سكان برج ابكو المحترق يروون لـ"الإمارت اليوم" تفاصيل لحظات مرعبة

صورة

ساعات صعبة وطويلة قضاها سكان برج ابكو في منطقة النهدة الشارقة، بعد أن شبت فيه النيران نحو الساعة التاسعة مساء أمس، لتنتشر بسرعة كبيرة وتطال واجهة المبنى بالكامل، وتقتحم عدداً من الشقق، ويتسلل الدخان إلى مختلف أرجاء البرج الذي يتكوّن من 49 طابقاً.

"الإمارات اليوم" انتقلت إلى موقع الحريق منذ الدقائق الأولى وتقصت أوضاع السكان، والجهد الضخم الذي بذل من رجال الدفاع المدني والجهات المساندة لحين السيطرة عليه.

وجلس عائل أسرة عربية على رصيف بعيد بجوار زوجته وأمه وأطفاله والإرهاق بادٍ على وجوههم بعد نزولهم مهرولين من الطابق الـ18 الذي يُعد عملياً الطابق 28 نظراً لوجود 10 طوابق للمواقف الداخلية.

وقال «سمعنا جرس الإنذار، وظننا في البداية أنه إنذار كاذب، ثم فوجئنا بتسلل الدخان إلى الشقة، وتلقينا اتصالاً من أحد جيراننا يطلب منا النزول بسرعة، فجمعنا جوازات سفرنا فقط، وهبطنا مستخدمين الدرج».

وأفادت زوجته بأن النزول كان صعباً رغم عدم وجود عوائق على الدرج لأنه ضيق وعدد كبير من السكان نزل في آن واحد، مؤكدة أنها كانت لحظات صعبة، ولا شك أن أغراضنا تضررت الآن.

وروى شاب عربي من قاطني البرج أنه سمع صوت أبواق سيارات الشرطة والإسعاف ثم صرخات بدأت ضعيفة ثم ارتفعت بشكل مخيف، فهرول إلى الخارج وفوجئ بتعطل المصعد، فاتجه إلى السلم، ثم تذكر أنه نسي قطته فعاد سريعاً وأخذها معه خوفاً عليها من الدخان أو النيران.

فيما ذكر مستأجر آسيوي أنه كان يستعد للاحتفال بعيد ميلاده، حين شاهد فجأة من النافذة لهباً من النار، امتد فجأة فشعر بالرعب، وبدأت أصوات انفجارات في النوافذ، فأخذ زوجته وطفليه وهرولوا إلى أسفل المبنى.

وتجمع مئات السكان من البرج وكذلك المباني المجاورة، الذين أخلتهم شرطة الشارقة في الساحات المجاورة، مراقبين الوضع في قلق وتوتر، إلى أن تم تدوين أسماء سكان البرج بغرض تسكينهم في أماكن بديلة، والسماح لسكان البنايات الأخرى بالعودة إليها.

تويتر