«صواب» يحذر من تأثير ألعاب الفيديو العنيفة في نفسية الأطفال

حذر مركز «صواب» من تأثير ألعاب الفيديو العنيفة عبر الإنترنت في نفسية الأطفال، إذ أظهر استطلاع رأي أجراه أخيراً عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن 87% من المشاركين على قناعة بأضرار هذه الألعاب، فيما لم يتفق الباقون معهم.

وقال «صواب»، منصة المبادرة الإماراتية الأميركية الرقمية المشتركة لمكافحة الأيديولوجيات المتطرفة عبر شبكة الإنترنت، وتعزيز البدائل الإيجابية، إن شبكة المعلومات الإلكترونية باتت أداة مزدوجة، تقدم فرصة التلاقي فكرياً ومعرفياً من جهة، وتوفر للإرهابيين وسيلة للتنسيق من جهة أخرى.

ونبه إلى أن توعية الأطفال بخطورة الألعاب الإلكترونية باتت مطلباً أساسياً. وحسب دراسة حديثة، فإن الطفل الذي ينشأ في بيت به كتب كثيرة، يحصل على نتائج تعليمية أفضل، حتى إن لم يكن يقرأ أكثر. وذكر مركز «صواب» أن هناك مخاطر قد تصيب الأطفال، بسبب الاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية، مثل صعوبة التأقلم مع الحياة الطبيعية، وتوليد التحدي والعنف مع الآخرين، وخلق صفة الأنانية في الأشخاص، والصداع، وحدوث مشكلات في الأعصاب.

ونبه إلى خطر التجنيد الإلكتروني عبر الإنترنت، مشدداً على أهمية تعزيز التوعية، والتبليغ عن الحسابات المشبوهة، وتحصين أطفالنا من مخاطر الشبكة العنكبوتية.

وأشار إلى أن أتباع الضلال لم يتركوا أداة إلا سعوا لاستخدامها لاستهداف المجتمعات التي عانت من فكرهم الضال، منبهاً إلى أن ‏آثار الفكر المتطرف على المجتمعات كبيرة وخطرة، ‏تبدأ بتشتيت شرائح المجتمعات حتى تنتهي بتدميرها.

وحذر من أن تقنيات الألعاب الإلكترونية الحديثة تتخذها الجماعات الإرهابية، أمثال «داعش»، مدخلاً لتجنيد الأطفال، مؤكداً أن واجب الأسر حماية وتحصين أطفالها وتوجيههم.

ودعا المركز الآباء إلى مشاركة أبنائهم هواياتهم، وعدم تركهم يقضون جل وقت فراغهم على الإنترنت وتصفح المواقع المشبوهة، منبهاً إلى أن الأطفال أسهل فريسة للجماعات المتطرفة.

ويتطلع «صواب» إلى إيصال أصوات ملايين من المسلمين وغير المسلمين في جميع أنحاء العالم، ممن يرفضون ويقفون ضد الممارسات الإرهابية والأفكار الكاذبة والمضللة التي يروجها أفراد التنظيم، ومن خلال تواصله مع الجمهور عبر الإنترنت يتصدى لمواجهة وتفنيد الادعاءات الكاذبة والتفسيرات الدينية الخاطئة التي ينشرها أفراد تنظيم «داعش» ومَن على شاكلتهم. كما يتواصل مع مجتمعات الإنترنت، التي غالباً ما تكون فريسة سهلة لدعاة هذا الفكر المنحرف.

 

تويتر