انطلقت فعالياته في أبوظبي بمشاركة كبار القادة العسكريين

«الدفاع الدولي» يناقش توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن

المشاركون أكدوا أن الإمارات تمشي بخطى ثابتة لتعزيز الأمن والاستقرار في العالم الرقمي العالمي. من المصدر

ناقش مشاركون في مؤتمر الدفاع الدولي 2019، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتنظمه شركة أبوظبي الوطنية للمعارض (أدنيك)، بالتعاون مع القوات المسلحة، توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن، مؤكدين ضرورة تعزيز الجهود المبذولة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، كونها تشكل سلاسل التوريد للشركات الكبرى، وعصب أي اقتصاد قوي، منوهين بأن الإمارات تمشي بخطى ثابتة لتعزيز الأمن والاستقرار في العالم الرقمي العالمي.

وشهد المؤتمر مشاركة كل من وزير الاقتصاد، المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، ووزير دولة لشؤون الدفاع، محمد بن أحمد البواردي، ووزير دولة للذكاء الاصطناعي، عمر بن سلطان العلماء، ورئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي «آيدكس» و«نافدكس» 2019، اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، ونخبة من المسؤولين الحكوميين والعسكريين رفيعي المستوى المتخصصين في قطاع الصناعات الدفاعية والعسكرية من مختلف دول العالم.

وقال سلطان بن سعيد المنصوري، إن «مؤتمر الدفاع الدولي أصبح منذ انطلاقته من أبرز المؤتمرات المتخصصة على المستويين المحلي والدولي، وأسهم في تعزيز قدرات الدولة الدفاعية، من خلال تقديم منظور عالمي شامل حول آخر مستجدات وتحديات القطاعات الدفاعية والعسكرية.

وأضاف أن الدولة تسعى إلى بناء اقتصاد قوي ومتنوع، من خلال استغلال الابتكار وأدوات التكنولوجيا الحديثة، ووضعها على رأس مؤشرات الأداء الرئيسة لمختلف الجهات لمواكبة عصر الثورة الصناعية الرابعة، موضحاً أن الدولة أصبحت ضمن أفضل 10 دول في المؤشر العالمي للتنافسية، بفضل زيادة إنفاقها في مجال البحث والتطوير، وزيادة إسهام القطاعات غير النفطية في الناتج القومي الإجمالي. وتحدث المنصوري عن القطاعات التي يمكن أن تستفيد من التقنيات الناشئة التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة، كالتعليم والرعاية الصحية والملاحة الجوية.وأفاد وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، عمر العلماء، بأن الاستثمار في قطاع الصناعات الدفاعية والأمن السيبراني وفي المدن والحكومات الذكية هو التوجه العالمي اليوم، كونه يسهم في خلق حلول خلاقة للمجتمعات بفعالية تتجاوز القدرة البشرية. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي هو الاتجاه العام الذي تتبعه معظم دول العالم لرسم مستقبلها، فتطوير وتصدير التقنيات الذكية بات ركيزة أساسية للاستثمار عند هذه الدول.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجلس التوازن الاقتصادي، طارق الحوسني: «نحن ملتزمون بدعم وتنمية الاقتصاد الوطني، وهدفنا الرئيس يتمثل في تعزيز وتطوير النظام الكلي للقطاع وكذلك سلاسل التوريد، وذلك من خلال دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تقوم بدورها بالإسهام في دفع عجلة النمو الاقتصادي في مجالات عديدة، منها الأمن والدفاع. وتتميز الشركات الصغيرة والمتوسطة بمرونتها العالية، وتعتبر القطاع المثالي الذي يمكنه الإسهام في دعم الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات في القطاعات المدنية والعسكرية».

وأكد المشاركون أن البوصلة الأخلاقية هي المعيار الرئيس الذي يُحتكم إليه، فالذكاء الاصطناعي قائم على الأخلاق والأعراف السائدة، كونه يمكن أن يُلحق ضرراً كبيراً بالبشرية، إذا لم يستخدم بالشكل الصحيح.

الإبداع والابتكار

أكد مشاركون في مؤتمر الدفاع الدولي أن الإبداع والابتكار وسيلتان أساسيتان في تعزيز وتطوير المجالات الدفاعية تحقيقاً للسلام المنشود، داعين إلى تطوير شبكة عالمية تعمل على جمع الرؤى والأفكار في منصة واحدة، لتوحيد الجهود الرامية إلى تحقيق ما هو خير للبشرية، بالاعتماد على أحدث التكنولوجيات الحديثة، وضمان الاستفادة منها على النحو أمثل.

وأشاروا إلى أن مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي تعتبر خير مثال على ذلك، كونها منصة تجمع المبتكرين الصناعيين لمواجهة التحديات العالمية الملحة، تحقيقاً للازدهار والرخاء العالميين.

تويتر