من خلال التفاعل مع مبادرة «لكم التعليق»

رواد «التواصل» يستنكرون تصرف سائق متهوّر كاد يصطدم بحافلة مدرسية

العقيد محمد المهيري: «الإدارات المختصة اتخذت الإجراءات القانونية تجاه السائق المتهوّر».

استنكر متابعو مواقع «تواصل اجتماعي» ما قام به سائق مركبة خاصة، وكاد أن يتسبب في حادث مروري، بعد انحرافه المفاجئ والخطر، أمام حافلة مدرسية، على إحدى طرق أبوظبي، متجاوزاً كل قواعد السير والمرور، ومستهيناً بأرواح الأطفال الأبرياء، العائدين إلى ذويهم، في نهاية اليوم الدراسي.

وتفاعل الجمهور بشكل واسع مع الفيديو الذي نشرته شرطة أبوظبي عبر منصاتها الاجتماعية ضمن مبادرة «لكم التعليق»، بالتعاون مع مركز التحكم والمتابعة في الإمارة، ضمن مساعيها لتعزيز الوعي المروري لدى مستخدمي الطريق من خلال نشر فيديوهات واقعية لسلوكيات السائقين، وكشف المخالفات الفادحة لبعض المستهترين، والتي تتسبب في حصد أرواح الأبرياء على الطرق.

ورفض المتابعون بشدة تصرف السائق المتهور، مطالبين بأقصى عقوبة بحق كل من يعرض حياة الآخرين وممتلكاتهم للخطر، ودعا آخرون إلى سحب رخصة القيادة من السائقين الذين يقودون مركباتهم بطيش ويتسببون في حوادث مرورية مأساوية، مؤكدين دور الجهات المعنية، في اتخاذ الإجراءات اللازمة، لردع هذه السلوكيات غير المسؤولة.

وأفاد مدير إدارة الإعلام الأمني بقطاع شؤون القيادة، العقيد محمد علي المهيري، بأن الإدارات المختصة في شرطة أبوظبي اتخذت الإجراءات القانونية التي تفرضها لوائح السير والمرور تجاه السائق الذي كاد يتسبب برعونته في تعريض الأطفال لمأساة حقيقية، مضيفاً أن نشر مثل هذه الفيديوهات يأتي ضمن جهود شرطة أبوظبي لتطوير أساليب التوعية بوضع الصورة المؤلمة الناجمة عن تصرفات بعض السائقين أمام أنظار الجمهور، وفتح قنوات النقاش عبر التواصل الاجتماعي لمشاركة المتابعين في وضع الحلول لمثل هذه التصرفات الخطرة.

وأشاد المهيري بالتجاوب الواسع والفوري من الصحف المحلية وحسابات التواصل الاجتماعي، التي أبدت اهتمامها بنشر الفيديو الذي رصدته عيون الكاميرا في إطار حرص جميع المؤسسات الحكومية والإعلامية وتكاتفها للتصدي للتصرفات المرفوضة، التي تسيء لكل مبادئ وإرشادات السلامة المرورية التي تسعى إليها القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ضمن خطط مرحلية متواصلة تستهدف تعاون وتضافر الجهات المحلية في حماية قائدي المركبات ومستخدمي الطرق من النتائج المأساوية التي تخلفها الحوادث المرورية.

وأشار المهيري إلى أن تعليقات الجمهور على الفيديوهات المنشورة تتضمن في كثير من الأحيان أفكاراً بناءة تسهم في عمليات التطوير والتحسين بمختلف قطاعات شرطة أبوظبي، مشيراً إلى أن إدارة الإعلام الأمني تتولى حصر التعليقات والمقترحات الهادفة التي تتفاعل مع مبادرة «لكم التعليق» ودراستها، بالتنسيق مع الإدارات المعنية في شرطة أبوظبي.

تويتر