استبعدتها «طرق دبي» كأداة معتمدة وإجبارية

«النظارة الافتراضية» تسبّب «دواراً» للمتدربين على القيادة

النظارة غير ملائمة من الناحية الصحية لـ70% من المتدربين. من المصدر

استبعدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، نظام القيادة الافتراضية كأداة معتمدة وإجبارية في نظام التدريب والتعلم على قيادة المركبات، بعد أن تبين عدم ملاءمته من الناحية الصحية لنحو 70% من المستخدمين للنظام، الذي تعتمد فكرته على استخدام نظارة تنقل المستخدم إلى مدينة افتراضية، إذ تسبب للمتدربين الدوار.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة الترخيص في الهيئة، عبدالله يوسف آل علي، لـ«الإمارات اليوم»، إنه تمت تجربة النظام الذي يعد أحد الأنظمة المتطورة والفعالة ليكون أداة تعليمية، إلا أنه لم يتناسب مع النسبة الأكبر من المستخدمين، لذلك تقرر استخدامه من قبل المتدربين اختيارياً في معاهد التدريب.

وأوضح آل علي أن النسبة الأكبر من مستخدمي النظام شعروا بعدم ارتياح ونوع من الدوار، بمن فيهم هو نفسه، ما حمل المؤسسة على استبعاد اعتماد النظام والاكتفاء بالسماح في استخدامه كأداة تعليمية إضافية مع المتدربين الذين يشعرون بارتياح في استخدامه.

وأضاف أن تقنية السياقة الافتراضية، تعتمد على تكنولوجيا الواقع الافتراضي لتحسين تجربة الأفراد خلال التدريب، إذ ينقل المستخدم عبر نظارات خاصة إلى شوارع تطابق الشوارع الحقيقية، هو نموذج يقوم على محاكاة القيادة من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأكد أن النظام أداة مبتكرة لتدريب السائقين على السياقة والتعامل مع المخاطر المحتملة، مثل حالات الطقس السيئة والانحراف والوقوف المفاجئ للمركبات وعبور المشاة المفاجئ. ويستخدم النظام تكنولوجيا الخوذة القابلة للارتداء للحصول على عرض 360 درجة من خلال بيئة ثلاثية الابعاد، ويهدف المشروع إلى تحقيق العديد من الأهداف، أبرزها رفع المستوى التدريبي عن طريق حصول المتدربين على تجربة شاملة وواقعية وأكثر تفاعلية، وتحضير المتدربين للقيادة دون تعريضهم أو غيرهم لأية مخاطر، ما يرفع مستوى إدراك المخاطر عند المتدربين وتحسين السلامة المرورية، وتقليل الحوادث المتعلقة بإدراك المخاطر.

يذكر أن مؤسسة الترخيص، كانت قد طورت اختبار إدراك المخاطر واعتمدته ضمن الاختبارات المطلوبة للحصول على رخصة القيادة. ويتضمن الاختبار خمسة فيديوهات تُضاف إلى اختبار المعرفة لكل طالب، ويتم اختيارها من بنك الأسئلة الإلكتروني، حيث إن مدة كل واحد فيها 25 ثانية.

تويتر