أول خدمة للنقل البحري خارج حدود الإمارة

42 رحلة يومياً لـ «الفيري» بين دبي والشارقة

صورة

دشنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أمس، خدمة النقل البحري عبر الفيري بين إمارتي دبي والشارقة، بين محطتي الغبيبة ومربى الأحياء المائية، بالتنسيق مع هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة. وتُعد هذه أول خدمة للنقل البحري بين دبي والإمارات الأخرى.

ويأتي إطلاق الخدمة في إطار خطة وضعتها الهيئة لتطوير منظومة النقل البحري، بما يضمن تسهيل تنقّل السكان بين الإمارتين. وتقدر الطاقة الاستيعابية للخط الجديد بنحو 1.3 مليون راكب سنوياً.

وتبلغ أسعار التذاكر 15 درهماً للاتجاه الواحد في الدرجة الفضية، و25 درهماً في الدرجة الذهبية. وستكون التعرفة مجاناً لأصحاب الهمم والأطفال دون خمس سنوات، فضلاً عن توفر خدمة «الواي فاي» مجاناً للركاب.

وتقدّر مدة الرحلة بين المحطتين بنحو 35 دقيقة، وزمن تقاطر الرحلات كل 30 دقيقة في أوقات الذروة الصباحية (من الـ5 إلى الـ9)، والمسائية (من الـ4 إلى الـ8 والنصف) من السبت إلى الخميس، وكل ساعة ونصف الساعة في الأوقات العادية.

وستنطلق الرحلة الأولى من دبي الساعة الـ5 والربع صباحاً، والرحلة الأخيرة في الـ8 مساءً، فيما تنطلق الرحلة الأولى من الشارقة الساعة الـ5 صباحاً، والأخيرة الـ7 والنصف مساءً.

وقال المدير العام ورئيس مجلس المديرين في الهيئة، مطر الطاير، إن «إطلاق هذه الخدمة يأتي في إطار التعاون بين إمارتي دبي والشارقة عبر زيادة خيارات التنقل بينهما، وتخفيف الضغط المروري على محاور الطرق، واستخدام المواصلات البحرية السريعة والآمنة في ظل وجود امتداد جغرافي شاطئي»، موضحاً أن «عدد رحلات الفيري بين محطة الغبيبة للنقل البحري في دبي ومحطة مربى الشارقة للأحياء المائية، تصل إلى 42 رحلة يومياً بمعدل 21 رحلة في كل اتجاه، وسيجري توفير مواقف مجانية لمركبات المتنقلين مع خدمة حافلات داخلية في محطة مربى الشارقة».

وأضاف: «اختيرت محطات النقل البحري لأسباب عديدة، إذ تعد محطة الغبيبة المحطة الرئيسة للنقل البحري في دبي، وبها جميع خدمات النقل البحري التي تربطها مع خور دبي ومرسى دبي والقناة المائية. كما تتميز بتكاملها مع وسائل النقل المختلفة، وهي محطة مترو دبي في الغبيبة، ومحطة الحافلات، إلى جانب توفر خدمة مركبات الأجرة، فيما اختيرت محطة مربى الشارقة للأحياء المائية لتقليل زمن الرحلة، وتوفر المواقف الكافية، ولأنها منطقة حيوية وسياحية وسكنية في الوقت نفسه، حيث من المتوقع الإقبال على الخدمة من كل شرائح المجتمع».

وأوضح الطاير أن «الهيئة تمتلك تسعة مراكب من الفيري، تعمل على ثماني محطات هي: محطة الغبيبة، والمارينا مول، والجداف، والقناة المائية، وشارع الشيخ زايد، والواجهة المائية، ومراسي، وحي دبي للتصميم. وتتميز قوارب الفيري بأعلى معايير السلامة من حيث خبرات الطاقم البحري المُشغّل وأدوات السلامة والإنقاذ ومكافحة الحريق، ومنع التلوث البحري. كما أن الفيري مُجهز بخمس طوّافات نجاة، تبلغ سعتها 125 شخصاً، و110 سترات نجاة، وستة أطواق نجاة، فضلاً عن غرفة قيادة مجهزة بأدوات الملاحة، مثل الرادار البحري، وجهاز قياس الأعماق، والخرائط الإلكترونية، وأجهزة تتبع وفق متطلبات المعاهد الدولية».

وحصل مشروع فيري دبي على شهادات عالمية عن معايير السلامة المتوافرة به، كان آخرها شهادة إدارة السلامة الدولية للفيري «آي اس ام»، التي منحتها إلى هيئة الطرق والمواصلات شركة Bureau Veritas الفرنسية، وهي إحدى الجهات المعتمدة في تصنيف السفن لمنظمة أياكس الدولية للسلامة البحرية، وتعد الشهادة أعلى معيار دولي لضمان الالتزام بالتشغيل الآمن للسفن ومنع التلوث البحري طبقاً لمتطلبات الاتفاقية الدولية لسلامة الأرواح في البحر «سولاس»، وهو النظام المعتمد من المنظمة الدولية البحرية «ايمو» التابعة للأمم المتحدة.

وذكر مستشار دائرة التخطيط والمساحة، نائب رئيس مجلس التخطيط العمراني، المهندس صلاح بن بطي، أن تشغيل خدمة النقل البحري بين الإمارتين يمثل إحدى مبادرات محور النقل الجماعي بينهما، التي بدأت بخدمة الحافلات، وجارٍ العمل بواسطة هيئة الطرق والمواصلات في دبي ودائرة التخطيط والمساحة بالشارقة وهيئة الطرق والمواصلات بالشارقة، على رفع كفاءة هذه الخدمة بالاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في هذا الصدد.

وأكد بن بطي أن هناك جهوداً تنسيقية مستمرة بين الجهات المعنية في الإمارتين لتخفيف حدة الاختناقات المرورية، التي تعد من إفرازات النمو الحضري والسكاني والاقتصادي الذي تشهده الدولة عموماً. وقد تضافرت ظواهر أخرى لتعقيد المشكلة، منها الموقع الجغرافي للإمارتين، وحتمية المرور بواسطة الطرق الاتحادية السريعة التي تصل بين أرجاء الدولة، والارتفاع الكبير في نسبة ملكية السيارات.

وأضاف: «لتشجيع استخدام خدمة النقل البحري، سيجري دعم المحطة الرئيسة بــ300 موقف للسيارات ليتمكن مستخدمو النقل البحري من صف مركباتهم. وهو ما يعرف بنظام (بارك اند رايد) كما سيجري توفير خدمة حافلات تنقل الركاب من قلب الشارقة، مروراً بكورنيش ومنطقة المجاز، وصولاً إلى محطة النقل البحري بجوار مربى الشارقة للأحياء المائية».

وتابع أن: «لدى الهيئة حالياً توجهاً نحو زيادة مسارات الحافلات لخدمة أجزاء أخرى من مدينة الشارقة».

وتوقع بن بطي أن تسهم مبادرات خدمة النقل البحري وخدمة النقل بالحافلات كثيراً في حل هذه المشكلات، مما يدعم البيئة الاستثمارية والارتقاء بمرتبة الدولة إلى قمة مؤشرات التنافسية العالمية.

من جانبه، قال رئيس هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، المهندس يوسف صالح السويجي، إن هذه الخدمة تسهم في تحقيق رؤية الهيئة، الرامية لاستحداث وسائل نقل متنوعة تلبي رغبات مستخدمي النقل الجماعي من المواطنين والمقيمين والسياح، لاسيما أن التنقل البحري يُعد وسيلة تنقل آمنة ومريحة وفرصة للاستمتاع بمشاهدة المرافق السياحية والعمرانية الممتدة على طول خط الرحلة، من محطة مربى الشارقة للأحياء المائية حتى محطة الغبيبة للنقل البحري في دبي، موضحاً أن «الهيئة عملت على إنجاز المنشآت والتجهيزات الضرورية لتشغيل الخدمة بين إمارتي الشارقة ودبي، وتشمل الأعمال إنشاء رصيف بحري لقوارب الفيري، وتزويد الرصيف بكل الخدمات، إضافة لأعمال مباني الخدمات المصاحبة، حيث جرى تجهيز استراحة للنساء وأخرى للرجال، ودورات مياه، وشباك لحجز التذاكر، فضلاً عن جهاز لحجز التذاكر إلكترونياً».


15

درهماً تعرفة الدرجة الفضية و25 للذهبية ومجاناً لأصاحب الهمم والأطفال دون الخامسة.

35

دقيقة زمن الرحلة بين المحطتين.. والأولى تنطلق في الـ5 صباحاً من الشارقة، والـ5 والربع من دبي.

تويتر