البلديات رفعت مستوى الجاهزية وتواصل سحب المياه المتجمّعة

الأمطار تعطل مدارس وتغلـق طرقاً.. وتعود الخميس

صورة

أدى هطول الأمطار في مناطق مختلفة من الدولة، أول من أمس، إلى تعطل الدراسة في مدارس وإغلاق طرق رئيسة وازدحامات مرورية، وتجمعات لمياه الأمطار في مناطق مختلفة من الدولة، فيما توقع المركز الوطني للأرصاد عودة سقوط الأمطار مساء يوم الخميس المقبل، مع احتمال تشكّل الضباب.

وتلقت شرطة رأس الخيمة 1145 بلاغاً، نتيجة سقوط أمطار غزيرة، وأغلقت طريق جبل جيس ووادي البيح، فيما أكدت بلدية دبي أن الإمارة لم تشهد تجمعات لمياه الأمطار في شوارعها الرئيسة.

وتفصيلاً، توقع المركز الوطني للأرصاد أن يكون طقس اليوم صحواً إلى غائم جزئياً أحياناً، فيما تكون الرياح شمالية غربية مثيرة للغبار والأتربة على المناطق المكشوفة، تراوح سرعتها بين 25 و35 كم/‏‏‏‏‏‏‏س، تصل إلى 50 كم/‏‏‏‏‏‏‏س على البحر، الذي يكون مضطرب الموج في الخليج العربي، وفي بحر عمان.

وفي ما يتعلق بطقس الغد، أفاد المركز بأنه سيكون رطباً صباحاً على بعض المناطق الداخلية، يصبح صحواً إلى غائم جزئياً أحياناً، على أن تظل الرياح شمالية غربية معتدلة السرعة، تراوح بين 20 و30 كم/‏‏‏‏‏‏‏س، وقد تصل إلى 40 كم/‏‏‏‏‏‏‏س على البحر، الذي سيبقى مضطرباً إلى متوسط الموج في الخليج العربي، ومتوسطاً في بحر عمان.

وذكر المركز أن يوم الخميس المقبل سيشهد طقساً رطباً صباحاً، مع احتمال تشكّل الضباب أو الضباب الخفيف على بعض المناطق الساحلية والشمالية، ليصبح غائماً جزئياً بوحه عام، لافتاً إلى حدوث ارتفاع في درجات الحرارة.

وأكد أن الأجواء ستصبح غائمة آخر الليل، مع احتمالات عودة سقوط بعض الأمطار الخفيفة على البحر والجزر غرباً، فيما تكون الرياح شمالية غربية إلى شمالية شرقية معتدلة السرعة، تنشط أحياناً ليلاً مع السحب على البحر، بحيث تراوح سرعتها بين 15 و30 كم/‏‏‏‏‏‏‏س، تصل إلى 38 كم/‏‏‏‏‏‏‏س على البحر، الذي يكون متوسط الموج في الخليج العربي، وخفيفاً إلى متوسط الموج في بحر عمان.

وعن أحوال الطقس نهاية الأسبوع، توقع المركز أن تشهد الدولة أجواءً مغبرة وغائمة جزئياً إلى غائمة، مع استمرار فرص سقوط أمطار متفرقة، خصوصاً على السواحل وشمال الدولة، على أن تتحول الرياح لجنوبية شرقية إلى شرقية نشطة السرعة وقوية أحياناً، وتكون مثيرة للغبار والأتربة على المناطق المكشوفة، فيما تراوح سرعتها بين 25 و35 كم/‏‏‏‏‏‏‏س، تصل إلى 50 كم/‏‏‏‏‏‏‏س على البحر، الذي يكون مضطرباً في الخليج العربي، وفي بحر عمان.

وأكدت بلدية دبي أن الإمارة لم تشهد تجمعات للمياه في شوارعها الرئيسة، إثر الأمطار التي هطلت، مرجعة ذلك إلى توافر بنى تحتية مناسبة وخدمات متميزة تقدمها فرق الاختصاص، وأهابت بمن لديه ملاحظة بخصوص تراكم مياه الأمطار، تقديم بلاغ بذلك، من خلال استخدام تطبيق دبي 24/‏‏‏‏‏‏‏7.

وأشارت إلى مواصلة جهودها للتعامل مع مياه الأمطار، في كل أرجاء الإمارة، وفق برنامج عمل مستمر طوال 24 ساعة، مؤكدة أنه بناءً على تحليل تقارير الأرصاد الجوية والتنبؤ بحالة الطقس، تم أخذ الإجراءات الكفيلة بالتعامل مع البلاغات الطارئة، المتوقعة جراء هطول الأمطار، اعتباراً من يوم الخميس الماضي.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لقطاع خدمات البنية التحتية، ورئيس فريق غيث دبي، المهندس طالب جلفار: توجد في المدينة 60 محطة ضخ لمياه الأمطار، ضمن شبكة من الأنابيب، يصل طولها الإجمالي إلى 1.75 مليون متر طولي، تتخللها 28 ألف غرفة تفتيش، ومتصل بها 72 ألف مصرف مياه أمطار، مؤكداً أن كل هذه المنظومة تنتهي بـ28 مخرجاً إلى البحر أو إلى خور دبي، كما أن الفرق الفنية المختصة تعمل على تنفيذ برامج صيانة لمحطات تصريف مياه السطح والأمطار.

وذكر أن أي شبكة تصريف، مهما بلغت استطاعتها، فهي ذات حدود تصريفية لا يمكن تجاوزها، وبالتالي فإن شبكة تصريف مياه الأمطار في دبي تقوم بعملها بشكل طبيعي، لكن إن كانت شدة الأمطار غزيرة، فإن هذا يعني حتماً أن الشبكة العامة ستستغرق زمناً أطول نسبياً من المعتاد لتصريف المياه.

وفي الفجيرة، تعطلت الدراسة في أربع مدارس، بالإضافة لحضانة وهي مدرسة مسافي للتعليم الثانوي للبنات، ومدرسة مسافي للتعليم الثانوي بنين، وروضة مسافي، ومدرسة رميثة الأنصارية للتعليم الأساسي، بسبب جريان الأودية وقطع الطرق الرئيسة المؤدية للمدرسة، نتيجة سقوط الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة مساء أول من أمس، واستمرت لمدة تزيد على ثلاث ساعات متواصلة.

وأوضح مصدر، في فرع الساحل الشرقي في «مواصلات الإمارات»، أنه لم يتم صرف أي مدرسة خلال اليوم الدراسي، باستثناء المدارس التي تم تعطيل الدراسة بها، بعد قرار من وزارة التربية والتعليم، مشيراً إلى أن طلاب رياض الأطفال والحضانة بحاجة إلى عناية خاصة عند نقلهم من المدارس إلى بيوت ذويهم، لاسيما مع سقوط الأمطار وسوء الأحوال الجوية وتراكم مياه الأمطار، وأوضح أن المناطق الجبلية وضعت على رأس الأولويات في نقل الطلبة، بسبب وعورة الطرق فيها، وتكوّن الحفر، إضافة إلى تراكم كميات كبيرة من المياه.

إلى ذلك، شهدت المنطقة الشرقية سقوط أمطار، أدت لجريان أودية وإغلاق طرق رئيسة، لغمر مياه الأمطار لها، ما سبب ازدحاماً مرورياً.

وأكد مدير بلدية الفجيرة، المهندس محمد الأفخم، أنه تمت الاستعانة بتناكر البلدية ودائرة الأشغال والزراعة، ودائرة الموارد الطبيعية، بالإضافة لشركات خاصة للتعامل مع تجمعات المياه.

وفي عجمان، أكدت الشرطة لـ«الإمارات اليوم»، أنها لم تتلق أي بلاغ يفيد بوجود حوادث بليغة، أو حوادث نتجت عنها إصابات بليغة ولا متوسطة بسبب الأمطار وتقلبات الأجواء، إنما جميع البلاغات كانت حول وقوع حوادث بسيطة، تعاملت معها الدوريات بشكل سريع. وقالت إنها قامت بفتح جميع الطرق، التي حدثت فيها تجمعات للمياه، بالتعاون مع دائرة البلدية والتخطيط وتأمين انسيابية الطرق، لعدم حصول اختناقات مرورية أو ازدحامات، مشيرة إلى أن دوريات المرور والفرق الأمنية والتقنية، قامت بالتأكد من سلامة جميع الإشارات الضوئية والمرورية في مختلف التقاطعات.

وأضافت أن هناك دوريات مرورية كانت موجودة على الطرق الخارجية والداخلية، تم من خلالها تنبيه السائقين إلى ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر أثناء القيادة، والتقيد بأنظمة المرور والسير على الطرق، وعدم مخالفتها والالتزام بالسرعات المحددة.

فيما واصلت دائرة البلدية والتخطيط، بعجمان، جهودها لسحب مياه الأمطار، وإعادة الشوارع إلى وضعها السابق خالية من المياه التي تجمعت في بعض المناطق بعد سقوط الأمطار على الإمارة، إذ عملت الدائرة بالتعاون والتنسيق مع اللجنة المرورية على الاطمئنان وتفقد حالة الطرق، والتأكد من انسيابية الحركة المرورية على شوارعها الرئيسة والفرعية.

من جانبه، أكد مدير عام بلدية الشارقة ورئيس لجنة طوارئ الأمطار، ثابت سالم الطريفي، أن البلدية وضعت خطة متكاملة منذ بداية الموسم، من خلال تشكيل ثلاث لجان للتعامل الطارئ خلال هطول الأمطار، لضمان انسيابية حركة السير.

وأوضح مساعد المدير العام لقطاع الزراعة والبيئة، المهندس حسن التفاق، أن فرق العمل بذلت جهوداً كبيرة منذ بداية هطول الأمطار، واستمر العمل لساعات متأخرة من فجر يوم أمس، كما واصلت عملها منذ ساعات الصباح الأولى أمس، لسحب تجمعات المياه، وباشرت العمل في تصريف مياه الأمطار التي تجمعت بالطرق الرئيسة المنخفضة، والمواقع التي لا توجد بها شبكات لتصريف مياه الأمطار. وأشار التفاق إلى أنه تم استقبال بلاغات تجمعات مياه الأمطار، عبر مركز الاتصال وغرفة عمليات وطوارئ إدارة الصرف الصحي ببلدية مدينة الشارقة، حيث تم سحب 1900 حمولة من المياه بواسطة الصهاريج، وتوفير 250 مضحة متنقلة تابعة للبلدية لشفط المياه المتجمعة، بالإضافة إلى تصريف المياه في أحواض تجميع مؤقتة بلغ عددها 29 حوضاً، منتشرة في مواقع تجمعات الأمطار المختلفة بمدينة الشارقة، بالتنسيق مع شرطة الشارقة لتسهيل وضمان انسيابية الحركة المرورية.

وفي رأس الخيمة، تلقت غرفة العمليات المركزية في شرطة رأس الخيمة، أول من أمس، 1145 بلاغاً لطلب المساعدة، إثر سقوط الأمطار الغزيرة في مختلف مناطق الإمارة، منها بلاغات تتعلق بمركبات عالقة وسط مجرى وادي البيح، وتعطل مركبات نتيجة تجمع مياه الأمطار في الطرق العامة، كما أغلقت شرطة رأس الخيمة الطرق المؤدية إلى وادي البيح وجبل جيس أمام حركة المركبات، حفاظاً على سلامة مستخدمي الطريق.

فيما تلقت دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة 126 بلاغاً، تتعلق بدخول مياه الأمطار للمنازل في المناطق السكنية المنخفضة، وسقوط الأشجار وانهيار طرق فرعية في بعض مناطق الإمارة.

وقال قائد عام شرطة رأس الخيمة بالإنابة، العميد عبدالله خميس الحديدي، إن شرطة الإمارة رفعت مستوى الجاهزية والاستعداد، وقامت بتوزيع 22 دورية مرورية، وتكثيف الدوريات وسيارات الإسعاف وفرق الطوارئ، لحصر الأضرار وتقديم الدعم اللازم، موضحاً أن الأمطار أدت إلى جريان الأودية، وارتفاع منسوب المياه في وادي البيح، حيث قامت دوريات المرور بإغلاق الطرق المؤدية إليه وجبل جيس.

وأضاف أنه تم نشر دوريات المرور، لتسهيل انسيابية الحركة المرورية على الشوارع الرئيسة والفرعية، والأحياء السكنية التي شهدت تجمع كميات من مياه الأمطار.


أجواء مغبرة وغائمة جزئياً، مع استمرار فرص سقوط أمطار نهاية الأسبوع.

تويتر