أجندة فعاليات «شهر الابتكار» تتضمن مئات الفعاليات والأنشطة

الابتكار في الإمارات.. ثقافة حياة ونهج إدارة

من فعاليات شهر الإمارات للابتكار 2019 التي انطلقت في الأول من فبراير الجاري. من المصدر

يؤكد زخم الفعاليات المتنوعة التي يشهدها شهر الإمارات للابتكار 2019 منذ انطلاقه في الأول من فبراير الجاري على نجاح دولة الإمارات في تحويل الابتكار إلى ثقافة حياة ونهج إداري لتطوير العمل الحكومي وتعزيز التنمية الاقتصادية.

وتتضمن أجندة فعاليات شهر الابتكار 2019 مئات الفعاليات والأنشطة التي تم توزيعها على إمارات الدولة كافة، وبمشاركة الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والمجتمع.

وتتبنى دولة الإمارات خطة طموحة لتعزيز مكانتها ضمن أفضل الدول ابتكاراً ورفع تصنيفها على مؤشر الابتكار العالمي، ونجحت في التربع على مركز الصدارة عربياً في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2018، فيما حلت في المرتبة 38 عالمياً على الترتيب العام للمؤشر.

ولم تكن النتائج التي حققتها الإمارات في مجال الابتكار وليدة الصدفة بل جاءت نتيجة تخطيط دقيق واستراتيجية واضحة المعالم في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار تتضمن 100 مبادرة وطنية وميزانية تزيد على 300 مليار درهم حتى 2021، كما تشمل أيضاً مجموعة سياسات وطنية جديدة في المجالات التشريعية، والاستثمارية والتكنولوجية والتعليمية والمالية بهدف تغيير معادلات الاقتصاد الوطني ودفعه بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية، وتحقيق نقلة علمية ومعرفية متقدمة لدولة الإمارات خلال السنوات المقبلة.

وتهدف سياسة الابتكار في الدولة إلى الاستثمار في المواطن الإماراتي والارتقاء بمعارفه في مجال العلوم والتكنولوجيا، كما ترمي إلى دعم عدد من المجالات من أبحاث الفضاء وصناعات الطيران المتخصصة والصناعات الدوائية العالمية ودعم أبحاث الطاقة الشمسية والطاقة النووية السلمية وبرامج الذكاء الاصطناعي وغيرها.

وتسعى دولة الإمارات وبشكل حثيث ومستمر إلى تعزيز قدراتها في مجال التنمية المستدامة المدعومة بالإبداع والابتكار وترسيخ أسس البيئة المثلى لتخريج أجيال جديدة من المواهب اللازمة لرفد سوق العمل باحتياجاته المتزايدة من العقول القادرة على الإبداع ومواكبة التطلعات الطموحة لمستقبل التنمية الاقتصادية في الدولة.

وفي تتبع مسيرة الابتكار في دولة الإمارات يبرز عام 2014 وبالتحديد في شهر أكتوبر منه كنقطة تحول رئيسة، حيث أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «الاستراتيجية الوطنية للابتكار» والتي تهدف لجعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم حتى عام 2021. وتضمنت الاستراتيجية في حينها 30 مبادرة وطنية للتنفيذ خلال ثلاث سنوات كمرحلة أولى تشمل مجموعة من التشريعات الجديدة ودعم حاضنات الابتكار وبناء القدرات الوطنية المتخصصة، ومجموعة محفزات للقطاع الخاص وبناء الشراكات العالمية البحثية وتغيير منظومة العمل الحكومي نحو مزيد من الابتكار، وتحفيز الابتكار في سبعة قطاعات وطنية رئيسة هي: الطاقة المتجددة والنقل والصحة والتعليم والتكنولوجيا والمياه والفضاء. وترجمة لحرص القيادة على تعزيز الابتكار أقر مجلس الوزراء في اجتماعه الاستثنائي، في قلعة الفجيرة إعلان عام 2015 عاماً للابتكار في الدولة، وأصدر المجلس توجيهاته لجميع الجهات الاتحادية بتكثيف الجهود وتعزيز التنسيق، والبدء بمراجعة السياسات الحكومية العامة، بهدف خلق بيئة محفزة للابتكار تصل بدولة الإمارات للمراكز الأولى عالمياً في هذا المجال. وأعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في أغسطس 2015 عن تخصيص أسبوع إماراتي للابتكار في شهر نوفمبر يبدأ بتاريخ 22 حتى 28، داعياً كل الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية للمشاركة، وفتح سموه الباب للجمهور لاقتراح فعاليات الأسبوع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وذلك لترسيخ الأسبوع كأهم وجهة للابتكار والمبتكرين في المنطقة.


جهات محلية وحكومية والقطاع الخاص تشارك في فعاليات شهر الابتكار.

تويتر