عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات

«دبي للأنظمة الذكية» يخفّض الازدحام والحوادث في الطرق

«المركز» يراقب الطرق من خلال نظام الكاميرات المتطور. تصوير: أحمد عرديتي

أفاد مدير إدارة الأنظمة المرورية الذكية بهيئة الطرق والمواصلات في دبي، صلاح المرزوقي، بأن «مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية»، سيعمل على تقليص نسبة الازدحام، والحوادث الناتجة عن عرقلة حركة المرور، وتغيرات الحالة المناخية المفاجئة، مشيراً إلى أن تشغيل المركز تطلب تنفيذ عدد من المشروعات، نتج عنها تطوير وزيادة أنظمة الرصد لشبكة الطرق والشوارع، وتركيب أحدث كاميرات المراقبة والمجسات الذكية، بالإضافة إلى إنشاء مجموعة من محطات تقصي حالة الطقس، وتثبيت عدد من أجهزة قياس زمن الرحلات المرورية.

وزارت «الإمارات اليوم» المركز في منطقة البرشاء، الذي افتتح قبل أيام، ليعمل من خلال أنظمة التحكم المروري المتقدم، المعززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وأدوات تحليل البيانات الضخمة، التي تنقل إليه عبر شبكة مترابطة ومتكاملة ومتقدمة من أجهزة الرصد، وجمع المعلومات الميدانية من المواقع، لتظهر على شاشات حية يتابعها كادر متخصص من العاملين، مهمته اتخاذ الإجراء المناسب لتسهيل عمليات النقل وزيادة سلامتها في شوارع الإمارة.

وقال المرزوقي إن المركز يسهم في إدارة الحركة المرورية في شبكة الطرق بالإمارة، كما سيتمكن من خفض نسبة الحوادث وتحديداً الحوادث الثانوية التي غالباً تنتج عن وقوع الحوادث، لكنها تكون أكثر شدة من الحادث الأساسي، مشيراً إلى نجاح مشروع إدارة الحوادث الذي نفذته الهيئة بالتعاون والتنسيق مع شرطة دبي، وبدأ في تنفيذه على شارع الشيخ محمد بن زايد.

وتابع أن الرصد اللحظي والرقابة من خلال نظام الكاميرات المتطور، بالإضافة إلى متابعة المؤشرات والظروف المختلفة المتعلقة بحركة المرور في الشوارع، وتحليلها بشكل متواصل واتخاذ القرار الفوري، ستعمل على الحد من الازدحام الذي بدوره يؤدي إلى وقوع الحوادث.

وأشار المرزوقي إلى وجود عدد من التقنيات الذكية والمتطورة التي تساعد في قياس عدد من العوامل المؤثرة في حالة الطرق، بينها المجسات الذكية المنتشرة على امتداد مئات الكيلومترات من شوارع الإمارة، لافتاً إلى أن قياس زمن الرحلة أحد المؤشرات التي يتم رصدها من خلال التقنيات.

وتابع أنه يمكن لأنظمة النظام أن ترصد تأخراً في زمن الرحلة المعتاد بين نقطتين في مسافة معينة، وبالتالي تتم الإشارة إلى وجود عائق أو معرقل ما لحركة المرور، ليتم التدخل باتخاذ القرار المناسب أو تنبيه السائقين لتجنب المسار ذاته.

ولفت المرزوقي إلى إنشاء محطات لرصد حالة الطقس، مضيفاً أنه تم ربطها بنظام المركز، وأنها موزعة في مختلف أنحاء الإمارة لمراقبة التغيرات المناخية، مثل الضباب وتدني الرؤية أو وجود تجمعات للمياه في منطقة ما نتيجة كثافة الأمطار، وبالتالي اتخاذ الإجراء المناسب عبر إخطار السائقين والفرق الميدانية بتلك المواقع.

دعم اتخاذ القرار

قال مدير إدارة الأنظمة المرورية الذكية في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، صلاح المرزوقي، إن إنجاز مشروع «مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية»، تضمن تم تركيب 115 جهازاً لحساب زمن الرحلات ومعدل السرعات، و17 محطة استشعار حالة الطقس، وكذلك تنفيذ خطوط الطاقة الكهربائية وشبكة الألياف البصرية للاتصالات بين الأجهزة الموقعية والأنظمة المركزية، وذلك بطول 660 كيلو متراً، حيث ارتفع طول شبكة الألياف البصرية إلى 820 كيلومتراً، كما شمل المشروع تنفيذ أعمال تطوير برمجيات النظام المركزي المروري المتقدم، الذي يسهم في دعم اتخاذ القرار، ويوفر خطط الاستجابة التلقائية.

تويتر