يوفر للمرة الأولى صورة متكاملة للغلاف الجوي للكوكب الأحمر

«مسبار الأمل» يسعى لتحقيق 4 أهداف استراتيجية في مهمته للمريخ

«مسبار الأمل» يساعد العلماء في فهم أعمق لكوكب المريخ. أرشيفية

أكد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، على موقعه، أنه يستهدف تحقيق أربعة أهداف استراتيجية رئيسة، هي وصول «مسبار الأمل» إلى كوكب المريخ، في التاسع من فبراير المقبل، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ50 لقيام اتحاد دولة الإمارات، وتطوير القدرات العلمية في دولة الإمارات، وتطوير قطاع العلوم والتكنولوجيا وقطاع الصناعات الفضائية في دولة الإمارات، وزيادة إسهامات دولة الإمارات في المجتمع العلمي العالمي.

وأضاف أنه في حال دخول «مسبار الأمل» مدار المريخ بنجاح، في التاسع من فبراير، ستكون الإمارات خامس دولة في تاريخ البشرية تصل إلى الكوكب الأحمر، علماً بأن دولتين فقط استطاعتا الوصول إلى مدار المريخ أو سطحه من أول تجربة فضائية لهما في استكشاف الكوكب.

ولفت المشروع إلى أنه عند وصول «مسبار الأمل» إلى مدار المريخ سيوفر للمرة الأولى صورة متكاملة للغلاف الجوي لكوكب المريخ، الأمر الذي سيساعد العلماء على التوصل لفهم أعمق لأسباب تحول كوكب المريخ من كوكب مشابه للأرض إلى كوكب ذي تضاريس قاسية، موضحاً أن فهم الغلاف الجوي لكوكب المريخ يساعد في فهم كوكب الأرض والكواكب الأخرى بشكل أفضل، وبالتالي استقصاء فرص العيش في الفضاء الخارجي وبناء مستوطنات بشرية على الكواكب الأخرى.

وأفاد بأن «مسبار الأمل» يجمع أكثر من 1000 غيغابايت من البيانات الجديدة عن كوكب المريخ، يتم إيداعها في مركز للبيانات العلمية في الإمارات من خلال محطات استقبال أرضية عدة منتشرة حول العالم، وسيتولى الفريق العلمي للمشروع فهرسة وتحليل هذه البيانات التي ستكون متاحة للبشرية للمرة الأولى، ليتم بعد ذلك مشاركتها مجاناً مع المجتمع العلمي المهتم بعلوم المريخ حول العالم في سبيل خدمة المعرفة الإنسانية.

ويهدف مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل) إلى تعزيز نمو قطاعات الفضاء والعلوم المتقدمة والتكنولوجيا في دولة الإمارات، والإسهام في بناء وتدعيم الاقتصاد المعرفي في الدولة.

ويهدف «مسبار الأمل» بشكل أساسي إلى رسم صورة واضحة وشاملة حول مناخ كوكب المريخ في أوقات مختلفة من اليوم، وعلى مدار المواسم والفصول كافة.

وجاء إطلاق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل) تتويجاً لجهود نقل المعرفة وتطويرها، التي بدأت عام 2006، في مركز محمد بن راشد للفضاء، وهو ثمرة تعاون وثيق بين فريق من العلماء والباحثين والمهندسين الإماراتيين، وشركاء دوليين في جميع أنحاء العالم، لتطوير القدرات اللازمة لتصميم وهندسة مهام فضائية.

وتضمّنت متطلبات تطوير مشروع «مسبار الأمل» أربع نقاط أساسية: أن تكون المهمة فريدة من نوعها، وأن تهدف إلى استكشافات جديدة ومهمة، وأن تنطوي المهمة على إسهامات علمية بارزة في مجتمع علوم الفضاء العالمي، وأن تكون لها آثار ملموسة في الإنسانية، وتتضمن المهمة إنشاء برنامج مستدام في دولة الإمارات لاستكشاف الفضاء الخارجي، وأن يسهم العلماء والمهندسون الإماراتيون في تطوير المهمة.

رؤية الإمارات للمستقبل

يمثّل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، رؤية دولة الإمارات للمستقبل، تكون فيها المعرفة أساس الاستثمار في بناء القدرات البشرية، وبناء اقتصادي معرفي مستدام، وتعزيز المسيرة التنموية في الدولة، والتصدي للتحديات من خلال إيجاد حلول مبتكرة، واستكشاف فرص للغد، وتطوير قطاعات جديدة لرفد الثروة الوطنية.

وكمشروع وطني، فإن آفاقه ونتائجه ستشمل كل مواطني الدولة، ومنذ البداية أكدت حكومة دولة الإمارات أن هدف المشروع ليس فقط الوصول إلى الكوكب الأحمر، لكن أيضاً أن يكون رمزاً للأمل في المنطقة عبر تمكين الشباب في العالم العربي في المجالات العلمية والتقنية، بما يجعلهم قوة إيجابية تعمل من أجل خدمة، وتسهم في بناء مجتمع عالمي أكثر استقراراً وازدهاراً

تويتر