قرارات الحكومة منذ بداية الجائحة احتوت تأثيراتها على قطاع النقل

دبي من أسرع المدن في عودة مستخدمي المواصلات الجماعية

الطاير خلال ترؤسه الاجتماع السادس لمجلس دبي لمستقبل النقل الذي عُقد «عن بعد». من المصدر

أكّد المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، رئيس مجلس دبي لمستقبل النقل، مطـر الطـاير، أن القرارات التي اتخذتها حكومة دبي منذ بداية جائحة «كوفيد – 19»، مطلع العام الماضي، أسهمت بشكل فعّال في احتواء تأثيرات الجائحة على القطاعات الحيوية فـي الإمارة، خصوصاً قطاع المواصلات، وكان لها دور في سرعة التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية، حيث أشارت بيانات الاتحاد العالمي للمواصلات العامة إلى أن دبي ضمن أسرع مدن العالم في نسبة عودة معدلات أعداد مستخدمي وسائل النقل الجماعي إلى ما قبل بداية الجائحة.

وقال الطاير: «تؤكد المؤشرات الإيجابية فعالية الإجراءات والتدابير الاحترازية التي تطبقها الهيئة في وسائل النقل، التي استطاعت من خلالها استعادة ثقة المستخدمين بمستوى السلامة والأمان»، مؤكداً أن سلامة مستخدمي وسائل النقل الجماعي تعد أولوية قصوى لدبي ولهيئة الطرق والمواصلات، حيث تتابع فرق العمل في الهيئة مستجدات الجائحة، ومراجعة التدابير الاحترازية بصورة دورية لضمان فعاليتها، إلى جانب التنسيق المستمر مع اللجان والجهات المختصة فـي حكومة دبي.

جاء ذلك خلال ترؤسه الاجتماع السادس لمجلس دبي لمستقبل النقل، الذي عُقد عبر تقنية الاتصال عن بعد، بمشاركة أعضاء المجلس من المديرين التنفيذيين والأكاديميين والخبراء العالميين فـي مجال النقل، وجرى خلاله استعراض موضوعات عدة، شملت الممارسات والتجارب المتميزة في التصدي لجائحة «كوفيد ـ19»، وتقليل تأثيرها في قطاع النقل الذي يعد من القطاعات الحيوية التي ترتكز عليها اقتصادات الدول، كما جرى بحث معززات جودة الحيـاة من منظور قطاع النقل، إذ تعكف المدن حالياً على تطوير أنظمتها وخدماتها الرئيسة، التي من ضمنها النقل، لدعم جودة الحياة، بهدف توفير مقومات البيئة المثالية للعيش.

وأوضح الطاير أن رؤية خطة دبي الحضرية 2040، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في مارس الماضي، تتمثل في أن تكون دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم، من خلال الاستمرار في تطوير منظومة النقل الجماعي، لجعل التنقل فـي المدينة أكثر سهولة من خلال مجموعة من التوجهات، تشمل تركيز 55% من الكثافات السكانية في حدود 800 متر من محيط محطات المترو، وزيادة الربط بين المناطق من خلال إنشاء مسارات خاصة للدرّاجات الهوائية.

وأشار إلى أن الهيئة تعتزم زيادة طول مسارات الدراجات الهوائية الإجمالي إلى 668 كيلومتراً بحلول عام 2025، تماشياً مع توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بتحويل دبي إلى مدينة صديقة للدراجات الهوائية، مشيراً إلى أن اعتماد توجه زيادة المساحات والممرات الخضراء في المدينة، سيسهم في تقليل تأثير الجزر الحرارية فـي المدينة، وتوفير مسارات مظللة، يمكن التنقل من خلالها مشياً على الأقدام أو باستخدام الدراجات الهوائية.

واستعرض المجلس سير العمل في خطة تطوير البنية التحتية ووسائل النقل ذات الطابع المستقبلي، حيث تتضمن خطة هيئة الطرق والمواصلات تطوير وسائل التنقل المرن والمشترك التي ستسهم في تسهيل التنقل في الميل الأول والأخير، إضافة إلى دراسة تجارب عالمية للاستفادة من البنية التحتية بشكل أفضل، حسب الحاجة وحجم الحركة المرورية، كما استعرض المجلس في هذا الإطار التشغيل التجريبي للسكوتر الكهربائي في خمس مناطق، بالتنسيق مع شرطة دبي.

وبحث المجلس عدداً من الممارسات الجديدة التي بدأ العديد من المدن تبنيها، ومنها تحويل حرم الطريق من مسارات تخدم المركبات فقط إلى مسارات تخدم المركبات والنقل المشترك والمرن، إضافة إلى تصنيف الطرق حسب نوع الغرض منها، والعقود المبنية على مبدأ الشراكة.

• تركيز 55% من الكثافات السكانية في حدود 800 متر من محيط محطات المترو.

• سلامة مستخدمي وسائل النقل الجماعي أولوية قصوى لدبي ولهيئة الطرق والمواصلات.

تويتر