في نهاية الربع الثالث من العام الجاري وبنسبة نمو بلغت 7.7%

3.1 ملايين عدد سكان دبي.. والموجودون فيها يومياً 4.3 ملايين نسمة

بلغ تعداد سكان إمارة دبي ثلاثة ملايين و136 ألفاً و400 نسمة، مع نهاية الربع الثالث من عام 2018، بزيادة مقدارها 232 ألفاً و400 نسمة، مقارنة بنهاية الربع الثالث من العام الماضي، بمعدل نمو بلغ 7.7%، وذلك وفقاً لما أعلنه مركز دبي للإحصاء.

وقال المدير التنفيذي للمركز، عارف المهيري، إن الطبيعة الديناميكية لدبي مركزاً اقتصادياً وسياحياً عالمياً، تسهم في ارتفاع عدد الأفراد الموجودين بها بشكل ملحوظ خلال ساعات الذروة الاعتيادية، ليصل إلى أربعة ملايين و291 ألفاً و400 فرد، حيث يضاف إلى السكان المقيمين إقامة معتادة نحو مليون و155 ألف فرد، يوجدون في الإمارة بشكل مؤقت لغايات العمل أو السياحة في معظم الحالات.

وأضاف: «يعمل مركز دبي للإحصاء، وفقاً للمعايير والمنهجيات الإحصائية الدولية، ويراعي خصوصية الإمارة وما تتطلبه طبيعتها الديناميكية من جهود إضافية للرصد الإحصائي، لتقديم صورة متكاملة للواقع السكاني وحركة الأفراد في الإمارة، متضمنة كل المعلومات ذات الصلة، ووضعها أمام صناع القرار والمستثمرين وكذلك كل الجهات المعنية بالتخطيط لدعم عملية اتخاذ القرار على أسس علمية».

وقال: «تعود أهمية احتساب حركة الأفراد الموجودين في ساعات الذروة المعتادة، إلى جانب سكان الإمارة، إلى تحديد الاحتياجات اللازمة من بنى تحتية وخدمات أمنية وغيرهما، لاستيعاب تلك الأعداد التي تمثل نحو 37% من سكان الإمارة، والتي تشكل في حد ذاتها نسبة زيادة استثنائية».

وأوضح أن كلمة «السكان» المقصود بها كل الأفراد المقيمين إقامة معتادة ضمن الحدود الجغرافية المحددة للإمارة في لحظة زمنية معينة، مشيراً إلى أن معدل صافي زيادة القادمين للإمارة يُقدّر بنسبة 6.6% فيما يبلغ معدل الزيادة الطبيعية 1.1% ليبلغ معدل النمو السكاني بالإمارة، في نهاية الربع الثالث من العام الجاري 7.7%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأرجع المهيري الزيادة إلى كون إمارة دبي مدينة اقتصادية عالمية جاذبة للمستثمرين والخبرات والعمالة، ما ينعكس بشكل استثنائي على معدل النمو السكاني، ويميزها عن بقية مدن العالم، إذ يتأثر النمو السكاني بأعداد الأفراد الوافدين إليها بغرض العمل أو الإقامة، أو المقيمين بصفة مؤقتة، كما يتأثر معدل النمو السكاني بصافي الزيادة بالوافدين للإمارة مقارنة بمعدل الزيادة الطبيعية (المواليد والوفيات)، التي تحكم النمو السكاني وفق المعايير العالمية، أما على مستوى السكان الإماراتيين فإن معدل النمو يخضع بطبيعة الحال إلى الزيادة الطبيعية بشكل رئيس.

ويُعتبر توزيع السكان الإماراتيين المقيمين في إمارة دبي، حسب النوع الاجتماعي (الجنس)، متوازناً، حيث شكلت نسبة الذكور 49.5% والإناث 50.5%، وبذلك بلغت نسبة النوع الاجتماعي (89 ذكراً لكل 100 أنثى).

أما على مستوى مجمل سكان الإمارة فهناك ارتفاع ملحوظ في نسبة الذكور على الإناث، وذلك يرجع إلى استقدام العمالة الوافدة التي يشكل العاملون في مجال الإنشاءات نسبة كبيرة منها، وهم غالباً من الذكور، ويشكل العزاب نسبة كبيرة منهم، فيما لا تصطحب النسبة المتبقية أفراد أسرها.

وفي ما يتعلق بمجمل سكان الإمارة، أوضحت الإحصاءات ارتفاع نسبة الذكور على الإناث بالإمارة، ووصلت نسبة النوع إلى 233 ذكراً لكل 100 أنثى. وبلغ عدد الذكور مليونين و195 ألفاً و480 ذكراً، فيما بلغ عدد الإناث 940 ألفاً و920 أنثى، ويرجع سبب هذا الارتفاع إلى كون النسبة الأعلى من العمالة الوافدة من الذكور غير المصاحبين لأسرهم.

ويشير الهرم السكاني لإمارة دبي إلى تركّز السكان في الفئة العمرية 20 - 44 سنة، بنسبة إجمالية بلغت 66.45% أي أن نحو ثلثي سكان الإمارة هم في تلك الفئة العمرية، وعن تفاصيل تلك الفئة تظهر البيانات أن المجموعة العمرية (30 - 34) سنة تحتل المرتبة الأولى فيها، بما يعادل نسبة 17.97% من إجمالي السكان، تلتها المجموعة العمرية (25 - 29) سنة لتشكل نسبة 16.63% من إجمالي السكان، أما المجموعة العمرية (35 - 39) سنة فجاءت في المرتبة الثالثة بنسبة 13.38% من إجمالي السكان.

تضاعف السكان 261 مرة خلال 137 سنة

بالعودة إلى القرن الـ19، وتحديداً عام 1881، أوضح العديد من المؤلفات والوثائق أن عدد سكان دبي لم يتجاوز 12 ألف نسمة في ذلك العام، وازداد عدد سكان دبي تدريجياً خلال 137 عاماً، ليتضاعف بنحو 261 مرة، بعد تجاوزه ثلاثة ملايين هذا العام.

تويتر