مصاب بـ «التوحد» ونال المركز الثالث في مسابقة «تحبير»

الطفل زايد الزعابي قارئ قرآن متميز وموسيقي موهوب

زايد الزعابي.

نجح الطفل، زايد الزعابي، الطالب في مدرسة الكرامة للطلبة من ذوي التوحد، في تحويل إصابته بطيف التوحد إلى موهبة، تفوّق من خلالها على كثير من أقرانه الأسوياء، إذ حصل على المركز الثالث في مسابقة «تحبير القرآن الكريم»، فيما أكدت والدته، مريم قرشي، أن (زايد) طفل موهوب في الموسيقى، ويعزف آلة «الإكسليفون» بشكل احترافي، كما أنه سريع الحفظ للقرآن الكريم، وتميز في تلاوته، إلى جانب أنه موهوب في حفظ المقطوعات الموسيقية.

وأضافت: «(زايد) تعلم العزف بمفرده، بالسمع والتركيز، ولا يحتاج إلى وقت كبير لتعلم مقطوعة جديدة، إضافة إلى أنه يحفظ أغاني الأطفال الأجنبية ويعزفها».

وتابعت: «اكتشفنا إصابة (زايد) بطيف التوحد عند بلوغه الثالثة، فعندما كان في السنة الثانية من عمره لم يتكلم أو يتفاعل مع محيطه كبقية الأطفال، وكان كثير الصراخ والحركة، واكتشفنا إصابته بالتوحد، وبدأ برنامج تأهيله».

وأكدت أن حالة (زايد) شهدت تحسناً كبيراً، منذ أن التحق بمدرسة الكرامة، أول مدرسة للطلبة من ذوي التوحد في أبوظبي، إذ تحسّنت لغته العربية، ومخارج الحروف باتت واضحة، كما أن موهبته في الاستماع والتجاوب نمت بصورة مذهلة، وأصبح يحفظ قصار سور القرآن الكريم، وأذكار الصباح والمساء، وبات يتفاعل مع شقيقاته، ويتحدث معنا في المنزل، ويعبِّر عما يريد».

من جانبها، أكدت معلمة التربية الإسلامية بمدرسة الكرامة، سكينة محمد، أن (زايد) طفل ذكي ومميز، وتمكن من حفظ سور من القرآن الكريم في أقل من أسبوعين، وشارك في مسابقة «تحبير القرآن الكريم»، مشيرة إلى أنها استخدمت معه استراتيجية التعلم من خلال اللعب لحفظ القرآن، حيث تمت الاستعانة بدمية على شكل دب ينطق ويردد بعده الطفل الكلام، لمساعدته على الحفظ.

وأوضح مدرس فصل طيف التوحد بالمدرسة، إيدي سامسون، أن (زايد) لديه طيف توحد يُسمى «التنوع في النظام العصبي»، إلا أنه موهوب جداً، ويتمتع بذاكرة صورية، ولديه شغف بالقراءة، ويقرأ باستمرار، ويستطيع تمييز الأحرف والكلمات بشكل تلقائي وعفوي، إضافة إلى ترتيب الأحرف بسهولة، مشيراً إلى أنه متقدم بشكل كبير عن الأطفال الطبيعيين في عمره.

تويتر