تندرج تحت علامة محلية مُنافِسة.. وتحمل قيمتين مادية ومعنوية

100 %زيادة في بيع «أساور الهمم» خلال شهرين

صورة

حقق مشروع «أساور الهمم» - التابع لوزارة تنمية المجتمع، الذي مكّن مجموعة من الفتيات المواطنات من اللاتي لديهن إعاقة ذهنية، من إنتاج منتجات ذات تصميم فني جذاب - نجاحاً ملحوظاً، إذ ارتفع عدد الأساور التي تم بيعها، خلال الشهرين الماضيين، بنسبة بلغت 100%.

وقالت مديرة إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في الوزارة، وفاء حمد بن سليمان، لـ«الإمارات اليوم»، إن «المشروع الذي أطلقته الوزارة ضمن ورشة (مشاغل)، بهدف دمج وتطوير مهارات أصحاب الهمم، لاقى إقبالاً كبيراً، سواء من القائمات على تنفيذه أو من المستهلكين»، لافتة إلى أنها تندرج تحت علامة محلية قادرة على المنافسة بجودتها، فضلاً عن أنها تحمل قيمتين مادية ومعنوية.

وأشارت إلى ارتفاع عدد الأساور التي تباع في محطات وقود «أدنوك»، من 150 أسورة أسبوعياً خلال يوليو الماضي، إلى 300 أسورة أسبوعياً في الوقت الجاري، متوقعة أن يرتفع العدد إلى 500 أسبوعياً.

وتابعت سليمان: «بيع الأساور بدأ في 25 محطة وقود تابعة لـ(أدنوك)، إلا أن الإقبال على اقتنائها أدى إلى زيادة عدد المحطات التي تبيعها إلى 65 محطة حالياً، موزعة على مختلف إمارات الدولة».

وأكدت أن المشروع يهدف إلى دعم الفتيات المستهدفات من الورشة نفسياً واجتماعياً، ودمجهن في ورش مهنية، تعتمد على تنفيذ أفكار استراتيجية تهدف لدعم الشباب وتطوير أفكارهم وتشجيع أعمالهم، بما ينسجم مع غايات سياسة تمكين أصحاب الهمم.

وفي ردها على سؤال عن كيفية الاستفادة من العائد المالي من بيع الأساور في دعم أصحاب الهمم، أكدت بن سليمان إجراء دراسة لوضع منهجية واضحة تضمن توزيع العائد على المشاركات في المشروع، مشيرة إلى أنهن ينقسمن إلى متدربات ومنتجات، وكلهن سيستفدن من العائد، كما أن حياكة الأسورة من الممكن أن تكون في الورش التابعة للوزارة، أو في منازل الفتيات.

أما عن مدة عملية تدريب الطالبات المنتجات للأساور، أفادت سليمان بأنها تتفاوت من فتاة إلى أخرى، إذ تستغرق بعض الفتيات شهرين لتعلم صناعتها، فيما تحتاج أخريات إلى عامين من التدريب.

ووصفت بن سليمان منتجات أصحاب الهمم بأنها علامة محلية بارزة، تنافس بجودتها وقيمتها المنتجات الأخرى، وأنها تحمل قيمة مادية كبيرة ومعنوية أكبر، مؤكدة أنها تضيف بقيمتها إلى رصيد أصحاب الهمم، وكذلك إلى خطط وبرامج ومشروعات الوزارة، الهادفة إلى تحقيق الدمج الحقيقي المثمر والفاعل في مسيرة التنمية المستدامة، بما ينعكس إيجاباً على جهود التأهيل والتمكين والاندماج الأسري والمجتمعي في الإمارات.

يذكر أن لدى الوزارة مشروعاً تحت العلامة التجارية «قلادة»، يسوق منتجات من إبداعات الفتيات من أصحاب الهمم من ذوي الإعاقات الذهنية في عالم المجوهرات، وهي مجموعة من المنتجات المتقنة من الأساور والقلائد ودبابيس زينة الشعر، وأزرار أكمام القمصان المصنعة من أحجار كريمة مزدانة باللون الأحمر والأخضر والأزرق، أو توليفة من الألوان الثلاثة، إضافة إلى الفضة المطلية بالذهب، أو الروديوم المطلي بالفضة.

530 سواراً

تمكنت الفتيات من أصحاب الهمم، المنفذات لمشروع «أساور»، من إنتاج 530 سواراً، تم توزيعها كهدايا خلال الأولمبياد الخاص بأبوظبي، في مارس 2019، كما تحرص الفتيات على إهداء أعمالهن من المنتجات الفنية إلى من يحببن، الأمر الذي يشعرهن بسعادة كبيرة، لأنهن يقدمن هداياهن مما يصنعنه بأيديهن.

تويتر