دعوا إلى استخدام الكاميرات الحرارية المعتمدة

خبراء: بوابات التعقيم لا تحمي من «كورونا»

المشاركون أكدوا أهمية الكاميرا الحرارية كخط دفاع أولي. ■ من المصدر

أكد مشاركون في حلقة نقاشية افتراضية، نظمتها مؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية في دبي (سيرا)، تحت عنوان: «دور الأمن في التصدي لفيروس كورونا»، أن بوابات التعقيم، التي تستخدمها مؤسسات صحية وتجارية، للحد من الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، غير مجدية.

وأوصوا بتركيب الكاميرات الحرارية في المرافق المختلفة والمراكز التجارية والمنشآت، لاستشعار درجات حرارة روادها، باعتبارها وسيلة رصد أولية، ولا تسبب ضرراً.

وتفصيلاً، قال مدير مركز اعتماد الأنظمة الأمنية، رئيس رابطة المحترفين الأمنيين في «سيرا»، المهندس خالد الحمادي، إن الجلسة تناولت دور الكاميرات الحرارية في الرصد الأولي لأعراض فيروس كورونا، ومدى جدوى بوابات التعقيم، والإجراءات التي يجب الالتزام بها من إدارات المراكز التجارية والفنادق.

وشدد على ضرورة استخدام الكاميرا الحرارية، باعتبارها أداة موثوقة، بفضل ما تقدمه من معلومات أولية، قد تساعد على اكتشاف الإصابات، فضلاً عن كونها مأمونة، مقارنة بممرات التعقيم.

وقال مدير إدارة الهندسة الأمنية بالمؤسسة، المهندس عارف الجناحي، إن تركيب الكاميرات الحرارية ليس إلزامياً. لكن توصي به المؤسسة كإجراء وقائي أولي لاستشعار درجات الحرارة، باعتبارها من أعراض الفيروس.

وأضاف أنه «من الضروري شراء كاميرات معتمدة ومطابقة للمعايير»، لافتاً إلى «وجود أنواع كثيرة في الأسواق غير مطابقة للمواصفات، ورخيصة الثمن مقارنة بالأنواع المعتمدة، وتعطي نتائج بعيدة عن الواقع. وتسبب إرباكاً في حال استيقاف شخص بعد الاشتباه في درجة حرارته، لذا فإنها تعد هدراً للوقت والمال».

وتابع أن «الكاميرات الحرارية مهمة للمرافق الكبرى، مثل المراكز التجارية. أما المراكز الصغيرة فيمكنها استخدام أدوات قياس درجات الحرارة المعيرة، لضمان الدقة».

وأكد الجناحي صعوبة التحكم في عدد رواد المراكز التجارية الكبرى، مقترحاً تقليل عدد المنافذ المستخدمة، ورصد عدد الزوار من خلال مواقف السيارات.

وذكر مدير مركز «ثن تك» للاستشارات والتدريب في بريطانيا، بول تينيت، أن كثيراً من المرافق بدأت تعتمد على الكاميرات الحرارية، كخط دفاع أولي لرصد أعراض المصابين بفيروس كورونا، مثل المطارات والفنادق والملاعب والمستشفيات، لافتاً إلى أنها ترصد حرارة الجسم، من خلال الركن الداخلي في العين وجبهة الإنسان. ويجب أن تثبت بطريقة فنية معينة لإعطاء نتائج دقيقة.

وقالت مدير مختبر الأنظمة والمعدات الأمنية في مؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية (سيرا)، الريم حسن، إن بوابات التعقيم التي تستخدم من بعض المؤسسات هدر للأموال، ولها تأثيرات سلبية في الصحة العامة، وربما تسبب ضرراً للأطفال والأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً.

وأضافت أن كثيراً من المنشآت بدأت تستخدم هذه البوابات، ويستغرق الشخص عادة بين 15 إلى 20 دقيقة في عملية التعقيم. لكن لا يمكن تقدير المدة الحقيقية التي يحتاج إليها تعقيم الملابس، إذ يعتمد ذلك على نوع القماش الذي صنعت منه، وعوامل أخرى.

وأشارت إلى وجود أنواع مختلفة من بوابات التعقيم، فمنها ما يمكن اعتباره ممراً لتعقيم الملابس أو الجسم، ظاهرياً، ومنها ما هو مزود بكواشف لدرجات الحرارة، وكاميرات، ونظام إنذار.

وأوضحت أن إيجابيات البوابات تتمثل في التعقيم النسبي للملابس، ومنح الشخص بعض الاطمئنان. لكن سلبياتها أكثر من ذلك، فهي قد تكون ضارة بالجهاز التنفسي، خصوصاً إذا تكرر استخدامها يومياً، فضلاً عن صعوبة تحديد الوقت اللازم لتعقيم الملابس، كما أنها لا تقتل أو تقضي على فيروس «كوفيد-19».

وأكدت أن الاستخدام غير الآمن لمواد التعقيم يضر بصحة الإنسان، بحسب منظمة الصحة العالمية، إذ يؤذي الجهاز التنفسي والعين، ولا يقضي على الفيروس.

وقال المستشار الأمني، برايان تيرابي، إن هناك إجراءات يجب أن تلتزم بها إدارات الفنادق لحماية روادها من العدوى، أهمها إخلاء الغرف لمدة 24 ساعة بين زبون وآخر، وإذا ظهر على أحدهم أي أعراض يجب أن تظل الغرفة خالية لمدة 72 ساعة.

وأضاف أنه لا ينبغي السماح باستخدام مرافق الفندق، مثل حمام السباحة والأندية الصحية وصالات اللياقة البدنية، كما أن على إداراتها أن تمنع الطعام الجماعي، وتقصر استخدام شواطئ الفندق على رواده فقط، مع تطبيق تدابير احترازية صارمة في النقاط الساخنة، مثل منطقة الاستقبال والمصاعد.

ورأى تيرابي أنه من الضروري وضع قيود على أعمار مرتادي المراكز، وإجراء فحوص دورية لموظفيها، وتركيب كاميرات حرارية، ووضع إرشادات لضمان تحقيق التباعد الاجتماعي.


15-20

دقيقة، الوقت الذي يستغرقه عبور بوابة التعقيم.

الكاميرا الحرارية آمنة.. وأقدر على الرصد الأولي لأعراض «كورونا».

الكاميرا الحرارية غير المعتمدة تعطي نتائج مربكة، وبعيدة عن الواقع.

تويتر