مواثيق

«تعزيز السلم» يدعو إلى نشر ثقافة السلام والتسامح

أكد البيان الختامي للملتقى الأول لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، الذي عقد في أبوظبي مارس 2014 على ضرورة بناء مشروع تربوي متماسك وملائم للعصر، ينطلق من مقومات الأمة ومصادرها، ويعلي من قيم التعايش السلمي والوئام والتسامح واحترام التنوع والاختلاف.

ودعا إلى ترسيخ الوازع التربوي في النظم التربوية وتصحيح الصورة النمطية التي تحصر الدين والشريعة في الوازع العقابي والسلطة التنفيذية، مع إعطاء الأولوية في نشر ثقافة السلام وبث قيم الوئام للناشئة وللشباب، ودعوتهم إلى الانخراط الفعلي في نشر ثقافة التسامح في المجتمعات المسلمة، وبلورة مقومات خطاب جديد يناسب احتياجاتهم لأنهم من جهة الأقل حصانة ضد خطاب الكراهية والعنف، ومن جهة ثانية أمل الأمة في تغيير ما بنفسها.

ونبه إلى أهمية الاستفادة من جميع الاستراتيجيات الهادفة إلى نشر ثقافة وقيم السلم، ومما راكمته البشرية بخبرتها الطويلة من وسائل وآليات حل النزاعات كمؤسسات التحكيم والوساطة الدولية، إضافة إلى استثمار كل الوسائل المتاحة لنشر ثقافة السلم والوئام، من كتب ومجلات وكتيبات ونشرات وقنوات إعلامية ومواقع إلكترونية وتجمعات شبابية وجمعيات ومنتديات.

ودعا وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي إلى تحمل مسؤولية الكلمة، وتقدير آثارها على التعايش والوئام، وإلى الانخراط في تعزيز ثقافة السلم في المجتمعات المسلمة.

كما دعا المثقفين والأدباء والمبدعين إلى الانخراط في دعم رسالة هذا المنتدى وإلى الإسهام في تعزيز ثقافة السلم والتعايش في المجتمعات المسلمة، إضافة إلى الاستفادة من الحصيلة العلمية للبحث الأكاديمي الشرعي في ما يتعلق بفقه السلام والوئام والمصالح.

وأكد ضرورة دعم المجتمعات المسلمة في الغرب تربوياً وتعليمياً وفقهياً، بما يسمح لها ولأجيالها الصاعدة بفهم الإسلام في سماحته ووسطيته، ويجنبها مزالق التطرف والعنف والصدام مع مختلف مكونات المجتمع، ويدفعها إلى الانخراط في تنمية أوطانها بما يضمن التعايش للجميع وتصحيح صورة ديننا الحنيف وصورة أتباعه في الغرب.

تويتر