أكدوا أن المنتج المحلي يتميز بوصوله طازجاً إلى المستهلك

مواطنون يطالبون بتعميم مبادرة «سوق المزارعين الإماراتيين» على مستوى الدولة

صورة

طالب أصحاب مزارع مواطنون بتعميم مبادرة «سوق المزارعين الإماراتيين» التي أطلقتها، أخيراً، وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للشباب، ومكتب الأمن الغذائي والمائي، على مستوى الدولة، حتى يحظى المنتج الغذائي الزراعي بالانتشار من خلال تعرف المجتمع الإماراتي إليه في مختلف مدن الدولة.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «إن المبادرة تعد خطوة جيدة في سبيل دعم المنتج المحلي الزراعي، في ظل المنافسة القوية مع المنتجات المستوردة، التي تشهدها أسواق الدولة»، مؤكدين أن المنتج المحلي يتميز عن غيره بأنه يأتي من المزرعة إلى يد المستهلك مباشرة، إضافة إلى أن أسعاره تتقارب مع أسعار المنتجات الأخرى.

وأفادت وزارة التغير المناخي والبيئة بأن المبادرة تتضمن ثلاث منصات لتسويق المنتج الزراعي المحلي، هي: منصة المنتجات العضوية، و«سوق المزارعين الإماراتيين»، و«سوق المزارعين الشباب»، لافتة إلى أن المبادرة تستهدف دعم مشروعات الشباب والترويج للمنتج المحلي، وحثّ الشباب على الإقبال على قطاع الزراعي في الدولة، إضافة إلى أن المبادرة تعزز إقبال المتسوقين على شراء المنتج المحلي.

وتفصيلاً، قال صاحب مزرعة، سالم عبدالله: «حضرت من دبا الفجيرة للمشاركة في سوق المزارعين التي تنظمها الوزارة في جزيرة نخلة جميرا، ونطالبها بتعزيز ثقافة دراسة السوق لدى المزارعين، والتوجه إلى زراعة ما تتطلبه، كذلك نطالب بزيادة معارض المنتجات الزراعية المحلية، وتخصيص أماكن في الجمعيات التعاونية للمنتج المحلي».

ولفت إلى أن الوزارة تتواصل مع المزارعين بشكل مستمر، ومن ثم تعرّف المزارعين إلى المبادرة، وأبدوا رغبة في المشاركة بها، مضيفاً أن المبادرة تنطوي على فوائد عدة، أهمها أنها تعلّم الشباب الإماراتي طرق التسويق للمنتجات بأفضل الطرق، والتعامل مع المستهلكين بطريقة مباشرة، وكذلك اكتساب الخبرة في تطوير المنتج المحلي وطرق عرضه للبيع.

وقال صاحب مزرعة، فضل عدم ذكر اسمه: «المبادرة فرصة جيدة لدعم المواطنين العاملين في قطاع الزراعة، وانتشار المنتج الزراعي المحلي على مستوى الدولة»، مشيراً إلى أن أسعار المنتجات الزراعية المحلية تضاهي أسعار المنتجات المستوردة، ومع ذلك فإن المنتج المحلي يتميز بأنه طازج لأنه لا يتعرض للتخزين، بل يأتي من المزرعة إلى يد المتسوق مباشرة، وكذلك فإن طريقة عرض المنتجات في سوق المبادرة، تثبت أن الشباب الإماراتي قادر على رفد سوق الأغذية بمنتجات تستطيع المنافسة بقوة، وجذب المستهلكين لشرائها.

وأضاف أن «إقبال المستهلكين على شراء المنتج المحلي داعم كبير للاستمرار في الزراعة والإنتاج، إذ إن عنصر التسويق أهم عناصر العملية الإنتاجية لتوفير المردود المادي الذي يضمن استمراريتها، لذلك أقترح أن تعمل الجهات المعنية، سواء الوزارة أو البلديات على تنفيذ شراكات مع جهات التسويق، لتخصيص أماكن لعرض المنتجات المحلية، سواء الزراعية أو غيرها».

وقال الطلاب: محمد عمران العويس، وسلطان عمران العويس، وراشد عبدالعزيز الشامسي، الذين شاركوا في بيع المنتجات الزراعية، بمنصة «سوق المنتجات الإماراتية»، إنهم فضلوا المشاركة في المبادرة لبيع منتجات مزرعتهم، خصوصاً أنهم حالياً في فترة إجازة الفصل الدراسي الأول، لافتين إلى أن «المبادرة تتيح فرصة كبيرة لعرض المواطنين لمنتجاتهم الزراعية بأنفسهم على المستهلكين بشكل مباشر، وكذلك فإنها فرصة لتدريبنا كطلبة على التعامل مع الجمهور في مجال البيع، ما يشجع على أن يكون لكل منا مشروعه الخاص في المستقبل».

ولفتوا إلى أنهم يعرضون من خلال المنصة أنواعاً متعددة من الخضراوات العضوية، التي يحتاج إليها الجميع، إضافة إلى أن أسعارها لا تختلف عن أسعار المنتجات في منافذ البيع الأخرى.

من جانبه، أفاد مدير إدارة التنمية والصحة الزراعية في الوزارة، المهندس محمد أحمد الظنحاني، بأن المبادرة انطلقت للمرة الأولى، الأسبوع الماضي، بمنصة «سوق المزارعين الإماراتيين»، ثم أطلقنا منصة «سوق المنتجات العضوية»، وستنطلق منصة «سوق المزارعين الشباب» قريباً، وكل منصة تعرض نوعاً معيناً من الزراعة، سواء العضوية أو التقليدية أو المائية.

وأضاف أن الوزارة تستهدف تعميم المبادرة على مستوى الدولة، لزيادة الكميات والأنواع المعروضة من المنتج الزراعي المحلي، ولتعريف شريحة كبيرة من الجمهور داخل الدولة به، منوهاً بأن الوزارة تقدم دعماً للمزارعين المشاركين في المبادرة من خلال توفير أماكن عرض منتجاتهم، إضافة إلى الإرشاد لهم، وكذلك وقّعت الوزارة عدداً من الاتفاقات مع كبرى منافذ البيع لعرض المنتجات المحلية فيها.

ولفت إلى أن اختيار أماكن المنصات جاء بناء على الكثافة السكانية ومحال تقديم الوجبات الغذائية، خصوصاً في الأماكن التي لا تتوافر فيها أسواق لبيع المنتجات الزراعية فقط.


ريادة الأعمال للشباب

تهدف «سوق المزارعين الإماراتيين» إلى توفير منصة مثالية تمكّن جميع رواد الأعمال الشباب في مجال الإنتاج الزراعي من عرض منتجاتهم الزراعية، إلى جانب الإسهام في نشر ثقافة الاستثمار والإنتاج الزراعي بين الشباب، بما يحقق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، وتأتي المبادرة بالتزامن مع إطلاق وزارة التغير المناخي والبيئة لمبادرة «أسواق المزارعين».

وتوفر السوق للمشاركين فرصاً متعددة تمكنهم من إنشاء ودعم مشروعاتهم الزراعية التجارية الناشئة على مستوى الدولة، وذلك من خلال إتاحة المجال أمام الجهات الحكومية، سواء كانت الاتحادية أو المحلية أو الشركات الخاصة، للإسهام في الجهود الرامية إلى دعم مشروعات المزارعين الشباب، والترويج لهذه المنتجات المحلية وتوعية المجتمع بأهمية دعم المنتج المحلي اقتصادياً وبيئياً، وتعزيز سمعته للحصول على ثقة المستهلك.

المبادرة تستهدف دعم مشروعات الشباب والترويج للمنتج المحلي، وحثّ الشباب على الإقبال على قطاع الزراعة.

تويتر