«إسلامية دبي» تنشر التسامح في المجتمع والمدرسة والأسرة

أفادت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي بأنها كثفت محاضراتها التوعوية الهادفة لتعزيز قيم التسامح في الدولة، سواء على مستوى المجتمع والمدرسة والأسرة. وأكدت إدارة التثقيف والتوجيه الديني، في الدائرة، تقديم محاضرات حملت عناوين مختلفة لموضوعات دينية وثقافية واجتماعية، إلى 32 مدرسة للإناث والذكور، في مناطق مختلفة من إمارة دبي خلال العام الدراسي المنصرم، ضمن خطة التوعية الدينية للعام الجاري، التي تعمل الدائرة على تنفيذها خلال عام التسامح، لتأكيد قيم الإحسان والتكافل والتسامح في مجتمع الإمارات.

وقالت مديرة إِدارة التثقيف والتوجيه الديني في الدائرة، يسرى القعود، إن «تقديم المحاضرات الدينية والثقافية المتنوعة، يعد مصدراً رئيساً ومهماً في بناء ثقافة إسلامية متسامحة، من خلال منصات المدارس التي تسمح للوعاظ والأخصائيين والمرشدات بالتفاعل المباشر مع أفكار أبناء الجيل الناشئ، والتجاوب معهم وتزويدهم بالمعلومات اللازمة، إيماناً من الدائرة بدورها التنموي لتعزيز الوعي الديني، وترسيخ القيم الأخلاقية».

وأكد رئيس قسم الإرشاد الديني في الدائرة، إبراهيم المنصوري، مشاركة نخبة من الوعاظ والأخصائيين والمرشدات الأكفاء بالدائرة في إلقاء المحاضرات، والذين بلغ عددهم 17 شخصاً، لافتاً إلى استفادة 4857 شخصاً من مختلف المراحل العمرية من المحاضرات، من باب المسؤولية المجتمعية التي تسعى الدائرة إلى تبنيها، لإحداث التغيير الإيجابي المطلوب.

وأضاف أن المحاضرات تناولت مجموعة متنوعة من القيم الأخلاقية والدينية والاجتماعية، لامست اهتمامات الطلاب والطالبات، مثل: «التسامح»، و«اصنع مستقبلك»، و«وطني الغالي»، و«الاحترام»، و«الأمانة»، و«ملكة الأخلاق»، و«أخلاق بنات زايد»، و«بر الوالدين».

كما قدمت إدارة التثقيف والتوجيه الديني في الدائرة استشارات تستهدف تعزيز التسامح الأسري، بلغت 450 استشارة في الربع الثاني من العام الجاري، بعد تحويل بعض الحالات الاجتماعية من وزارة تنمية المجتمع، وهيئة تنمية المجتمع، ومحاكم دبي، والنيابة العامة من باب التعاون بين المنشآت والمؤسسات الحكومية، إيماناً من الدائرة بدورها ورسالتها الدينية والعلمية التي تنهض بها.

وذكرت الدائرة أنها تحمل على عاتقها المسؤولية المجتمعية، من خلال تبني استراتيجيات شاملة تعزز الاستقرار الأسري والمجتمعي، من أجل تحقيق السعادة الفردية والجماعية.

وأضافت أن الاستشارات استهدفت جميع شرائح المجتمع، بهدف بناء أسرة تستطيع التعامل مع التحديات اليومية، حيث اشتملت الاستشارات على حالات زوجية وسلوكية وتربوية وأسرية وإرشادية، إلى جانب الزواج والحضانة والإصلاح، والطلاق وتوابعه. وكانت الدائرة نظمت - على مدار شهر رمضان - عشرات المحاضرات التثقيفية والتوعوية، التي استهدفت موظفي وموظفات المؤسسات الحكومية، ومرتادي المساجد من المصلين، ومرضى بعض المستشفيات في إمارة دبي، لنشر قيم الإسلام وروح التسامح بين المواطنين والمقيمين من الجاليات العربية والأجنبية المختلفة.