شراكة شاملة بين الإمارات وسنغافورة

قررت دولة الإمارات وجمهورية سنغافورة ترفيع مستوى العلاقات الثنائية ليرتقي إلى شراكة شاملة، خلال الزيارة الرسمية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى جمهورية سنغافورة الصديقة.

وأعلن الجانبان رفع مستوى العلاقات الثنائية ليرتقي إلى شراكة شاملة، وستكون الشراكة الشاملة التي تربط دولة الإمارات وجمهورية سنغافورة بمثابة إطار لتعميق مجالات التعاون القائمة، مع تحفيز مجالات جديدة تصب في مصلحة المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة للبلدين، التي تشمل التزام الإمارات وسنغافورة بدعم الزخم الجيد للزيارات الرفيعة المستوى، وسيعقد البلدان مشاورات سياسية منتظمة بين وزارتي الخارجية، لاستعراض العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، فضلاً عن التحديات العالمية.

كما تشمل تعزيز روابط استثمارية أقوى، وصياغة تعاون اقتصادي أوثق، وهو أمر اتضح جلياً من خلال الاجتماعات المتوالية للجنتين المشتركتين لكل من الإمارات وسنغافورة، واجتماعات «منتدى أبوظبي سنغافورة المشترك السنوي».

وقال الإعلان إن إنشاء «مجلس الأعمال الإماراتي السنغافوري» من شأنه تمكين الشركات في سنغافورة والإمارات من الاستفادة من علاقات الاتصال والإمدادات اللوجستية بين البلدين في استكشاف الفرص التجارية القابلة للتطبيق في منطقتيهما، علاوة على ذلك، وكجزء من الجهود المشتركة المبذولة لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية والسياحية الثنائية، تؤكد الإمارات وسنغافورة حرصهما على تعزيز التعاون في قطاعي الملاحة البحرية والطيران.

وفي ما يتعلق بالخدمات المالية، فإن التعاون الوثيق بين سلطات الخدمات المالية في سنغافورة والإمارات سيسهل الرقابة الفعالة للمؤسسات المالية لكل من الطرفين، ويعزز الابتكار في الخدمات المالية، ويعزز بناء القدرات. وفي مجال التعاون في مجالي الدفاع والأمن، ستقوم الإمارات وسنغافورة بتوسيع نطاق التعاون على صعيدي الدفاع والأمن، ليشمل المجالات ذات المنفعة المتبادلة، وفي ما يتعلق بالدفاع، ستقوم الدولتان باستكشاف سبل تعميق الارتباط من خلال إجراء التبادلات في مجالي الدورات العسكرية والزيارات الدراسية، فضلاً عن المشاركة في الفعاليات متعددة الأطراف. وفي ما يتعلق بالأمن الداخلي، سيقوم البلدان باستكشاف سبل تعزيز التعاون في مجالات مثل الدفاع المدني، والشرطة، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة التطرف العنيف، وبالنسبة للأمن الإلكتروني، يدرك كلا البلدين أن الأمن الإلكتروني هو قضية عابرة للحدود، تتطور باستمرار، وتتطلب تعاوناً قوياً بين البلدان المتماثلة التفكير.

وفي مجال التنمية المستدامة والطاقة، يلتزم البلدان بتعزيز التعاون بينهما في مجال حماية البيئة، وإدارة النفايات والمياه، والتغير المناخي والتخطيط الحضري، من خلال تبادل الزيارات، وتقاسم المعلومات والخبرات. ويدرك البلدان أهمية تبادل وجهات النظر حول قضايا الطاقة، واستكشاف سبل التعاون في مجال الطاقة، من خلال تبادل المعرفة والمهارات التقنية، وتبادل أفضل الممارسات والخبرات. وفي مجال التعليم وتنمية الموارد البشرية، سيبحث البلدان سبل تبادل أفضل الممارسات، وتعزيز التعاون المتبادل المنفعة في مجال تدريب وتنمية الموارد البشرية، وبحوث التنمية، بما في ذلك في مجالات التنمية المستدامة، وعلم البيئة الصحراوي، وإنتاج الغذاء الحضري، والطاقة المتجددة، والرعاية الصحية المتقدمة.

كما ستقوم مؤسسات التعليم العالي في كلا البلدين باستكشاف منصات لتعزيز الروابط المؤسسية، والسبل الممكنة لتعزيز التبادل بين الطلاب والباحثين، والاستفادة من أفضل الممارسات والتجارب في مجال الصحة، بما في ذلك الصناعات الدوائية والطبية.


- الشراكة الشاملة بين الإمارات وسنغافورة ستكون بمثابة إطار لتعميق مجالات التعاون القائمة.

تويتر