بالفيديو: يومان على انطلاق «مسبار الأمل» إلى الكوكب الأحمر.. فلِمَ المريخ؟

تمت تسمية "المريخ" من قبل الرومان تيمناً باسم إله الحرب لديهم وذلك بسبب لونه الأحمر الذي يشبه الدم. وهو رابع كوكب في الترتيب من حيث البعد عن الشمس. وهو كوكب صحراوي يمتاز ببرودته الشديدة وجوه المغبر، كما أن غلافه الجوي رقيق للغاية. كما أنه يتشابه مع الأرض في كثير من المعالم مثل تغير فصول السنة، والثلوج التي تغطي القطبين، وتغير الطقس وانتشار الأخاديد والجبال والبراكين الخامدة ومميزات أخرى يمكن العثور عليها في كوكبنا.

يُعد المريخ أكثر جسم فضائي تم استكشافه في مجموعتنا الشمسية، حيث أرسل البشر الكثير من المسابير والمستكشفات ومنصات الهبوط لاستكشاف الكوكب الأحمر وإزالة الغموض عن أسراره. 

ووبحسب الأبحاث التي أجرتها وكالة الإمارات للفضاء، فإن كوكب المريخ كان يوماً ما كوكباً أكثر دفئاً ورطوبة، ويمتلك غلافاً جوياً أكثر سُمكاً. وهنا يتبادر الى الأذهان سؤال مهم وهو ما الذي حدث على مدار مليارات السنين وأدى إلى تحول المريخ إلى كوكب جاف؟ وتكمن الطريقة الوحيدة لاكتشاف ما حدث هي الدراسة المتعمقة للغلاف الجوي لكوكب المريخ، وهو الأمر الذي سيساعد كثيراً ليس على الذهاب للمريخ فقط، ولكن أيضاً على فهمنا كبشر لكوكب الأرض ومستقبله. 

اقرأ أيضا: بالفيديو: "مسبار الأمل".. الانطلاق.. التفاصيل التقنية.. الرحلة.. والأهداف

وسيقوم مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، الذي سينطلق بعد يومين، باستكشاف أعمق التغيرات المناخية في الغلاف الجوي للمريخ من خلال جمع بيانات على مدار اليوم وباختلاف المواسم ومقارنتها ببعضها. كما سيجري المسبار بعض القياسات الأساسية التي تساعدنا على فهم كيفية دوران الغلاف الجوي للمريخ وطبيعة الطقس في كل من طبقتيه السفلى والوسطى، وسيستخدم المسبار في مهمته ثلاثة أجهزة علمية صممت خصيصاً لتُساعده في تحقيق أهداف مهمته. ومن المستهدف أن تساعد هذه القياسات والبيانات بالإضافة إلى مراقبة الطبقات العليا من الغلاف الجوي في فهم أسباب صعود الطاقة وجزئيات الأكسجين والهيدروجين إلى طبقات الغلاف الجوي ومن ثم فهم كيفية هروبها من جاذبية المريخ. ولعل ما يميز "مسبار الأمل" هو المزيج الفريد من الأجهزة العلمية المتطورة التي صممت خصيصاً لهذه المهمة والقدرة على التنقل بين طبقات الغلاف الجوي للمريخ وتغطيته على مدار اليوم، وباختلاف المكان وتغيرالمواسم، وهو ما سيتيح لنا إلقاء نظرة لطالما كنا في أمّس الحاجة إليها على أجواء الكوكب المجاور لنا.

وتوضح الفيديوهات التالية الأسباب التي تم لأجلها اختيار المريخ كوجهة لـ "مسبار الأمل":

«مسبار الأمل» قريباً إلى الكوكب الأحمر.. فلِمَ المريخ؟

لقد سيطر المريخ على الخيال البشري لقرون عدة، وكان هناك رحلات وتجارب عدة لكشف أسراره، بدأت بدراسة مراحل تطور غلافه الجوي، إلى تخطيط مهمات لإرسال البشر إلى سطحه.

وتم اختيار المريخ من بين غيره من الكواكب لأسباب عدة، أهمها:

- أن التشابه بين الأرض والمريخ يساعدنا في اكتشاف المزيد من الحقائق حول تاريخ كوكبنا ومناخه.

- أن تطوير تقنيات وحلول لاستكشاف المريخ قد يساعدنا في تطوير الحياة على الأرض.

- أن استكشاف المريخ قد يساعد في إيجاد إجابات حول أصل تشكل الكون.

 

المريخ.. الكوكب الذي سيطر على خيال البشر لقرون عدة 

المريخ هو ثاني أصغر كوكب في المجموعة الشمسية، والكوكب الرابع في الترتيب من حيث البُعْد عن الشمس.

اليوم على المريخ يزيد قليلاً على 24 ساعة.. والسنة المريخية تساوي 687 يوماً.

المريخ كوكب صخري.. ولديه غلاف جوي رقيق، كما أن لديه قمران يدوران حوله.

يظهر المريخ باللون الأحمر، بسبب تأكسد الحديد المنتشر في تربته.

كما أن المريخ اليوم لا يمتلك مجالاً مغناطيسياً.

 

 المميزات التي يمتلكها المريخ.. فتجعله صالحاً للسكن:

- احتواء تربته على الماء.

- يمكن للإنسان تحمل مناخه الحالي.

- يستقبل ضوءاً كافياً من الشمس، لتشغيل الألواح الشمسية.

- يمكن للإنسان التكيف مع جاذبيته بسهولة.

- لديه مواسم مختلفة.. كما أنه يمتلك دورة نهارية وليلية شبيهة بالأرض.

تويتر