البلديات تعلن الطوارئ.. والشرطة تغلق كورنيش كلباء

«فايو» تغرق شواطئ في الشارقة والفجيرة

«فايو» تسببت في ارتفاع الموج وخروج مياه البحر إلى الشاطئ. الإمارات اليوم

دخلت مياه البحر، أمس، كورنيش مدينة كلباء، التابعة لإمارة الشارقة، وكورنيش مناطق قدفع ومربح وشاطئ المظلات في إمارة الفجيرة، نتيجة ارتفاع الموج، بسبب بدء تأثير الحالة المدارية «فايو» في بحر العرب وشواطئ سلطنة عمان، الذي نتج عنه هيجان موج البحر وارتفاعه، وغمر مساحات كبيرة من الكورنيش بالمياه.

وكثفت فرق بلديات المنطقة الشرقية والجهات المسؤولة جهودها، واستخدمت المعدات والعمال للسيطرة على مياه البحر، والحيلولة دون امتدادها إلى المناطق السكنية والمحال التجارية، إذ اقتصر دخول المياه على كورنيش كلباء، وكانت بعيدة عن المناطق السكنية، وتولت بلدية كلباء عمل حواجز رملية للحد من وصول المياه إلى شارع الكورنيش.

ونظراً للتقلبات الجوية التي تشهدها المناطق الشرقية من الدولة، دعت القيادة العامة لشرطة الشارقة أفراد الجمهور إلى أخذ الحيطة والحذر، وعدم ارتياد البحر، بسبب ارتفاع منسوب المياه، كما دعت السائقين إلى الالتزام بقواعد السير والمرور، والتقيد بالسرعات المقررة.

وقامت الشرطة بإغلاق شارع الكورنيش في مدينة كلباء من دوار ميناء خور كلباء إلى ميدان كلباء، وذلك لارتفاع منسوب مياه البحر وارتفاع الموج، ودعت السائقين أخذ الطرق البديلة.

وأفاد مدير عام بلدية الفجيرة، المهندس محمد سيف الأفخم، بأن ارتفاع منسوب مياه البحر الذي امتد إلى كورنيش الفجيرة كان بسيطاً إلى متوسط، مشيراً إلى أن فرق البلدية تولت شفط المياه بشكل فوري، وتم التواصل مع دائرة الأشغال العامة في الإمارة، للاستعداد لعمليات الردم في حال دخول كميات كبيرة من مياه البحر لاحقاً.


«الأرصاد»: الإعصار تحوّل إلى منخفض ولا تأثير جديداً على الدولة

أرجع المركز الوطني للأرصاد، أسباب ارتفاع منسوب مياه البحر وتخطي الأمواج شواطئ مدينة كلباء، إلى تعرض سواحل المنطقة لارتدادات خلّفها الإعصار «فايو» الذي ضرب شمال بحر العرب قبل نحو أسبوع.

وأبلغ المركز «الإمارات اليوم» بأن الارتدادات التي شهدتها سواحل مدينة كلباء، تُعد مؤشراً على انتهاء الإعصار الذي بدأ كعاصفة مدارية في بحر العرب، يبتعد مركزها نحو 1000 كم عن سواحل الدولة، سرعان ما تحوّلت إلى إعصار من الدرجة الثانية، لكنه عاد ليصبح عاصفة مدارية من جديد، هدأت حدتها أول من أمس لتصير منخفضاً جوياً. وقال المركز: «من الطبيعي أن يخلّف أي إعصار رياحاً شديدة وأمطاراً على البحر، لكن هذا التأثير كان بعيداً عن سواحل الدولة، لكن ما أسهم في ارتفاع منسوب مياه البحر والأمواج على شواطئ كلباء هو وصول ارتدادات هذا الإعصار إليها في الساعة العاشرة من صباح أمس، وهو وقت ذروة المد البحري»، موضحاً أن ارتفاع الموج في هذا الوقت بلغ نحو خمس أقدام. وأضاف: «في الأوقات الطبيعية يعد ارتفاع الموج لخمس أقدام ليس أمراً استثنائياً، بل يتم وصف البحر وقتها بمتوسط الموج، لكن ارتدادات العاصفة المدارية التي انتهت وتحولت إلى منخفض جوي متجه حالياً نحو السواحل الغربية الهندية، في ذروة وقت المد هي التي تسببت في خروج المياه عن الشواطئ»، مشدداً على أن هذه التأثيرات لن تتكرر. وأوضح أنه من غير المتوقع حدوث أية ارتدادات جديدة في سواحل الدولة، مؤكداً أنه ليس من الوارد صدور أية تحذيرات من المركز بشأن حركة الملاحة أو ارتياد البحر.

أشرف جمال - أبوظبي

تويتر