المشروع يخدم المزارعين ويوفر لهم مصادر دخل أعلى ويدعم التنوع الغذائي

محمد بن راشد يطّلع على نتائج «المسح الزراعي الوطني»

صورة

بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ومديري عموم البلديات في الإمارات، تم الإعلان عن نتائج المشروع الوطني للمسح الجوي للمناطق الزراعية، باستخدام الطائرات بدون طيار الذي تنفذه وزارة التغير المناخي والبيئة.

وقدم وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عرضاً مفصلاً للمشروع ونتائجه، بعدما نفذت الوزارة مرحلتين منه، شملتا تغطية 1100 كيلومتر مربع، بمسح جوي استخدمت فيه تقنيات الطائرات بدون طيار، لجمع بيانات ومعلومات وافية حول 51 مؤشراً بيانياً في ست إمارات.

وأكد الزيودي أن الإمارات تعمل على تعزيز توظيف التقنيات الحديثة، والاعتماد على الحلول الابتكارية للإسهام في تحقيق الاستدامة على مستوى القطاعات كافة، مشيراً إلى أن مشروع المسح الجوي للمناطق الزراعية باستخدام الطائرات بدون طيار، يسهم في بناء قاعدة معلوماتية متكاملة لتعزيز عمليات صناعة القرار، ورسم الاستراتيجيات المستقبلية لتطوير القطاع الزراعي في الدولة وتحقيق استدامة.

وقال إن المشروع يسهم في تصنيف دولة الإمارات بين أفضل خمس دول في العالم، من حيث المساحة التي يتم مسحها باستخدام هذه التقنيات، كما ستكون الأولى عالمياً التي تستخدم هذه التقنية في قياس ومسح العديد من البيانات الإحصائية.

ومن جانب كفاءة المشروع، بين أنه لا تتجاوز كلفة المسح الجوي، عبر تقنيات الطائرات بدون طيار، 20% من كلفة المسح التقليدي الميداني، فيما تصل موثوقية المعلومات إلى نسبة تراوح بين 90 و95% لكل بيان.

ويهدف المشروع إلى بناء قاعدة معلوماتية إحصائية متكاملة، تسهم في المقام الأول في دعم عمليات اتخاذ القرار، ورسم السياسات والاستراتيجيات المستقبلية، كما تساعد في تطوير منظومة الإرشاد الزراعي.

ترتبط مخرجات المشروع وانعكاساته بشكل مباشر على فئة المزارعين، من خلال خدمتهم في عمليات الإنتاج الزراعي، وتوفير مصادر دخل أعلى لهم، ودعم منظومة تحقيق التنوع الغذائي، كما يدعم المشروع المزارعين وصناع القرار في عمليات التخطيط المستقبلي لتسويق الإنتاج المحلي وضمان وفرته، وتحقيق الاكتفاء الذاتي والتوسع في الزراعة العضوية، إلى جانب بناء قاعدة معلومات إحصائية عن أعداد المزارع ومساحاتها، وطرق الري المناسبة، ونوعية التربة الصالحة للزراعة ومدى صحتها.

كما يهدف إلى تعزيز الاستغلال الأمثل لموارد البيئة والزراعية، وحصر أعداد ومساحات المزارع بأنواعها كافة، النباتية والحيوانية والمختلطة، والتعرف إلى نوعية التربة ومدى صحتها لضمان وفرة الإنتاج، ورصد أعداد ومساحات الأراضي المزروعة بالأشجار «الزراعات المستدامة، والزراعات الموسمية، والمحاصيل الحقلية»، وتعزيز عمليات دعم المزارعين، من خلال رسم خطط مستقبلية وتسويق الإنتاج المحلي، والتعرف إلى طرق الري المستخدمة في المزارع، وإلى أعداد وأنواع البيوت المحمية المبردة وغير المبردة وأماكن وجودها، لدعم منظومة الإرشاد الزراعي.

وبحسب توزيع الإمارات والمناطق الزراعية بها، فقد غطى المسح ما يزيد على 188 كيلومتراً مربعاً في دبي، و276 كيلومتراً مربعاً في الشارقة، و332 كيلومتراً مربعاً تقريباً في رأس الخيمة، و52 كيلومتراً مربعاً في إمارة عجمان، و65 كيلومتراً مربعاً في أم القيوين، و135 كيلومتراً مربعاً في الفجيرة.

وكانت الوزارة أطلقت المرحلة التجريبية من المشروع، في أغسطس 2018، بمنطقة وادي العيم في رأس الخيمة للوقوف على كفاءة التشغيل وموثوقية المعلومات.

كما استعرض الزيودي مشروع تطبيق «مزارعنا» الذكي، الذي يوفر حزمة متكاملة من المعلومات الإرشادية للمزارعين ومُربّي الثروة الحيوانية، بهدف تحقيق الاستدامة بالقطاع الزراعي والحيواني في الدولة.

وسيتيح التطبيق للمتعامل التواصل المباشر مع أصحاب الاختصاص في المجالين الزراعي والبيطري، من خلال خاصية «تواصل مع المختص»، والتقديم على خدمات الوزارة ذات العلاقة بالمزارعين، ومُربّي المواشي، ومراجعة حالة الطلبات بشكل بسيط وسهل، من دون الحاجة إلى مراجعة مراكز إسعاد المتعاملين.

الإرشاد الذكي

يمثل مشروع تطبيق «مزارعنا» المرحلة الذكية والمتقدمة من مشروع «بوابة مزرعتي المستدامة» الإلكتروني للإرشاد الزراعي والبيطري، الذي أطلقته وزارة التغير المناخي والبيئة، في أكتوبر الماضي، بهدف تطوير منظومة خدمات الإرشاد الميداني لهذين القطاعين الحيويين، بما يضمن رفع كفاءتهما الإنتاجية وتحقيق استدامتهما.

ويمتاز التطبيق ببساطته تصميمه، ما يسهل وصول المتعامل إلى الخدمات بشكل سريع، ويوفر قنوات مختلفة لتقديم الإرشاد الذكي من خلال أدلة إرشادية زراعية وبيطرية، وفيديوهات وبيانات توعية تخص كلاً من المزارعين ومُربِّي المواشي.

كما تتيح أداة الرزنامة الزراعية الموجودة به، التعرف إلى التواريخ ومواسم الزراعة الموصى بها للمحاصيل المختلفة، وتوفر خاصية «الخطة الزراعية»، في التطبيق، للمتعامل إمكان إدخال خطته الزراعية، لتصله تنبيهات وإرشادات متعلقة بنوع المحصول الذي يخطط لزراعته.

نتائج المشروع:

- يدعم المزارعين وصناع القرار في عمليات التخطيط المستقبلي لتسويق الإنتاج المحلي وضمان وفرته، وتحقيق الاكتفاء الذاتي والتوسع في الزراعة العضوية.

- يتيح بناء قاعدة معلومات إحصائية عن أعداد المَزَارع ومساحاتها، وطرق الري المناسبة، ونوعية التربة الصالحة للزراعة ومدى صحتها.

خصائص المشروع:

- الإمارات الأولى عالمياً في استخدام تقنية المسح الزراعي الإحصائي بطائرات بدون طيار.

- المشروع غطى 1100 كيلومتر مربع في ست إمارات، لبناء قاعدة معلوماتية إحصائية.

تويتر