جائزة تعيد «محمد» إلى أسرته بعد غياب 14 يوماً

عثر محمد أفتاب عالم (الهندي)، على ابنه الذي تغيب عن المنزل منذ 14 يوماً، بعدما رصد جائزة مالية قدرها 5000 درهم لمن يعثر عليه، وعثر عامل آسيوي على الابن (محمد برويز) يصلي في أحد المساجد بإمارة عجمان، واتصل بوالده وأبلغه بمكانه، حيث كان (محمد برويز) يقيم برفقة عمال آسيويين، يعملون بإحدى الفلل السكنية قيد الإنشاء في إمارة عجمان.

وقال والده محمد أفتاب عالم، لـ«الإمارات اليوم»، إنه رصد جائزة مالية قيمتها 5000 درهم لمن يعثر على ابنه، عبر إحدى الفضائيات الهندية ومواقع التواصل الاجتماعي الآسيوية، كونها الأكثر انتشاراً ومشاهدة بين الجاليات الآسيوية في الدولة، متابعاً أنه تلقى مساء أول من أمس اتصالات عدة من آسيويين، يبلغونه بأنهم عثروا على ابنه في مراكز تجارية ومساجد وأسواق، ثم يرسلون إليه صوراً، فيتبين أنها لا تعود لابنه.

وأوضح أنه تلقى اتصالاً من أحد العمال (هندي)، يفيد بأنه عثر على فتى يشبه صورة ابنه التي نشرت في الصحف المحلية والآسيوية، ومواقع التواصل الاجتماعي، فطلب منه التقاط صورة له وإرسالها له عبر الهاتف ليتأكد أنه ابنه، وبالفعل التقط العامل صورة للفتى دون علمه، وأرسلها إليه.

وأضاف «فور التأكد من الصورة أنها تعود لابني (محمد برويز) ذهبت إلى مكان وجوده، وتبين أنه موجود في أحد المساجد بإمارة عجمان يؤدي صلاة المغرب، حيث شاهدني وحضنني وأجهشنا بالبكاء، وكانت من أجمل اللحظات التي مرت بحياتي».

وأشار إلى أن ابنه برر خروجه وتغيبه عن المنزل بعدم تمكن الأسرة من السفر إلى الهند لقضاء العطلة الصيفية نظراً للظروف المالية، وعدم سماح والدته له باستخدام الهاتف مدة طويلة، ما جعله يخرج من المنزل الساعة الرابعة فجر يوم الخميس الرابع من يوليو الجاري، ويركب دراجته الهوائية ويذهب إلى أقرب محطة بترول في منطقة الرحمانية بإمارة الشارقة حيث نام داخل مصلى المحطة حتى الصباح.

وأكمل: أن ابنه قاد دراجته باتجاه إمارة عجمان، حيث عثر على مجموعة من العمال الآسيويين يعملون بإحدى الفلل السكنية قيد الإنشاء، وطلب منهم البقاء معهم كونه يعاني مشكلات أسرية، متابعاً أن العمال وافقوا شرط ألا يعمل معهم.

وأشار إلى أن العمال وفروا له المسكن والطعام لمدة 14 يوماً، حيث كان يذهب للصلاة في أحد المساجد القريبة من الفيلا السكنية قيد الإنشاء، وهناك تعرف عليه أحد العمال الذي شاهد الأسرة عبر شاشة إحدى الفضائيات الهندية تناشد الجالية الهندية في الدولة المساعدة في العثور على الفتى المتغيب مقابل جائزة مالية بقيمة 5000 درهم، لمن يعثر عليه.

وأضاف بعد العثور على ابني أبلغت الجهات المختصة، وذهبت برفقته إلى مركز الشرطة لإتمام الإجراءات القانونية، لافتاً إلى أنه عاتب ابنه وطلب منه الذهاب إلى أقرب مركز شرطة إذا شعر بالضيق، والإفصاح لهم عن ما يدور في عقله كونها الجهة التي تعيده إلى صوابه وتحفظه من أي مكروه وتعيده سالماً إلى أسرته.

وأضاف أن خروج ابنه من المنزل فترة طويلة جعله يتعلم أهمية الحوار مع الأطفال، ومناقشة أفكارهم والاستماع إلى آرائهم، حتى لا يرتكبوا أي خطأ قد يؤدي بهم إلى مخاطر لا يمكن توقعها.