جامعة الإمارات تمنح باحثة درجة الدكتوراه في علم الصيدلة الجيني للإماراتيين

صورة

ناقشت الباحثة في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات، الدكتورة زينة نزار المحايري، اطروحة علمية لنيل درجة الدكتوراه عن بُعد، لموضوع علم الصيدلة الجيني للإماراتيين، تحت عنوان "الوراثة الدوائية في المجتمع الإماراتي"، بإشراف الأستاذ الدكتور بسام علي من قسم علم الأمراض والوراثة والجينوميكس.

 وأوضحت الباحثة، أنها عملت لتسليط الضوء على مجموعة من الجينات لدراسات الوراثة الدوائية، وتنوعاتها الخاصة بالمجتمع المدروس، والتطبيقات المحتملة للوراثة الدوائية في الإمارات، لفتح آفاق جديدة في البحوث المستقبلية، عن الوراثة الدوائية، لمجتمع دولة الإمارات. 

وأشارت الى أن الدراسة تهدف إلى تقييم التنوع في الجينات المؤثرة على الأدوية،  وتقييم أهمية تطبيق فحوص الوراثة الدوائية في المجتمع الإماراتي ، حيث تسهم التنوعات الوراثية في اختلاف الأفراد باستجابتهم للأدوية، وقد أسهم التقدم في التقنيات الجزيئية بالكشف عن مدى اختلاف المجتمعات في الجينات المؤثرة على الأدوية، وسرعان ما تطور فرعٌ جديدٌ من العلوم ،يعرف بالوراثة الدوائية المجتمعية، يُعنى بالكشف عن التنوعات الوراثية الخاصة بمجتمعٍ معين، يمكن توظيفها في ما يعرف "بالطب الدقيق"، لافتة إلى وجود حاجة ماسّة لتقييم مدى التنوع في الجينات المؤثرة على الأدوية، وأهمية تطبيق فحوص الوراثة الدوائية في المجتمع الإماراتي، وتطبيق مفهوم "الطب الشخصي"، وقد تم قبول هذه الدراسة للنشر في التقارير والمنشورات العلمية.

وقامت الباحثة بتقديم عرض توضيحي لنتائج الاختبارات التي توصلت لها، حيث تم تحديد مجموعة من التبدلات الوراثية في 100 جين من الجينات الدوائية، لدى 100 مواطنٍ إماراتي سليم، وتم الكشف عن 1234 تبدلاً وراثياً، كان 63% منها نادراً، و30% منها جديداً وغير مكتشف من قبل.

 وتمت مراجعة توصيات لجنة تطبيق الوراثة الدوائية سريرياً، ليتضح أن 93% من المشاركين الأصحاء في المجموعة يحملون تبدلاً وراثياً واحداً على الأقل، يجعل حامله مؤهلاً لتغيير جرعة دواء ما، أو استبداله بدواء آخر، ومعظم تلك الملاحظات تتعلق بأدوية القلب والأوعية الدموية.

وأشار مشرف الرسالة الأستاذ بقسم علم الأمراض والوراثة والجينوميكس بجامعة الإمارات، الدكتور بسام علي، إلى أن هذه الدراسة المميزة سيستفيد منها 93% من الإماراتيين من اختبارات علم الصيدلة الجيني قبل تناول بعض الأدوية الموصوفة. ونوه إلى أنه في الإمارات، تم تطبيق القليل من دراسات علم الوراثة الدوائية. منذ عام 1996، وتم نشر ست دراسات فقط، جميعها من جامعة الإمارات. غطت ستة أنواع من جينات دوائية مختلفة.

تويتر