مواثيق

«إعلان تيرانا» ينشر التسامح ويكافح التمييز

عقدت في العاصمة الألبانية تيرانا، الدورة الثانية للبرلمان الدولي للتسامح والسلام، في نوفمبر الماضي، وأكد البيان الختامي ضرورة نشر قيم التسامح المتأصلة في مختلف الديانات والثقافات، مشيراً إلى أن ذلك يشكل التزاماً رئيساً على عاتق البرلمانات، كما أنه التزام على عاتق مختلف المؤسسات التنفيذية للدول، وخصوصاً المؤسسات التعليمية والإعلامية والثقافية والتربوية.

ودعا «إعلان تيرانا للتسامح والسلام»، إلى تطوير الأنظمة القانونية الوطنية الخاصة بمكافحة التمييز والعنصرية والطائفية، وممارسات العنف بشتى صوره، باعتباره أصبح ضرورة لا فكاك منها.

واعتبر أن تمكين النساء والشباب من ممارسة أدوارٍ فاعلة في حياة مجتمعاتهم هو أفضل أدوات معالجة مختلف القضايا السياسية والثقافية والاجتماعية التي تعانيها تلك المجتمعات، مشيراً إلى أهمية نشر قيم التسامح في المجتمعات الفقيرة والمهمشة، التي لن تؤتي ثمارها إلا بالعمل الجاد على مكافحة الفقر والمرض والجوع، والرقي بمستوى التعليم، باعتبارها خطوات مبدئية لإقامة سلام عادل وشامل في هذه المجتمعات.

وأفاد بأن زرع السلام بين أبناء البشر يستوجب بذل كل جهد، من أجل ضمان احترام حقوق الإنسان بشكل عام، وبشكل خاص الحق في العدالة وإعمال القانون، والدفاع عن كرامة البشر، وتحقيق المساواة بين جميع البشر، دون اعتبار لجنس أو دين أو عرق أو لون أو لغة، أو أي شكل من أشكال التمييز.

وثمّن البيان الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام كأداة من أدوات تحقيق السلام الدولي، وبشكل خاص الدور المحوري الّذي يمكن أن يلعبه الإعلام الدولي في نشر ثقافة التسامح بين البشر، داعياً إلى تطوير النظام القانوني الدولي للإعلام، لضمان استقلالية وسائل الإعلام وحياديتها ونزاهتها.

وكرّمت الدورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، كشخصية تاريخية وقيادة وطنية ودولية، تؤمن بشدة بأهمية التسامح والسلام، ومارست ذلك على نطاق واسع في بلادها والعالم، كما أنه أعطى العالم مثالاً رائعاً للقيادة المتسامحة الحقيقية للبشر في جميع أنحاء العالم.

تويتر