أكدوا أن غالبية الجهات المشاركة تسجل السير الذاتية بلا مقابلات شخصية

باحثون عن عمل يطالبون بتحويل معارض التوظيف إلى «إلكترونية»

جهات عدة مشاركة في المعرض تزود أجنحتها بأدوات إلكترونية لتسجيل الباحثين عن عمل. من المصدر

طالب باحثون عن عمل في معرض الإمارات للوظائف بدورته التاسعة عشرة، الذي يختتم فعالياته في المركز التجاري العالمي بدبي، اليوم، الجهات المسؤولة عن المعرض بتحويله إلى معرض إلكتروني من خلال موقع مخصص لذلك، يدخله الباحثون عن العمل للتعرف إلى الوظائف التي تعرضها كل جهة، ويُدخل بياناته وسيرته الذاتية.

وأكدوا أن «معرض التوظيف الإلكتروني» سيكون أكثر فاعلية، وأيسر لجذب الكوادر المواطنة من جميع أنحاء الدولة، إذ إنه يرفع عنهم عناء الانتقال إلى مواقع تنظيم معارض التوظيف، خصوصاً أن الجهات المشاركة في هذه المعارض لا تستقبل السير الذاتية ورقياً، ولكن كل جهة تزود جناحها في المعرض بأدوات إلكترونية (حاسوب لوحي، وحاسوب محمول) ليسجل عليه زائرو المعرض سيرهم وبياناتهم.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن أغلب الجهات المشاركة في المعرض تطلب السير الذاتية لبحثها ثم الاتصال بمن يقع عليهم الاختيار في ما بعد، دون إجراء مقابلات شخصية معهم، والاكتفاء بتسجيل بياناتهم إلكترونياً، فضلاً عن أنها تطالبهم بتسجيل بياناتهم عبر أجهزة الحاسوب دون أن يتلقوا شرحاً حول طبيعة الوظائف المتوافرة.

وقالت جميلة أحمد، حاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية: «انتهيت من الدراسة قبل أربع سنوات، وحتى الآن لم أحصل على وظيفة، رغم أنني شاركت في معارض عدة، فالجهات المشاركة تستقبل السير الذاتية دون إجراء أي مقابلات أو توظيف فوري، ولذلك من المهم أن تتحول مثل هذه المعارض إلى النظام الإلكتروني، بحيث تُحدد لها فترة معينة من السنة، وعند الإعلان عن انطلاقها يدخل الباحثون عن عمل موقعها الإلكتروني لاختيار ما يناسبهم من وظائف معروضة، ثم يُدخلون سيرهم الذاتية بها».

وذكر خالد محمد، حاصل على الثانوية العامة: «نعاني أثناء زيارة معرض التوظيف من زحام الطرق على الرغم من أننا نزور المعرض ولا نفعل أكثر من تسجيل بياناتنا على أجهزة الحواسيب المتوافرة في أجنحة الجهات المشاركة في المعرض فقط، ولذلك من الأفضل تحويل معارض التوظيف إلى النظام الإلكتروني، وتكون الزيارة إلى جهة العمل إذا وقع الاختيار على الشخص، لإجراء مقابلة التوظيف».

وأشار سعيد المري، حاصل على الثانوية العامة، إلى أنه يبحث عن وظيفة تؤمّن له الاستقرار المالي، لافتاً إلى أنه قدم سيرته الذاتية للعديد من الشركات، وينتظر الرد منها.

فيما أكد عبدالله يوسف، حاصل على بكالوريوس إدارة أعمال من كليات التقنية، أن الوظيفة الحكومية تعتبر هذه الأيام مسعى كل باحث عن وظيفة، فضلاً عن مميزات الراتب، والإجازات، وفترات الدوام، ولذلك قدم طلب توظيف للعديد من الجهات المشاركة في المعرض، لافتاً إلى أن عدداً قليلاً من الجهات المشاركة في المعرض يجري مقابلات لبعض الباحثين عن عمل، فيما غالبية هذه الجهات توجه الشباب الزائر للمعرض بتسجيل بياناتهم فقط إلكترونياً، وعليهم أن ينتظروا اتصالهم بمن يقعل عليه الاختيار في ما بعد.

إلى ذلك قال نائب رئيس إدارة الكفاءات - الموارد البشرية في «اتصالات»، أحمد خلفان الدوبي، إن «اتصالات» وقعت اتفاقيات مع عدد من كبريات المؤسسات البحثية والأكاديمية على مستوى العالم بغرض توفير البرامج التأهيلية والتدريبية لكوادرها البشرية، كما أطلقت برنامج الإرشاد، إحدى أهم ركائز برنامج تدريب الخريجين، إذ يكون لكل متدرّب خبير استشاري، وينبغي على الخريجين حضور 10 جلسات مع المشرف من أجل اكتساب المعرفة والخبرة وكذلك التوجيه، وبعد الانتهاء من فترة التدريب، يخضع المتدربون الخريجون لمقابلة أخيرة للتثبيت، واجتياز متطلبات برنامج التدريب الوطني الذي يقيم مستوى المهارات والمعرفة لأداء واجبات الوظيفة.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف خليفة بن دراي، إن المؤسسة تولي اهتماماً كبيراً لاستقطاب الشباب المواطن في جميع المجالات، خصوصاً مجال الطب الطارئ، وذلك بعد اطلاقها بالتعاون مع كليات التقنية العليا برنامج الدبلوم في الخدمات الطبية الطارئة، الذي تم تصميمه ليلبي مسرعات التوطين في مجال الطب الطارئ من خلال تقليص مدة الدراسة الى سنتين بدلاً من البرنامج السابق، الذي كان يستغرق أربع سنوات دراسية، بالإضافة إلى السنة التأسيسية، حيث يستهدف هذا البرنامج المستحدث خريجي الثانوية العامة المواطنين.


توقيع عقود

أفادت منصة حكومة دبي التي تجمع 27 جهة حكومية في الإمارة تشارك في المعرض، بأن 16 مواطناً من الباحثين عن عمل وقعوا عقوداً وظيفية خلال المعرض، على مدار يومين، ستة منهم مع محاكم دبي، و10 مع جمارك دبي، كما تم تقييم قدرات 150 شاباً ليصل عدد المواطنين الذين تم إجراء التقييم لهم خلال يومين إلى 294 مواطناً.

تويتر