وزير البنية التحتية أكد تشكيل فرق عمل ميدانية لمتابعة تطورات الطقس

22 مشروعاً وحواجز وعبّارات لتصريف الأمطار في المنطقة الشرقية

خلال جولة الوزير في الساحل الشرقي. من المصدر

كشف وزير الطاقة والبنية التحتية، المهندس سهيل بن محمد المزروعي، أن لدى الوزارة 22 مشروعاً في المنطقة الشرقية لتصريف مياه الأمطار، تشمل قنوات وحواجز مائية وعبارات.

وذكر أن الوزارة تتعامل مع مشروعات تطوير بنية تحتية، تتجاوز قيمتها 10 مليارات درهم تقريباً، ضمن خطتها الخمسية 2018 - 2023، وتشمل مشروعات البرنامج الاستثماري للوزارة، ولجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة.

ولفت إلى أن «المشروعات التنموية والتطويرية التي تشرف عليها الوزارة تسير بخطوات راسخة نحو تعزيز مكانة الدولة مركزاً عالمياً للتنمية المستدامة. كما أنها تمثل قفزة نوعية نحو تعزيز مستقبل مشرق لأبناء الإمارات، عبر دعم النهضة الصناعية والتجارية والسياحية والاجتماعية التي قطعت فيها الدولة شوطاً كبيراً».

جاء ذلك، خلال جولة ميدانية له في عدد من المشروعات بالساحل الشرقي، بدأت بمشروع مبنى القيادة العامة لشرطة الفجيرة، الذي يتوقع الانتهاء منه خلال الربع الثاني من العام الجاري.

وواصل الوزير جولته الميدانية بزيارة سد الغيل كلباء (الشارقة).

وأكد أن وزارته تستكمل جهود الدولة في إنشاء السدود في مختلف المناطق شمال الدولة، التي يبلغ عددها 150 سداً وحاجزاً مائياً، وتشرف على 104 سدود منها، بسعة تصميمية تصل إلى 130 مليون متر مكعب من المياه.

وشرح أن «أهمية السدود المائية تكمن في توفير مورد مائي دائم ومستمر من خلال تجميع مياه الأمطار، حيث جمعت السدود التابعة للوزارة أكثر من 40 مليون متر مكعب العام الماضي من مياه الأمطار، التي تمثل داعماً رئيساً لاستراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036».

وأضاف أن للسدود أثراً كبيراً في القطاع السياحي، إذ تندرج ضمن لائحة الأماكن السياحية التي يقصدها السياح في الإمارات، بعد وضع خطط للسياحة المائية، بتنفيذ الاستراحات والبحيرات الصناعية والحدائق على بعض السدود، ما ساعد على تحسين المنطقة من الناحية الجمالية، وبالتالي إنعاش القطاع السياحي.

وقال إن لدى الوزارة العديد من الإجراءات والتدابير الاحترازية التي تنفذها فرق العمل تزامناً مع بدء موسم هطول الأمطار، حيث حددت الوزارة 22 مشروعاً لقنوات تصريف مياه الأمطار وحواجز مائية وعبارات في المنطقة الشرقية. كما تشمل الإجراءات والتدابير الاحترازية عمليات الصيانة وتركيب أجهزة استشعار عن بُعد لرصد التغيرات المناخية، فضلاً عن تشكيل لجنة طوارئ في جميع المشروعات، موضحاً أن فرق عمل الوزارة جاهزة دائماً في الميدان حتى تتابع عن كثب تطورات أحوال الطقس استعداداً للتوقعات الجوية، وأنه يتم التنسيق بشكل دائم مع الجهات الحكومية بشقيها الاتحادي والمحلي، لضمان انسيابية الحركة المرورية وعدم تأثر مشروعات البنية التحتية من الأمطار.

وتفقد المزروعي مشروع تطوير ورفع كفاءة طريق الشيخ حمد بن عبدالله في الفجيرة، الذي تبلغ كُلفته 250 مليون درهم، وانتهت الوزارة من رصف طبقات الاسفلت في المشروع بشكل كلي وفتح الطرقات في جميع التقاطعات المرورية (النجيمات، السلام، التأمين، والغرفة) وتشغيل جميع الإشارات المرورية، وتشغيل الإنارة في أجزاء واسعة من المشروع، حرصاً على تعزيز انسيابية وأمان الحركة المرورية بشكل أكبر لحين إنجاز المشروع نهائياً وفتح الطريق أمام حركة المرور في الربع الأول من العام الجاري.

وكانت الوزارة استكملت إنجاز ثلاثة أنفاق للمشاة حسب أعلى المعايير العالمية المتبعة لضمان سلامة عبور المشاة على طول المشروع، وفي ما يخص نفق «مريشيد»، فإن الأعمال جارية حسب المخطط، حيث تم إنجاز جسم النفق بنسبة 82%، ويجري التنسيق مع الدوائر الأخرى لتسريع الإنجاز وتسليم النفق.

ويُعدّ المشروع محوراً استراتيجياً ضمن المخطط الهيكلي لشبكة الطرق التي تنفذها الوزارة، ومن المشروعات الحيوية في الفجيرة حيث إنه الطريق الرئيس الذي يخترق مركز المدينة من طريق الشيخ خليفة إلى الكورنيش ويصل الى طريقي كلباء وخورفكان، كما أنه يقلص زمن الرحلة بنسبة 73% من 15 دقيقة إلى أربع دقائق، ويرفع الطاقة الاستيعابية للطريق بنسبة 100%، من 10 آلاف مركبة في اليوم إلى 20 ألف مركبة، فيما تشمل الأعمال بالمشروع إنجاز شبكة تصريف مياه الأمطار وعدد ثلاثة أنفاق للمشاة وثلاثة أنفاق للسيارات.

وتابع أن «الوزارة استخدمت تقنية إعادة تدوير مواد الحفر بمشروع تطوير ورفع كفاءة واستكمال طريق مليحة من شارع الشيخ خليفة وطريق E99 في الفجيرة وربطهما (المرحلة الأولى)، للاستفادة من 90% من المواد المعاد تدويرها في مراحل تنفيذ المشروع، كما استخدمت مصابيح LED في إنارة الطريق التي أسهمت بدورها في خفض استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 50%». وأكد أن مسيرة التنمية في مختلف القطاعات الحيوية في الإمارات تسير بخطى واثقة، رغم تحديات تداعيات جائحة «كورونا» التي يمر بها العالم والدولة.

كما أكد أن الوزارة حريصة على تنفيذ المشروعات التنموية وفق الخطط الزمنية المعتمدة، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي فرضتها الجائحة. ولفت إلى أن «الوزارة تستخدم التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في تنفيذ المشروعات التنموية، الأمر الذي يدعم التوجه القائم على استدامة المشروعات من ناحية العمر الافتراضي وحاجتها للصيانة، إلى جانب مساهمتها في خفض زمن وكُلفة التنفيذ والتشغيل. وعلى سبيل المثال تستخدم في مشروعات الطرق تقنية إعادة تدوير الإسفلت البارد التي تعتمد على تكسير وخلط ورصف وضغط الطبقات الإسفلتية الموجودة مع طبقات جديدة، بحيث سيكون للطبقات الجديدة خصائص أفضل من تلك القديمة بفضل خلطها مع الإسمنت وضغطها باستخدام الآلات المتخصصة لهذا الغرض، إلى جانب استخدام مادة البوليمر في خلطة الإسفلت لخصائصها المتميزة ومساهمتها في تحمل الأوزان الثقيلة للشاحنات».


نواة العمل المستقبلي

أكد وزير الطاقة والبنية التحتية، المهندس سهيل بن محمد المزروعي، حرص وزارته على دعم الموارد البشرية المواطنة الشابة، من خلال إكسابهم المهارات العملية والعملية، ليكونوا نواة العمل المستقبلي وتسليمهم زمام الإشراف على المشروعات التنموية بداية من التخطيط والتصميم وصولاً إلى التنفيذ، لافتاً إلى أن «شباب الإمارات أثبتوا كفاءة عالية وقدرة على إدارة المشروعات التنموية والتعامل مع التحديات».

وأضاف أن «المرحلة المقبلة تتطلب من فريق العمل مزيداً من الجهد والإبداع والابتكار في العمل والإنجاز بوتيرة متسارعة عبر تكامل الأدوار، الأمر الذي يدعم توجه الدولة للـ50 عاماً المقبلة، ويسهم في تحقيق تطلعات الحكومة في سعيها للوصول إلى المركز الأول عالمياً في شتى المجالات».

القيادة العامة لشرطة الفجيرة

يتكلف مشروع مبنى القيادة العامة لشرطة الفجيرة 96 مليوناً و748 ألفاً و190 درهماً، ويتكون من المبنى الرئيس ومبنى الخدمات، ومحطة الكهرباء ومعالجة المياه، وأعمال مهبط الطائرات، بمساحات واستخدامات مختلفة، وكذلك الخدمات والطرق والأعمال الخارجية والمداخل الرئيسة والبوابات والأسوار، إضافة إلى أعمال الربط بالشبكات الخاصة بالمشروع، من طرق ومياه وصرف صحي وكهرباء وإنارة، ومكافحة حريق وأعمال الزراعة، إلى جانب النظم كافة الخاصة بالمعلومات وتأمين المنشآت.

سهيل المزروعي:

«الوزارة تتعامل مع مشروعات تطوير بنية تحتية تتجاوز قيمتها 10 مليارات درهم».

«السدود والقنوات المائية داعم رئيس لاستراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036».

تويتر