفادة من خبرتهم في مجال تجارة الأسماك، ونصحه بعضهم بترك الدكة للآسيويين، لأنه سيواجه منافسة شديدة منهم، وسيخسر كثيراً من الأموال. لكن معظمهم امتدحوا خطوته، وأثنوا على قراره، وأكدوا له ضرورة الحفاظ على مهنة الأجداد والآباء وعدم التخلي عنها للآخرين.

وذكر آل علي أنه يستعد لافتتاح دكته مساء اليوم في سوق المعيريض برفقة والده وعدد من الصيادين والأصدقاء، مضيفاً أنه تلقّى دعماً كبيراً من الأسرة والأقرباء وأفراد المجتمع، كونه أول مواطن يشرف على دكة البيع ويقف على مصدر رزقه في سوقي المعيريض ورأس الخيمة للأسماك.

وأوضح أن لديه خطة لتطوير مهنة بيع الأسماك من أجل منافسة العمالة الآسيوية، تتمثل في إطلاق خدمة تنظيف وتقطيع وتوصيل الأسماك إلى منازل الزبائن في مختلف مناطق الإمارة بالأسعار الموجودة في السوق.

وأكد آل علي أنه تواصل مع صيادين وتجار من رأس الخيمة وخارجها من أجل شراء الأسماك الطازجة منهم، وبيعها في دكته بسوق المعيريض بأسعار مناسبة للزبائن المواطنين. لكنه يخشى من تلاعب العمال بأسعار السوق، بهدف تعريضه للخسارة وإجباره على ترك الدكة، من خلال بيع أسماك غير طازجة على دككهم بأسعار متدنية مقارنة بأسعار الأسماك الطازجة التي سيعرضها في دكته، مشيراً إلى أنه لن يبيع إلا الأسماك الطازجة، وسيعمل على شرائها من الصيادين المواطنين، سواء من إمارة رأس الخيمة أو خارجها، وسيلبي حاجة السوق في جميع المواسم، كما أنه سيجتهد من أجل الحفاظ على مهنة الآباء والأجداد.

• آل علي استمع إلى نصائح صيادين للاستفادة من خبرتهم في مجال تجارة الأسماك.

• 20 ألف درهم الحدّ الأدنى لدخل دكة بيع السمك الشهري.

• مواطنون نصحوا آل علي بترك الدكة للآسيويين، لأنه سيواجه منافسة شديدة منهم.

تويتر