استطلاع: 55% يؤيدون «العمل عن بعد»

أظهرت نتائج استطلاع رأي (غير علمي) أجراه موقع «الإمارات اليوم»، في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حول فعالية نظام «العمل عن بعد»، أن 55.5% من المشاركين يؤيدون العمل عن بعد.

وأكد مشاركون أن نظام «العمل عن بعد» كان ضرورة لا بد منها خلال جائحة «كورونا»، وأثبت فعالية كبيرة من حيث جودة العمل والمحافظة على مستوى الانتاجية، وكان له ايجابيات كثيرة من نواحي عدة مثل توفير الوقت ومضاعفة الإنتاجية وتخفيف الازدحام على الطرق وغيرها.

فيما عزا الرافضون أنه لم يكن ايجابيا في بعض القطاعات، ولم يحافظ على جودة العمل، وذلك بسبب عدم قدرتها على توافر الامكانات الكافية والمناسبة للعمل عن بعد.

وأجمع المشاركون في الاستطلاع، على أن «العمل عن بعد» في قطاع التعليم لم يثبت فعاليته بنسبة كبيرة، لافتين إلى أنه على الرغم من الجهود المبذولة لاستمرارية التعليم وحماية الطلبة في ظل هذه الظروف، إلا أنهم شهدوا تراجعا ملحوظا في المستوى التعليمي لأبنائهم، كما أنه شكل ضغوطا كبيرة عليهم وعلى المعلمين في الوقت نفسه.

وتفصيلاً، وجد أكثر 55.5% من المشاركين في الاستطلاع أن تجربة «العمل عن بعد» كانت إيجابية، وأثبتت فعاليتها على مختلف الأصعدة، مشيدين بجهود حكومة الإمارات التي أسهمت في نجاح هذا النظام، ووفرت كافة الإمكانات لاستمرارية العمل وعدم تعطيل مصالح المواطنين والمقيمين في ظل هذه الجائحة.

وأكدوا أن من ايجابيات التجربة توفير الوقت في التنقل ما بين المنزل ومقر العمل، والجهد، وتخفيف ازدحام الطرق، وزيادة الإنتاجية، وعلى الجانب الإنساني وجدوا أن هذا النظام أسهم في الحفاظ على حياة البشر في ظل انتشار فيروس «كورونا».

وقال أحد المشاركين على «تويتر»: «العمل عن بعد كان ناجحاً جداً وجميع قطاعات العمل في الدولة استمرت في العمل رغم ظروف كورونا».

وقال آخر على «فيسبوك»: «بالتأكيد، العمل عن بعد له إيجابيات وفوائد كثيرة لكل الأطراف، صاحب العمل والموظف وجهات أخرى».

وعلى «انستغرام» قالت إحدى المتابعات: «نعم العمل عن بعد أثبت فعاليته بشكل كبير جداً.. كما أنه وفر الوقت والجهد في التنقل من المنزل الى مقر العمل.. كما أن الإنتاجية وجودة العمل ارتفعا أكثر من السابق».

فيما وجد مشاركون في الاستطلاع أن العمل عن بعد كان مجدياً ولكن ليس في جميع القطاعات، حيث وجدوا أن هناك مؤسسات لم تثبت فعاليتها باتباع هذا النظام نظرا لعدم قدرتها على توفير الامكانات المناسبة والكافية لتنفيذ التجربة.

ووجدوا أن العمل عن بعد أدى إلى تقاعس بعض الموظفين ما أدى إلى عرقلة العمل وخفض الإنتاجية والتأخير في إنجاز بعض المعاملات.

وقال أحد المشاركين على «تويتر»: «العمل عن بعد أدى إلى انخفاض في مستوى الخدمات وتعطل في إنجاز المعاملات في بعض المؤسسات وكانت سلبياته أكثر من ايجابياته».

وقال آخر على «فيسبوك»: «يجب إعادة التفكير في طريقة العمل عن بعد بسبب تأخر الاستجابة وتراكم المعاملات والردود المتلقاة لا تفي بالغرض ولا ترضي طالب الخدمة».

وعلى «انستغرام» قال أحد المتابعين: «لا لم تثبت فعاليته فقد تأخرت مصالح الناس وتعطلت أمورهم.. ففي بعض الأمور تتطلب المواجهة المباشرة لأخذ المطالب والحقوق ليس عن بعد».

أجمع غالبية المشاركين في استطلاع الرأي أن القطاع الأكثر تأثرا بـ «العمل عن بعد» هو القطاع التعليمي، مشيرين إلى أن التعليم عن بعد كان ضرورة لا بد منها في ظل «كورونا»، إلا أنه وبالرغم من الجهود المبذولة لاستمرار التعليم وعدم انقطاع الطلاب عن مدارسهم، إلا أن هذا النظام لم يثبت فعاليته، كما أنه سبب ضغوطات كبيرة على المدرسين، نظرا لكونه تجربة جديدة لم تكن متبعة سابقا.

وأوضحوا أن التعليم عن بعد لم يعد بالفائدة المرجوة منه على الطلاب، وذلك بسبب تراخي الكثير من الطلاب وعدم اتخاذ الحصص المدرسة على محمل الجد، ما أدى الى تراجع مستواهم التعليمي.

وقال أحد المشاركين على «تويتر»: «بالنسبة للتعليم لم يثبت العمل عن بعد فعاليته، فبالنسبة للمعلم أدى إلى زيادة الضغط بسبب العمل من المنزل.. والطلاب الكثير منهم غير مبالِ».

وعلى «فيبسوك» قالت إحدى المشاركات: «التعليم عن بعد كان بمثابة وسيلة ولكن لم تثبت كفاءتها لغياب الحضور الذهني لدى الطلاب».

وقال أحدهم على «انستغرام»: «الدراسة عن بعد سببت للمعلمات والأمهات العاملات صعوبة كبيرة، كما أنها لم تبث فعاليتها بالنسبة للطلاب الذين لم يأخذوا الحصص الدراسية على محمل الجد، وتعاملوا مع التعليم عن بعد على أنه إجازة».

ووجد مشاركون أن التعليم عن بعد كان أفضل من الانقطاع عن الدراسة، حماية الطلاب من خطر الإصابة بفيروس كورونا.

وقال أحد المتابعين: «على الأقل لم ينقطع طلابنا يوما عن الدراسة وبالفعل ازدادت معرفتهم باستخدام التكنولوجيا».

 

تويتر