الجابر: رؤية قيادة الإمارات أرست نظرة مستقبلية للطاقة

سلطان بن أحمد الجابر.من المصدر

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جلسة مستقبل النفط، ضمن أعمال الدورة الثالثة للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي انطلقت أمس، في العاصمة أبوظبي.

وأكد وزير دولة الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، خلال حديثه في الجلسة، أن رؤية قيادة دولة الإمارات أرست نظرة مستقبلية بعيدة المدى لمستقبل الطاقة والنفط، بما يعزز المكانة الرائدة والمتقدمة للدولة في القطاع، موضحاً أن النقلة النوعية التي نفذتها «أدنوك» للتطوير والتحديث المؤسسي بالاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا تهدف إلى استمرار المساهمة في تحقيق رؤية القيادة بتنويع مصادر الدخل والاستثمار في المواهب الوطنية واستدامة الأعمال واستشراف المستقبل.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة «الإمارات واستشراف مستقبل النفط» ضمن أعمال اليوم الأول للاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، قدّم خلالها نظرة شاملة لظروف ومتغيرات قطاع الطاقة خلال العقد الأخير وأهم التوجهات المستقبلية، مستعرضاً العوامل والمتغيرات الجيوسياسية التي تؤثر في اقتصاديات وسعر النفط، وتنامي هذه العوامل في الفترة الأخيرة مدفوعة بالتكنولوجيا الجديدة، وظهور النفط الصخري، وتزايد دور الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.

وأوضح الجابر أن الطلب على النفط سيستمر في الزيادة خلال العقود المقبلة مدفوعاً بنمو الطلب من اقتصاديات آسيا الصاعدة، وأنه حتى في أكثر السيناريوهات طموحاً لانتشار الطاقة المتجددة والبديلة، سيبقى النفط والغاز مسؤولاً عن تلبية أكثر من نصف الطلب العالمي على الطاقة.

وأوضح أن «أدنوك» ركزت على خفض التكاليف وفي الوقت نفسه زيادة السعة الإنتاجية، وكذلك زيادة الإنفاق في الاقتصاد المحلي من خلال برنامج تعزيز القيمة المحلية المضافة الذي أعاد توجيه 26 مليار درهم إلى القطاع الخاص المحلي في عام 2019 فقط.

وأكد الجابر استمرار نمو الأعمال والتوسع في جهود الاستكشاف والتنقيب، والتي أدت إلى إضافة سبعة مليارات برميل نفط و168 مليار قدم مكعبة من الغاز إلى الاحتياطيات المؤكدة، لترتفع دولة الإمارات من المرتبة السابعة إلى السادسة عالمياً من حيث احتياطيات النفط والغاز.

وأوضح أن الطلب على النفط والغاز والمشتقات والمنتجات البتروكيماوية في نمو وتزايد، وبما أن هناك استخدامات جديدة للنفط والغاز، مثل إنتاج وقود الهيدروجين النظيف، لابد أن نستمر في مرونتنا في إدارة الأعمال ونستثمر في البحث والتطوير لاستباق التغييرات المحتملة، وأن نكون دائماً في مقدمة القطاع، ومواصلة العمل على تحقيق أعلى قيمة ممكنة من مواردنا، واستكشاف مجالات نمو جديدة للاستمرار في تحقيق قيمة إضافية من كل جزيء نفط ننتجه.


الطلب على النفط مستمر مدفوعاً بنمو الطلب من اقتصاديات آسيا الصاعدة.

تويتر