الجابر: الإعلام الوطني شريك أصيل لمسيرة التنمية الشاملة

أكد وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام، الدكتور سلطان الجابر، أن الإعلام الوطني شريك رئيس وأصيل لمسيرة التنمية الشاملة بالدولة، لافتاً إلى أن القطاع الإعلامي في الدولة متميز ومتمكن ولديه المهارات القادرة على الاستمرار في تميزه، على الرغم من وجود فجوات فيه، ومن ثم فإنه يستطيع القيام بدور أفضل.

جاء ذلك خلال الجلسة الأولى من منتدى الإعلام الإماراتي الذي نظمه، أول من أمس، نادي دبي للصحافة في فندق فورسيزون، تحت شعار «نقاش المئة إعلامي ومؤثر».

ولفت الجابر إلى أن الإمارات لديها استراتيجية واضحة تركز على استشراف المستقبل والتطوير المستمر في القطاعات كافة، وأن الإعلام الوطني ركن رئيس في تحقيق هذه الاستراتيجية، منوهاً بأهمية الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام الإماراتي في تعزيز صورة الدولة وتكريس قيمها الأساسية القائمة على التسامح والتعايش والأخوّة الإنسانية، وترسيخ مكانتها بيئة جاذبة للتطور والابتكار في مختلف المجالات.

وأوضح أن استراتيجية حكومة الإمارات تشكل مظلة شاملة تنبثق عنها خطط وبرامج مختلف القطاعات بالدولة، وأن جهود المجلس الوطني للإعلام تتماشى مع هذه الاستراتيجية وما تعتمده الدولة من رؤى وتوجهات.

وأكد أن المجلس يسعى إلى دعم وتحفيز القطاع الإعلامي للانتقال إلى مرحلة جديدة تتبنى منظومة متكاملة في التنسيق والعمل المشترك بما يسهم في تعزيز الصورة الحضارية للدولة والانتقال بنجاح إلى العالمية.

وأضاف: «إعلامنا الوطني يقوم بدور محوري في تسليط الضوء على إنجازاتنا الوطنية، وإيصال رسالة الإمارات الحضارية القائمة على أسس التسامح والتعايش والمحبة والعطاء، التي كرّسها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، استناداً إلى إرثنا الأصيل، وتقاليدنا الراسخة».

ولفت إلى جهود المجلس في وضع وتحديد أهداف الإعلام الوطني بالشراكة مع المؤسسات الإعلامية، إضافة إلى دوره في استصدار التشريعات الناظمة للعمل الإعلامي لتحفيزه من أجل تحقيق المستهدفات الاستراتيجية وفقاً لرؤية استشرافية شاملة تحاكي المستقبل، منوهاً بأن الاجتهادات الفردية في المجتمع على منصات التواصل الاجتماعي كانت ذات تأثير إيجابي.

وأكد الجابر دعم المجلس الوطني للإعلام لجميع المؤسسات الإعلامية ومنتجي المحتوى الابتكاري الذي يعزز مكانة الإمارات إقليمياً وعالمياً من خلال إنتاج محتوى إعلامي يبرز صورة الدولة ويعزز الهوية الوطنية، ويشجع على الابتكار والإبداع، مضيفاً: «نفخر بإعلامنا الوطني الذي شكل دوماً خط الدفاع الأول عن المكتسبات الوطنية والمجتمع، كما لعب دوراً مركزياً في إيضاح الحقائق ودحض الشائعات وكشف الحملات المغرضة وتكريس القيم الإنسانية المستمدة من إرثنا الأصيل».

وخلال الجلسة الأولى التي أدارتها الإعلامية ندى الشيباني، أكد المشاركون أن إعلام الإمارات مواكب للحدث ومبادر ويقوم بدوره على الوجه الأكمل، في الوقت الذي يلقى فيه إعلامنا الوطني كل التقدير لقيادة الدولة وفي مختلف الأوقات والمناسبات، لإدراك الإعلامي الإماراتي لواجبه ومسؤولياته تجاه الوطن.

وأشاروا إلى أن الإعلام الإماراتي بكل قنواته قام بدوره بامتياز لاسيما خلال العقد الماضي الذي شهد العديد من المواقف الاستثنائية مع تصاعد وتيرة التحديات الإقليمية المحيطة، بينما تعامل بكفاءة في التصدي للعديد من الموضوعات الحساسة التي أثيرت خلال تلك الفترة إذ كان له دوره الواضح وأثره في حماية المجتمع الإماراتي وصون مقدراته وتأكيد ثوابته.

ولفت الإعلاميون المشاركون في النقاش إلى أهمية توافر المعلومة للإعلاميين لتمكينهم من القيام بأدوارهم على الوجه الأكمل، ودعم قدرتهم على التعامل مع الحدث بصورة مهنية سليمة، ومساعدتهم على معالجة الحدث إعلامياً بصورة أكثر فاعلية، مع الإشارة إلى أن غياب المعلومة يؤثر سلباً على الرسالة الإعلامية ويحد من أثرها.