نظام تعليمي مرن يستهدف الطلبة المتميزين وأصحاب الهمم

9 مدارس خاصة في دبي تنضم إلى «رحال»

صورة

كشفت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، عن انضمام تسع مدارس خاصة في الإمارة إلى نظام «رحال» الذي يعنى بتقديم تعليم مرن للطلبة عن طريق تسهيل الدراسة في أي مكان، سواء داخل المدرسة أو خارجها.

وقالت رئيس الإبداع والسعادة والابتكار في الهيئة، هند المعلا، لـ«الإمارات اليوم»، إن مشروع «رحال» الذي نتج عن التعاون مع مؤسسة دبي المستقبل، في إطار برنامج (10X) هو «المنصة التي تساعد المدارس على مواكبة العصر، ولا تتمسك بأمور ربما تكون فائدتها قد تراجعت حالياً بالنسبة للمتعلمين مقارنة بما كانت عليه سابقاً».

وتابعت أنه «يمكن اعتبار نظام (رحال) منصة تستخدمها المدارس للتغلب على أي تحديات تواجهها من ناحية القوانين الموجودة، عن طريق إتاحة فرص الابتكار أمام المدارس في هذا المجال».

وأكدت المعلا أن «المعلومات التي يكتسبها الطالب داخل المدرسة حتى يحصل على شهادة مصدقة، تعتبر محدودة جداً مقارنةً بالمعلومات المتاحة من خلال المصادر المتعددة التي يتيحها التقدم الهائل في التكنولوجيا»، مشيرة إلى «تغيّر مصادر المعلومات، وتغيّر دور المعلم نفسه ودور المدرسة، إذ لم يعد دور المعلم بث المعلومات، بل تعليم الطالب طرق التأكد من صحة ما توافر لديه منها».

وقالت إن تسع مدارس تطبق حالياً نظام «رحال» بشكل رسمي.

وتختلف أسباب التطبيق ما بين مدرسة وأخرى، إذ «يركز المشروع في مرحلته الأولى على احتياجات الطلبة الموهوبين والطلبة من أصحاب الهمم، أو الطلبة الذين يحققون أداءً عالياً في الأنشطة الرياضية والفنية المختلفة، ويمنعهم النظام المدرسي التقليدي من المشاركة في المنافسات الدولية»، موضحةً أن «إحدى المدارس التي تعتبر من أوائل المنضمين إلى نظام (رحال)، طلبت تطبيقه للطلبة الموهوبين رياضياً، لأنهم يحتاجون إلى ساعات تدريب وتمرين طويلة، فضلاً عن اضطرارهم للسفر إلى خارج الدولة للمشاركة في الفعاليات الرياضية في كثير من الأحيان، لكن النظام التعليمي الحالي لا يتيح لهم الوقت الكافي للتمرين والسفر والدراسة في آنٍ واحد، لذلك استخدمت المدرسة النظام الجديد حتى تمكن طلبتها المشاركين في الفعاليات الرياضية من متابعة دروسهم بشكل منتظم، أثناء تدريباتهم أو سفرهم، بطرق مختلفة ومتفق عليها بين الطلبة وذويهم من جهة، والمدرسة من جهة أخرى».

وأكدت المعلا أهمية الدور الذي يلعبه ذوو الطلبة، إذ يكون بين المدرسة وولي أمر الطالب اتفاق تسجيل في «رحال»، توضح فيه المدرسة المسؤوليات التي ستؤديها، والمسؤوليات التي تقع على عاتق ولي أمر الطالب، مؤكدةً أن ذلك يتيح تقليل ضغط الدراسة على الطالب، ويساعده على تحقيق التحسن في مستواه الدراسي، إضافة إلى منحه الفرصة لتحقيق إنجازاته الرياضية على مستوى الدولة والعالم.

وذكرت المعلا أن المدارس الثماني الأخرى تطبق النظام بطرق مختلفة، إذ يركز بعضها على منصة «رحال» لخدمة أصحاب الهمم، الذين تختلف طبيعة احتياجاتهم عن احتياجات أقرانهم، ففي حين يحتاجون إلى الدمج في المدارس لتعزيز الجوانب الاجتماعية لديهم، يحتاجون إلى مراجعة مركز متخصص يقدم لهم الدعم اللازم، ومن ثم فإن «رحال» يسد الفجوة التي تحدث في متابعة الدروس بسبب مراجعة المراكز المتخصصة للتأهيل.


فترة تجريبية هند المعلا:

أكدت هند المعلا أن الفترة التجريبية لتطبيق نظام «رحال» ستستمر عامين، تقيّم بعدها مخرجات النظام، ومدى الفائدة التي قدّمها للطلبة والمدارس، تمهيداً لاتخاذ القرار بشأن تعميمه أو تعديله أو استبداله.

وأضافت أن هيئة المعرفة والتنمية البشرية تضمن، من خلال فريق عمل «رحّال»، عدم استغلال النظام وفكرته الرائدة لتحقيق مصالح، أو التهرّب من التزامات معيّنة على المدارس.

تويتر