«كورونا» يغير نمط حياة 99% من سكان أبوظبي
أعلنت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، النتائج الأولية لاستبيان «الحياة في ظل فيروس كورونا المستجد كوفيد-19»، الذي شارك فيه أكثر من 32 ألف شخص، من المواطنين والمقيمين.
وأظهرت النتائج أن 99% من المشاركين تغير نمط حياتهم جراء الوباء، فيما أكد 93% ثقتهم بقدرة السلطات المختصة على التعامل مع الوضع الراهن.
ويهدف الاستبيان إلى قياس وتحليل العواقب المترتبة على انتشار الفيروس في الإمارة، والتعرف إلى أنماط حياة المجتمع خلال هذه الفترة، ورفعها إلى متخذي القرار، لضمان استشراف المستقبل واستدامة توفير جودة حياة أفضل.
وأكد 90 % من المشاركين معرفتهم بالإجراءات الوقائية فيما يتعلق بفيروس كورونا. وأفاد ما يقارب 90% بأن المسؤولين تعاملوا مع الأزمة بجدية واضحة. ورأى 88% أن المؤسسات الصحية المختصة مجهزة وقادرة على التعامل مع الوباء. وأشار 90% إلى أن الجهات المختصة سارعت بتوفير الأطقم الطبية وغيرها لمواجهة الأزمة. وذكر 90% من المشاركين أن السلطات المختصة اتخذت إجراءات استباقية تجاه كورونا، فيما أكد 89% أنهم يستقون الأخبار المتعلقة بالأزمة من المصادر الرسمية فقط.
وأوضحت النتائج في محور الترابط الأسري، أن 99% من المشاركين تغير نمط حياتهم جراء الوباء، حيث أشاروا إلى أن أبرز تغير هو الابتعاد عن الأماكن العامة.
واعتبر 85% من المشاركين أن الأزمة ساهمت في تقوية علاقاتهم الأسرية، وأنهم يقضون وقتا أطول مع أطفالهم. وأفاد 96% بأنهم يشجعون أفراد أسرهم وجميع معارفهم على أخذ الإجراءات الضرورية للحماية من الفيروس.
كما أكدّ 96.7% من المشاركين بأنهم يؤمنون بضرورة التعاون مع الحكومة وأفراد المجتمع لمواجهة هذه الأزمة بنجاح. وأفاد 97% منهم بأنّ مواجهة الأزمة هي مسؤولية الجميع، فيما أكدّ 70% رغبتهم التطوع في مجال توزيع الاحتياجات الطبية ومساعدة كبار السن.
وقال رئيس دائرة تنمية المجتمع، الدكتور مغير خميس الخييلي، إنّ استبيان «الحياة في ظل فيروس كورونا المستجد»، يسهم في دراسة تأثيرات وباء كورونا على الأسرة والمجتمع عبر مجموعة من الأدوات البحثية والعلمية التي تمكننا من البحث عن الحلول المناسبة مع الشركاء من الجهات المختصة. كما يساعدنا على تزويد متخذي القرار بالنتائج الدقيقة للاستفادة منها، والعمل على نقاط التحسين.
وأكدّ: «نحن نعمل دائماً على دراسة أنماط الحياة، وكيفية التأثر بالمتغيرات والظروف والأزمات الطارئة وما يعكسه ذلك على الحياة اليومية، مما يسهم في رفد الدائرة بالمعلومات اللازمة».
وأضاف أنّ القيادة عملت على توفير الاحتياجات والمتطلبات، وأظهرت اهتمامها الكبير بأفراد المجتمع، إلى جانب التلاحم المجتمعي والتكاتف الموحد لمواجهة هذا التحدي المشترك.
وتابع أن «أفراد المجتمع جزء أساسي في التخلص من هذا الوباء والحد من انتشاره وتكاثره».
وقال الخييلي: «ستستمر الدائرة بإجراء هذا الاستبيان بهدف متابعة تأثير انتشار فيروس كورونا في الأسرة والمجتمع».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news