مواطن يخضع لأول جراحة لزراعة غضروف للركبة في الدولة

نجح فريق جراحة العظام في مستشفى القرهود الخاص بدبي، بقيادة كبير المسؤولين الطبيين في مركز «دي إكس بون»، الدكتور فيليب لاندرو، في إجراء أول عملية زراعة غضروف مفصلي للركبة بالدولة، أجريت لشاب مواطن يبلغ من العمر 35 عاماً، وحققت نسبة نجاح 100%، الأمر الذي اعتبره الأطباء علامة فارقة في عمليات زراعة الأعضاء بالدولة.

وأوضح لاندرو، الذي أجرى الجراحة، أول من أمس، أنه تم تزويد الفريق الطبي بالغضروف المستخدم في العملية مباشرة من بنك للأعضاء بالولايات المتحدة الأميركية، لعلاج مريض مواطن، وهو رياضي سابق، كان يعاني ألماً مستمراً بسبب عملية الاستئصال الكامل للغضروف، الأمر الذي دفعه إلى الخضوع للمزيد من العلاجات البديلة من ضمنها العلاج الطبيعي والحقن، إلا أنه على الرغم من ذلك لم ينجح في التخلص من الألم في الركبة، الذي كان له تأثير مباشر في حياته اليومية.

وشرح: «الغضروف المفصلي مكون مهم في بنية الركبة، لأنه يحمي ويغطي سطح المفصل والنهايات العظمية، ويتسبب فقدان الغضروف المفصلي في تلف الغضاريف، وفي حال عدم معالجة الأمر سيؤدي إلى إصابة المريض بالتهاب المفاصل، الذي يتطلب الخضوع لجراحة في مفاصل الركبة».

وأكد لاندرو أن الحل الوحيد للحفاظ على الركبة، هو القيام بعملية زراعة للغضروف المفصلي، باستخدام عضو مجمد من قبل أحد البنوك المانحة للأعضاء، وذلك بعد القيام بمطابقة دقيقة لحجم الغضروف المفصلي بين المتبرع والمريض، حيث يؤثر ذلك بشكل مباشر في نجاح العملية الجراحية، وتمت عملية المطابقة بالاعتماد على الصور الشعاعية من أجل قياس ومطابقة طول الغضروف وعرضه، الأمر الذي اضطرنا إلى الانتظار لأسابيع عدة قبل العثور على المتبرع المثالي.

وأضاف: «تشير النتائج إلى تمتع المريض بحالة صحية جيدة بعد الجراحة، ومن المتوقع أن يتابع المريض العلاج الطبيعي، لاستعادة قدراته الحركية، والقيام بالأنشطة اليومية المعتادة».

وأشار إلى أن هذه العملية الجراحية تضاف إلى قائمة الإنجازات الطبية التي تحققت في مدينة دبي، التي تعتبر مركزاً طبياً إقليمياً يقصده كل الباحثين عن إحدى الطرق العلاجية في العالم.