أكد أن الأدوية والأطعمة متوافرة على متن محطة الفضاء الدولية

هزاع المنصوري: الإمارات من أعلى نجمة تضيء الكون

صورة

كشف رائد الفضاء الإماراتي، هزاع المنصوري، أن دولة الإمارات تبدو من الفضاء أشبه بنجمة تضيء كوكب الأرض، مشيراً إلى أن محطة الفضاء الدولية خالصة من الأمراض، إضافة إلى أن لديه جدول عمل يومياً يتضمن إجراء عدد من التجارب والأبحاث العلمية، وكذلك التواصل عبر البث المباشر مع الجمهور.

وتفصيلاً، أفاد رائد الفضاء الإماراتي، هزاع المنصوري، بأنه يتواصل يومياً مع الطبيبة المختصة بمتابعة حالته الصحية أثناء وجوده على متن محطة الفضاء الدولية، الدكتورة حنان السويدي، لافتاً إلى أن المحطة خالية تماماً من الفيروسات والأمراض، إضافة إلى توافر كمية مناسبة من الأدوية على متنها لجميع الأمراض المحتملة التي قد تصيب رواد الفضاء، ما يجعلها آمنة صحياً، فضلاً عن تخصيص طبيب مناوب لكل رائد فضاء على المحطة الأرضية، لمتابعة حالته الصحية.

جاء ذلك، رداً على سؤال الطالبة مهرة سالم، للمنصوري، عبر التواصل اللاسلكي بين محطة الفضاء الدولية، ومركز محمد بن راشد للفضاء، أمس، والذي يتواصل فيه مع الجمهور لليوم الثاني على التوالي، منذ وصوله إلى المحطة، يوم الخميس الماضي.

وأوضح المنصوري في رده على سؤال حول وقت فراغه، أنه منذ وصوله إلى المحطة لم يتوافر لديه وقت فراغ، في ظل جدول العمل المكلف بتنفيذه، والذي يتضمن إجراء عدد من التجارب والأبحاث العلمية، إضافة إلى التواصل عبر البث المباشر مع الجمهور يومياً، إلا أنه في بعض الأحيان، حين ينجز مهامه قبل الموعد المحدد، يستغل الفرصة لالتقاط صور لدولة الإمارات عند مرور المحطة فوقها، مؤكداً أن دولة الإمارات تبدو من الفضاء أشبه بنجمة تضيء كوكب الأرض.

وحول سؤال وجهه الطالب محمد النعيمي حول روتينه اليومي في الفضاء، أوضح أنه يستيقظ من نومه الساعة السادسة صباحاً، وبعد تناول الإفطار يبدأ في إجراء التجارب العلمية المكلف بها، ثم يخصص جزءاً من وقته للقراءة، ثم يتواصل مع المحطة الأرضية في موسكو، وإخطار طبيبته بحالته الصحية يومياً، وكذلك التواصل مع رواد الفضاء الموجودين على متن المحطة الدولية، لافتاً إلى أن التوقيت المعتمد على متن المحطة هو توقيت غرينتش.

وفي رده على سؤال للطالبة شمسة سعيد، حول توافر كميات الأطعمة اللازمة لرواد الفضاء على المحطة، ذكر المنصوري أن كمية الطعام في الوجبات تكون محسوبة، إذ إن لكل وجبة عدداً معيناً من السعرات الحرارية، مشيراً إلى أن المحطة تستقبل كل أسبوعين شحنة من الأطعمة اللازمة لرواد الفضاء، كما أن الكمية الموجودة حالياً على متن المحطة كافية لفترة تحسباً لأي ظروف طارئة تمنع وصول شحنات الطعام في موعدها.

وأكد في رده على سؤال حول نكهة الطعام الذي يتناوله، أن الأطعمة هي نفسها التي نتناولها على سطح الأرض، ولكن مذاقها مختلف تماماً على متن محطة الفضاء الدولية، بسبب اختلاف السوائل في الجسم، وانعدام الجاذبية.

وحول سؤال للطالبة مريم الشحي، عن طريقة نوم رائد الفضاء على المحطة، قال المنصوري، إن «النوم على المحطة ممتع، ويستطيع رائد الفضاء أن ينام في أي مكان وبشكل آمن».

وأشار المنصوري إلى أن محطة الفضاء الدولية بُنيت بتعاون دولي عام 1998، إذ اشترك في إنجازها عدد من الدول منها الولايات المتحدة وروسيا واليابان وغيرها، وسكنها رواد الفضاء عام 2000.


برنامج هزاع المنصوري في اليوم الثالث بمحطة الفضاء الدولية

1- بدأ يومه الثالث بالتواصل مع المحطة الأرضية بمركز محمد بن راشد للفضاء في دبي، حيث تحدث أمس، مع الفريق الأرضي لإحاطتهم بالأنشطة التي سينفذها، كما تحدث إلى المركز مرة أخرى في نهاية اليوم.

2- تحدث مع الدكتورة حنان السويدي، طبيبة رواد الفضاء، التي تتابع حالته الصحية طوال فترة المهمة.

3- استكمل إجراء التجارب على ديناميات السوائل في الفضاء بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية ESA، للتحقق من سلوك السوائل تحت معامل الجاذبية القياسي (μ-gravity).

4- باشر إجراء عدد من التجارب التي يحملها معه من مدارس دولة الإمارات، ضمن مبادرة العلوم في الفضاء التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء، وشاركت في إجرائها نحو 16 مدرسة من الدولة.

5- يتابع المنصوري يومياً ثلاث تجارب متنوعة لملاحظة تأثير الجاذبية الصغرى فيها تشمل إنبات البذور ونمو بعض الكائنات المائية، إضافة إلى متابعة معدلات تأكسد الفولاذ في ظل انعدام الجاذبية.

6- سجل يومياته لمدة 15 دقيقة لتوثيق أنشطته على متن محطة الفضاء الدولية. كما يجري تجارب عدة على متن محطة الفضاء الدولية لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان في الفضاء، مقارنة بالتجارب التي أجريت على سطح الأرض، ودراسة مؤشرات حالة العظام، والاضطرابات في النشاط الحركي، والتصور وإدراك الوقت عند رائد الفضاء، إضافة إلى ديناميات السوائل في الفضاء، وأثر العيش في الفضاء على البشر.

تويتر