أكد أن التسامح والتعايش يساعدان في التصدي للشر والكراهية

«صواب»: الحكم على الناس وفق دياناتهم انغلاق فكري وروحي

صورة

أظهر استطلاع رأي، أجراه مركز «صواب»، شارك فيه أكثر من 13 ألف شخص عبر حسابه الخاص على موقع «تويتر»، أن 42% من المشاركين اتفقوا على أن حكم الناس على بعضهم، وفق ديانتهم، يعود إلى الانغلاق الفكري والروحي، فيما رأى 26% أنه تعصب ديني، و20% رأوا أنه خوف مما هو مختلف، بينما ذكر 12% أسباباً أخرى.

وأكد «صواب»، المبادرة الإماراتية - الأميركية المشتركة لمكافحة دعايات وأفكار الإرهابيين على الإنترنت، والترويج للبدائل الإيجابية المضادة للتطرف، في تغريداته، أن «التسامح والتعايش يساعدنا في التصدي للشر والكراهية التي يحاول المتطرفون زرعها بيننا، تختلف ألواننا ودياناتنا وأفكارنا، لكننا متحدون ضد التطرف بكل أشكاله، وهذا جوهر إنسانيتنا».

ونبه المركز إلى أن «بعض الناس يتعامل مع الآخر على أساس هويته، أو أصله أو درجة تعليمه، لكنها ‏مجرد أوراق، والأهم من كل ذلك هو التعامل الإنساني، و‏أن يكون المرء مؤمناً لا يعني فقط أداء الشعائر الدينية، لكن أيضاً حماية القلب والعقل من جنون التطرف والفكر المدمر».

وأكد مشاركون في استطلاع مركز «صواب»، رداً على سؤال: «لماذا يحكم الناس على بعضهم بعضاً وفق دياناتهم؟»، أهمية أن يكون الحكم على الشخص من خلال سلوكه الشخصي، وليس ديانته، مع احترام ما يعتقد به، وأن الانتماء لمعتقد صفة متأصلة في الإنسان منذ قديم الزمان تلبية لسد احتياج إنساني، مؤكدين «أهمية رفع مستوى الوعي لدى المجتمعات، بالتعايش والتفاهم مع الآخر».

وتقول مشاركة إن «هناك مسلماً قد يرى أن دينه هو الأسمى، ويهودياً يرى أن دينه هو الأعرق، ومسيحياً يرى أن دينه هو الأصح، ودوامة لا تنتهي من المقارنات»، مؤكدة أهمية «احترام وتقبل كل شخص، أياً كانت ديانته، وإلى أين ينتمي، وكل شخص يعمل بدينه ويترك التعالي على الآخرين».

ويرى مشارك أن «الاحترام واجب، وديننا يحثنا على احترام الأديان، ومعاملتهم بالأخلاق الدينية».

واعتبر آخر أن الحكم على شخص من خلال ديانته يعد تعصباً دينياً وانغلاقاً فكرياً وانعداماً روحياً، مؤكداً أهمية نبذ الطائفية، والتعامل مع أبناء الوطن الواحد بانفتاح، بغض النظر عن الديانة التي ينتمي إليها.

ونظّم مركز «صواب» حملات عدة على منصاته للتواصل الاجتماعي، لمكافحة التعصب الديني، والقضاء على منابع التطرف، مقدماً تدابير مضادة للتطرف، مثل إنشاء هياكل أسرية مترابطة ومتشابكة، وتعزيز ثقافة شاملة ومتسامحة لقبول «الآخر» داخل المجتمعات.

وقال المركز إن «أيديولوجيات المتطرفين ونظرتهم المنحرفة للعالم سممت العقول، وعملت على تخريب حياة الشباب المغرر بهم، وشردت وشتت العائلات، كما أدت إلى تفكيك مجتمعات بأسرها».

وتناول مركز صواب في حملاته جذور هذه الآفة، وعوامل التجنيد التي من الممكن أن تشمل العزلة الاجتماعية، ونقص التعليم والفرص، والخطاب الديني الخاطئ والمشوه، والافتقار البسيط للوعي أو لاتخاذ خطوات استباقية نحو حظر الأيديولوجيات المتطرفة العنيفة.


التصدي للتطرف

يسعى مركز «صواب»، منذ انطلاقه في يوليو من عام 2015، إلى تشجيع الحكومات والمجتمعات والأفراد على المشاركة بفاعلية في التصدي للتطرف عبر الإنترنت، كما وفر المركز خلال هذه الفترة الفرصة لإسماع صوت الملايين من البشر حول العالم، ممن يعارضون جماعة «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى، ويدعمون جهود المركز في إظهار وحشية هذه الجماعات وطبيعتها الإجرامية.

تويتر