قدموا عروضاً مغرية بتحمّل كلفة نقل الأثاث وتسجيل العقود وأشهر مجانية

ملاك بنايات: استأجر مكتباً.. وراتب السكرتيرة والـ«أوفيس بوي» علينا

صورة

دفعت زيادة المعروض من الوحدات السكنية ملاك بنايات إلى استحداث عروض مغرية لجذب المستأجرين، تتضمن شهوراً مجانية، وزيادة في فترات الدفع، وتحمل كلفة الصيانة وقيمة الكهرباء والمياه والغاز.

وعرض ملاك تحمل كلفة نقل أثاث المستأجر مجاناً، وتأجير مكاتب مجهزة، تتضمن راتب موظفة السكرتاريا والـ«أوفيس بوي»، إضافة إلى تسجيل العقود في البلديات، وإعفاء المستأجر من الضمان المالي السنوي.

كما تساهل ملاك في الشرط الخاص بتأجير الوحدة السكنية للعائلات، فاتجه كثيرون منهم للتغاضي عنه، وتأجيرها لعزاب.

وتفصيلاً، رصدت «الإمارات اليوم» عروضاً ترويجية قدمها ملاك لجذب المستأجرين، لم تكن رائجة سابقاً، إذ عرض مالك بناية في عجمان نقل الأثاث مجاناً للمستأجر من أي مكان في الدولة، ومنحه أريحية في الدفع. وعرض على المستأجر: «اسكن حالاً، وادفع أول مبلغ بعد شهرين، مع شهر مجاني عند توقيع العقد».

كما عرض أحد الملاك تأجير مكاتب في دبي شاملة خدمات المياه والكهرباء والانترنت وراتب السكرتيرة والـ«أوفيس بوي»، فيما عرض آخر تأجير مكاتب بالعروض نفسها، مع السداد على 12 شهراً. وعرض آخر تأجير مكتب بمساحة 240 قدماً على أكثر من دفعة، مع إصدار «إيجاري» للترخيص، وتحمل كلفة المياه والكهرباء والانترنت والسكرتيرة والـ«أوفيس بوي». وقدم مالك في دبي تسهيلات مغرية لتأجير مكاتب في ديرة سيتي سنتر وأبوهيل، تشمل تحمل كلفة الكهرباء والانترنت والنظافة والسكرتيرة.

ونشر أحد الملاك في رأس الخيمة إعلاناً لتأجير استوديو، قال فيه إن موقعه هادئ وقريب جداً من أهم المراكز التجارية ومراكز التسوق والمطاعم، عارضاً على المستأجر شهرين مجاناً، مع تسهيلات بالدفع.

وتضمن عرض أحد الملاك في أبوظبي تأجير غرفة وصالة في مدينة خليفة، مع تحمل فواتير الكهرباء والمياه والصيانة، ومواقف السيارات. وعرض مالك بناية في أم القيوين تأجير استديو في منطقة الشعبية البيضاء، مع نظام دفع شهري، وتحمل فواتير الكهرباء والمياه.

وعرض مالك بناية في منطقة المطينة، بدبي، تأجير وحدة مكونة من غرفة وصالة، مع تحمل كلفة المياه والكهرباء والإنترنت. وعرض مالك آخر تأجير استديو في الشارقة، مع منح المستأجر شهراً مجانياً، وتحمل كلفة تصديق البلدية على العقد.

وعرض مكتب تأجير وحدة سكنية مكونة من غرفة نوم وصالون في «إنترناشيونال سيتي»، بمبلغ 41 ألف درهم سنوياً، مع منح المستأجر شهرين مجانيين، وإعفائه من أي عمولة، بعدما قرر المالك تحمل عمولة المكتب.

وأفاد المسوق العقاري، محمد عرفان، بأن المكتب الذي يتعامل معه اضطر إلى خفض سعر وحدة سكنية مكونة من غرفة وصالة في منطقة النهدة بالشارقة إلى 26 ألف درهم، مع عرض شهر مجاناً، على الرغم من أن الوحدة في منطقة حيوية جداً، بسبب قربها من دبي، وتوافر جميع الخدمات. فيما أفاد الموظف في أحد المكاتب العقارية، محمد حامد، بأن المكتب أجر وحدة سكنية في منطقة الممزر بسعر 65 ألف درهم، بعدما كان إيجارها 75 ألف درهم، فضلاً عن تقديم شهرين مجاناً للمستأجر، لافتاً إلى أن «تراجع الطلب هو الذي دفع المالك للقبول بذلك، على الرغم من الإطلالة المميزة لها».

وقال السمسار العقاري، المقيم بالشارقة، نعيم خان، إن ملاك الوحدات التي يؤجرها اتجهوا إلى تقديم حوافز مغرية للمستأجرين، فإحدى الشركات التي تملك بناية قريبة من دبي عرضت خفض الايجار من 65 ألف درهم إلى 55 ألف درهم، لوحدة مؤلفة من ثلاث غرف نوم، مع منح المستأجر شهرين مجاناً، وتحصيل ثاني قسط بعد أربعة أشهر.

وذكر مدير مكتب عقاري، عبدالله آدم، أن مكتبه أجر وحدة سكنية مكونة من غرفتي نوم في منطقة التعاون بالشارقة، بعدما اضطر لمنح المستأجر شهراً مجاناً، وتحمل كلفة التكييف، على الرغم مما تزخر به الوحدة من مميزات، تشمل وجود خزانات في الحوائط، وإطلالة على بحيرتي «خالد»، و«الممزر»، بجانب جودة الصيانة بها، ووجود موقف مجاني للسيارة.

وأشار المستأجر عبدالجليل محمد إلى أن أحد المكاتب التي تدير بناية في منطقة التعاون بالشارقة تساهل معه في تأجير شقة لعزاب، مقابل تحصيل 2500 درهم زيادة، لكن مع منحه شهراً مجاناً، وترحيل القسط الأول من موعد استحقاقه. وأكد عامر الصمدي أنه استأجر شقة في بناية سكنية قريبة من مكان عمله، كان قد حاول اسئجارها أكثر من مرة، خلال السنوات الماضية، إلا أن محاولاته لم تنجح، لأن «البناية عائلية».

وأفاد مستأجر يقطن في دبي بأنه استأجر شقة في مجمع دبي للاستثمار، بعدما عرض عليه المالك تحمل كلفة فواتير الكهرباء والمياه، والصيانة، والنظافة الأسبوعية، لافتاً إلى أن هذا يوفر عليه شهرياً ما لا يقل عن 2000 درهم.


انخفاض الإيجارات

قال الرئيس التنفيذي لشركة «دبليو كابيتال» للوساطة العقارية، وليد الزرعوني، إن شركته رصدت ملاكاً يقدمون تنازلات لجذب مستأجرين، كالسماح بدفع الإيجار على 12 دفعة بدلاً من أربع دفعات، أو عدم دفع المستأجر عمولة للمكتب الوسيط، أو رسوم صيانة، أو الضمان المالي السنوي، فيما لجأ البعض إلى تحمل رسوم تصديق العقد في البلدية، سواء في الشارقة أو دبي.

وأضاف أن بعض الملاك يرفضون تقديم أي تنازلات ويكتفون بزيادة عدد أقساط الإيجار، مشيراً الى أنه جدد عقد مقر شركته بعدما أعطاه المالك شهرين مجانيين، أي أصبح من حقه الاستفادة من 14 شهراً بدلاً من 12 شهراً.

وأشار الزرعوني إلى أنه رصد انخفاضاً في أسعار الإيجارات في دبي خلال العام الماضي بنسبة 12%، والشارقة بنسبة 25%، متوقعاً ألا يحدث مزيد من الانخفاضات، لأن «الأسعار الحالية هي الطبيعية والمقبولة، بينما السنوات الماضية شهدت مبالغات كبيرة».

 

تويتر