تقدمها في جهات العمل والمدارس.. وتتيح لطالبيها تحديد موضوعها

«الشؤون الإسلامية» تنشر التوعية الدينية بـ «محاضرات حسب الطلب»

لم يعد الوعظ والإرشاد الديني والشرعي قصراً على المساجد أو المراكز الرسمية المعنية في الدولة، بعد إطلاق الهيئة العامة للشؤون الإٍسلامية والأوقاف، خدمة توصيل المحاضرات والدروس الوعظية إلى طالبيها أينما كانوا، سواء في جهات العمل أو في المدارس والجامعات، ضمن مبادرة توعوية دشنتها أخيراً بهدف نشر الوعي الديني بين أفراد المجتمع.

وحسبما أفادت به الهيئة، فإن تقديم طلبات الحصول على المحاضرات والدروس الدينية، يتم عبر موقعها الإلكتروني «دون مقابل»، إذ يكفي للراغبين في الحصول على هذه الخدمة التقدم بطلب رسمي يحدد فيه موضوع المحاضرة، وزمنها، ومكانها، وفقاً لرغبة الجهة الطالبة.

وأشارت الهيئة - في حملة ترويجية للخدمة، أطلقتها على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» - إلى أن تطبيق نظام المحاضرات الدينية «حسب الطلب» يأتي في إطار سعيها إلى توسيع نطاق نشر الثقافة الدينية والعلوم الشرعية في المجتمع، مؤكدة أن هناك عدداً من القنوات التي يتم من خلالها تقديم خدمات الهيئة التوعوية، ومنها الموقع الإلكتروني وتطبيق الهاتف الذكي.

وذكرت أن إدارة الوعظ بالهيئة تسعى إلى تحقيق الوعي المجتمعي، عن طريق إلقاء الدروس والمحاضرات الوعظية والندوات في مختلف مساجد الدولة والمؤسسات التعليمية والحكومية، العامة منها والخاصة، مشيرة إلى أنه يمكن للجمهور معرفة خريطة المحاضرات التي تنظمها عن طريق التطبيق الإلكتروني «أوقاف الإمارات»، الذي يتوافر لديه دليل كامل للمحاضرات، وأوقاتها، وأماكنها، وموضوعاتها، ما يمكّن الجمهور من حضورها في حال الرغبة في ذلك.

ووفقاً للموقع الإلكتروني للهيئة، فإن إدارة الوعظ تلتزم بمنهجية ذات شقين، الأول خاص بتقديم دروس ومحاضرات دينية وفق سبعة ضوابط رئيسة، هي: مراعاة حال المخاطبين من حيث المستوى التعليمي والعمري والمذهب، والالتزام بالمنهجية العلمية في إلقاء الدروس والمقررات التي حددتها إدارة الوعظ، والحصول على إذن مسبق من إدارة الوعظ عند اختيار كتاب من خارج المقرر، وأن يختار الواعظ من المقرر الكتاب الذي يناسب حال المخاطبين، وعدم الخوض في ما يثير الخلاف والنزاع - ومن ذلك الكلام في الأشخاص والجهات - ومراعاة الحكمة والتوسط والاعتدال في الدروس والمحاضرات، وعدم الخوض في القضايا العامة دون فتوى معتمدة من الهيئة.

وحسب الهيئة يتمثل الشق الثاني لمنهجية الوعظ في طبيعة عمل الواعظ، إذ حددت له الهيئة ست مهام رئيسة، أولاها أن يلتزم الواعظ بالدروس الثابتة في الوعظ بالمقررات التي حددتها إدارة الوعظ، والثانية عند اختيار كتاب من خارج المقرر فلابد من إذن مسبق من إدارة الوعظ، وأن يتثبت الواعظ من صحة الأحاديث والمعلومات، إضافة إلى مراعاة الجوانب السلوكية والتربوية للمتلقين، وأيضاً مراعاة حال المخاطبين واختلاف مستوياتهم، وأخيراً ينبغي على الواعظ مراعاة ربط المناسبات الدينية والوطنية بمحاضرته.

13 شرطاً لاختيار الواعظ

تراعي الهيئة العامة للشؤون الإٍسلامية والأوقاف، عند اختيارها الوعاظ، أن تتوافر لديهم 13 شرطاً، بينها ستة متطلبات علمية، تتمثل في: أن يكون حافظاً لقدر غير يسير من القرآن ومتون الحديث، أن يكون ملماً بعلوم القرآن والسنة، أن يكون ملماً بالفقه الإسلامي وأصوله، أن يكون متقناً للغة العربية، أن يكون ملماً بأحداث السيرة النبوية وفقهها، أن يكون مطلعاً على كثير من تاريخ الإسلام والمسلمين. كما يجب أن يتسم الواعظ بسبع صفات أدبية، تشمل: أن يكون مخلصاً في عمله وعالماً بما يعظ به، أن يكون عاملاً بما يأمر به وينهى عنه في موعظته، والتحلي بأخلاقيات العمل التربوي التوجيهي والتخلي عن الانفعال والغضب، والتمتع بشخصية مرنة تؤمن بمبدأ الاختلاف والقدرة على احتواء الصعوبات، وامتلاك قدرة التنظيم للموضوع وكفاءة الاستماع ولين الجانب وبسط الوجه، والحرص على احترام مشاعر المتلقين وعدم الاستهانة بعقولهم، والتحلي بالوقار في اللباس والمظهر، مع مراعاة أعراف البلد.

تويتر