تنمية المجتمع في دبي تشكل فريق مختص لدعم موظفيها العائدين والمحجورين نفسياً

كشفت هيئة تنمية المجتمع في دبي عن تشكيل فريق يضم نخبة من الخبراء النفسيين والاختصاصيين الاجتماعين في الهيئة، مهمته توفير الدعم المعنوي والنفسي لموظفي الهيئة بما فيهم الموظفين المصابين والذين لا يزالون في الحجر الصحي، كما سيقوم باستحداث ما يلزم لبث روح الإيجابية والاطمئنان في نفوس الموظفين العائدين إلى مقار العمل، ومساعدتهم على تجاوز المتغيرات والظروف التي شهدتها المرحلة السابقة والعودة التدريجية للحياة الطبيعية مع الشعور بالأمان في ظل الإجراءات المشددة التي تتخذها الحكومة والهيئة لحمايتهم.

وسيتولى الفريق وضع حلول للحفاظ على مشاعر الاطمئنان لدى فرق العمل لضمان استمرارهم في تأدية مهامهم بارتياح من خلال الاستماع إلى رأي الموظفين الذين التحقوا بالعمل من مقر الهيئة وكذلك الذين يعملون عن بعد، وذلك عما قدمته الهيئة وحكومة دبي لحمايتهم ودعمهم.

وسيقدم الفريق الاستشارات النفسية لتقديم الدعم للموظفين المصابين أو المحجورين في منازلهم، فضلاً عن نشر التوعية لدى جميع موظفي الهيئة حول أهمية احترام مشاعر الآخرين ممن أصيبوا بالمرض وتقديم الدعم والتعاطف وعدم تحميلهم مسؤولية إصابتهم.

وقال المدير التنفيذي لقطاع التنمية والرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع حريز المر بن حريز أن الفترة الماضية شهدت انتشار كمية كبيرة جداً من المعلومات المتضاربة والتي يفتقر الكثير منها إلى الدقة، كما أن انتشار جائحة كورونا بشكل فاجأ جميع دول وشعوب العالم، أدى الى خلق حالة من القلق يتفاوت تأثيرها على الأشخاص إلا أنها تشكل ضغطاً نفسياً حتمياً على الجميع لأننا كنا نتعامل مع أمر مجهول نسبياً. 

وتابع أن الخطوات الصارمة والإجراءات التي اتخذتها الحكومة على مختلف الصعد ساهمت في معرفة أكبر للمرض وطرق التعامل معه، الأمر الذي يتيح عودة الحياة إلى طبيعتها وتجاوز هذه المرحلة من التخوفات بشكل تدريجي مع استمرار الحذر.

وأضاف أن هيئة تنمية المجتمع في دبي بدأت بتنفيذ الخطة التدريجية للعود إلى مقار العمل حسب توجيهات الحكومة، مع الأخذ بعين الاعتبار مختلف الإجراءات الاحترازية وتطبيق بروتكول العودة الذي اعتمدته حكومة دبي من أجل عودة أمنة ومريحة للموظفين، لافتا انه تم تشكيل فريق للدعم النفسي وبث الإيجابية لأن الصحة النفسية من أهم محركات العمل وهي أمر أساسي بالنسبة لموظفي هيئة تنمية المجتمع الذي يتعاملون مع أكثر الفئات عرضة للضرر.

من جهته قال خبير قطاع الرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع الدكتور حسين مسيح أن الفريق المكون من نخبة من الاختصاصيين سيركز مهامه على نشر الوعي والمعرفة حول وسائل الصحة النفسية، كما سيقدم مجموعة من الورش والمحاضرات حول الصحة النفسية في ظل الظروف العالمية المضطربة بسبب الوباء.

 وأفاد المسيح أن الفريق سيتابع الحالات الفردية التي تعاني من ضغوطات من خلال وسائل التواصل وسيتم تقديم جلسات دعم خاصة لهم بحسب احتياجاتهم.

وأكدت الهيئة انها تسعى إلى توفير مختلف الظروف المشجعة وتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية لضمان عودة الموظفين إلى مقار العمل بسهولة وعودة الحياة إلى طبيعتها بما يقدم صورة إيجابية للفئات المجتمعية المختلفة التي تتعامل معها الهيئة ويدفع باتجاه تجاوز التحديات التي فرضتها الأزمة.

 

 

 

تويتر