ضمَّنت دليل المدربين المهنيين أبرز التصورات الشائعة عنهم

«تنمية المجتمع» تصحح المفاهيم الخاطئة عن أصحاب الهمم

«الوزارة» انتهت من تدريب أول دفعة من المدربين المهنيين. من المصدر

حدد دليل المدربين المهنيين المسؤولين عن تدريب الموظفين من أصحاب الهمم، الذي أصدرته وزارة تنمية المجتمع، حديثاً، واطلعت «الإمارات اليوم» على نسخة إلكترونية منه، عدداً من الحقائق عن قدرات وحياة أصحاب الهمم، إضافة إلى مجموعة من المفاهيم الخاطئة والتصورات الشائعة عنهم، باعتبارها منافية للحقائق العلمية.

جاء ذلك ضمن الإرشادات التي تضمنها الدليل، لتكون مرجعاً للمدربين الميدانيين، في بيئات العمل الفعلية.

وتضمنت الحقائق، التي نص عليها الدليل، أن لدى ذوي الإعاقة قدرات ومواهب واهتمامات وشخصيات مختلفة، مثلهم مثل أي فرد آخر في المجتمع. وأكدت أن العديد من الدراسات تشير إلى أن الموظفين ذوي الإعاقة قد يكونون أكثر إنتاجية وأكثر ولاء، وأنه يمكن الاعتماد عليهم في العمل مثل - أو أكثر من - زملائهم غير المعوقين.

ودعا الدليل إلى عدم التركيز على جوانب الضعف الموجودة لدى الإنسان، نتيجة المرض أو أي أسباب أخرى، والنظر إلى جوانب القوة الموجودة لديه.

وقال إن عزل الأشخاص ذوي الإعاقة في مدارس ومؤسسات منفصلة يعزز لدى كثيرين الاعتقاد الخاطئ أنهم لا يريدون، أو لا يستطيعون، بناء علاقات مع الأشخاص غير المعوقين، لكن الحقيقة أن كثيرين منهم يستفيدون من الفرص المتاحة أمامهم للانضمام إلى المجتمع.

وضمت قائمة الحقائق المثبتة عن أصحاب الهمم أن العلاقة بين استخدام كرسي متحرك والمرض قد تطورت، من خلال استخدام الكراسي المتحركة في المستشفيات لنقل المرضى. لكن الكرسي المتحرك يستخدم لمجموعة متنوعة من الأسباب، قد لا يكون لكثير منها علاقة بالمرض، فهو مثل الدراجة أو السيارة، أداة مساعدة تمكّن الشخص من التنقل.

أما من أبرز المفاهيم والمعتقدات الخاطئة عن أصحاب الهمم، التي أكد الدليل أنها لا تستند إلى أدلة علمية، فالاعتقاد أنهم يشعرون بارتياح أكبر مع الأشخاص الذين لديهم إعاقات، وأن غير المعوقين ملزمون برعايتهم.

وتضمنت المفاهيم غير الصحيحة، أيضاً، الاعتقاد أن توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة ليس فكرة جيدة، لأن معدل تركهم للعمل أعلى من غيرهم.

وكانت الوزارة انتهت من تدريب أول دفعة من المدربين المهنيين المستهدفين بتطبيق معايير وإجراءات الدليل، وضمت 100 موظف في عدد من الجهات والمؤسسات العامة والخاصة.

وعرّفت المدرب المهني لأصحاب الهمم، في أي مؤسسة، بأنه الشخص الذي يستخدم تقنيات معينة لمساعدة الموظفين أصحاب الهمم على التعلم، وأداء مهام العمل بدقة.



- عزل ذوي الإعاقة في مدارس ومؤسسات، يعزز لدى كثيرين الاعتقاد أنهم لا يريدون بناء علاقات.

- ذوو الإعاقة لا يحتاجون إلى شفقة، بل إلى فرص.. والتكيف مع الإعاقة يتطلب تفهم نمط حياة معين.

- شركات وظفت أصحاب همم، زاد معدل احتفاظها بالموظفين، وانخفضت نسبة الغياب عن العمل.

تويتر