أحمد بن سعود يتحدث عن بطولة جندي في اليمن

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبحضور سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، انطلقت، أمس، أعمال الدورة الأولى من «ملتقى فخر»، التي تنظمها المؤسسة الاتحادية للشباب، بالتعاون مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية.

وشارك الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي، رئيس هيئة رأس الخيمة للبترول، تجربته في حرب اليمن، وسط جموع منتسبي الخدمة الوطنية، خلال فعاليات الملتقى.

وتحدث الشيخ أحمد بن سعود عن تجربته الخاصة في الحرب التي تعرض خلالها للإصابة، وروى موقفه مع جندي من زملائه في ميدان القتال الذي أقدم على مساعدته فور الإصابة، حيث وجه أمراً إلى الجندي لتركه والتحصن بعيداً عن إطلاق النار، إلا أنه رفض تماماً، وهمَّ به لإنقاذه، انطلاقاً من شجاعته الفريدة وإقدامه.

وأكد أن «مشاركته في حرب اليمن جاءت انطلاقاً من تلبيته نداء الوطن وإعلاء كلمة الحق، وأن جنود الإمارات البواسل يتحلون هناك بالشجاعة والإقدام، ويتسابقون لنيل الشهادة في ميادين الشرف والكرامة».

وقال إن زيارة الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان له بعد نقله للعلاج في أبوظبي، وشده من أزره قائلاً له «نحن الدور علينا»، مثمناً دوره في الحرب التي تجلت فيها مبادئ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في حب الوطن، وبذل كل غالٍ ونفيس في سبيل ترابه، والحفاظ على مكتسباته.

وعبر مسؤولون وجنود مشاركون في ملتقى «فخر»، عن اعتزازهم وفخرهم بالقيادة الحكيمة التي أعطت الدولة شموخاً وعزة وتطوراً وتقدماً في كل المجالات، وأسهمت في رفع شأنها بين سائر الشعوب والأمم، معاهدين الله، عزّ وجلّ، على مواصلة طريق الفداء والولاء والانتماء لتراب هذا الوطن الغالي.

وأكد رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، في كلمته أن «القيادة تحت مظلة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تسير على خطى زايد وتتابع المسيرة الوطنية، واضعة نصب أعينها حب الوطن والتفاني في خدمته وبذل الغالي والنفيس في سبيل»، مؤكداً أنّ هذا النهج يجب أن يسير عليه الجميع أفراداً وأسراً ومؤسسات عسكريين ومدنيين، أياً كانت الوظائف أو المناصب أو المهن التي يعملون بها، وأن حب الوطن ومصلحته ورفعته يجب أن تكون الغاية التي نطمح إليها والبوصلة الحقيقية التي نهتدي بها في مسيرنا.

ودعا الشباب إلى ضرورة أن يكونوا مصدراً للفخر والاعتزاز، ليس فقط لوالديهم وأسرهم، وإنما لقيادتهم ووطنهم.

وأكدت العقيد الركن طبيب عائشة الظاهري، من القوات المسلحة، أن دورها في القوات المسلحة نابع من رغبتها الأكيدة في خدمة الوطن وإعلاء رايته في كل مكان. وأشارت إلى أن القوات المسلحة الإماراتية سباقة لتقديم الدعم لكل شعوب العالم، منذ مشاركتها الأولى في قوات حفظ السلام في كوسوفو، بالإضافة إلى العديد من الإنجازات والنجاحات التي تحققت خلال المشاركة في أفغانستان التي كانت تشكل تحدياً كبيراً أمام جميع القوات هناك.

من جانبه، قال العقيد محمد المزروعي، من جنود الوطن البواسل ومقاتل من القوات البرية: «تشرفت بالمشاركة في (إعادة الأمل) في اليمن»، متذكراً المواقف النبيلة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قائلاً: «تعرض إخواننا لكمين وقمنا بالتوجه لمساعدتهم، حيث كنت قائداً لهذه العملية، التي وردنا أثناءها اتصال لا يمكن نسيانه من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للسلام علينا والاطمئنان على أحوالنا، وحثنا على متابعة نصرة إخوتنا، وبعد قتال استمر لمدة سبع ساعات متواصلة تمكنا من إنقاذهم، حيث استشهد أحد جنودنا، وأصيب اثنان بإصابات بليغة، وخسارة بعض الآليات».

وقال سالم البلوشي إن كلمات للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كانت سبب انتسابه للقوات المسلحة، وستبقى دافعاً لخدمة الوطن طوال العمر، مضيفاً أن قيادة دولة الإمارات توفر لنا كل الموارد والإمكانات، لأداء واجبنا في خدمة الوطن.

جندي إماراتي: زايد بن حمدان آخر من يغادر كل منطقة مهدَّدة

قال الجندي علي الغيثي: «إذا تحدثنا عن الشجاعة، فهناك قدوة لنا جميعاً، هو البطل الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، الذي شارك في (إعادة الأمل) إلى اليمن، حيث كان آخر من يغادر كل منطقة مهددة، حتى يطمئن على فريقه وأهله، وأول من يبادر في كل مهمة صعبة». وأضاف: «حصلت على ميدالية الشجاعة من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهذا وسام شرف وفخر على صدري». مضيفاً: «أنا مجرد مثال واحد لآلاف من جنودنا الشجعان، فكل جندي إماراتي شجاع».