يدرس «هندسة البترول» مبتعثاً من «أدنوك»

الصريدي يواصل طريق التفوّق العلمي في أميركا

صورة

يعتبر المواطن الشاب أحمد سعيد الصريدي «التفوق نهج حياة» وطريقاً مستقيماً واضحاً يتبعه في جميع المراحل ومختلف المحطات، فلم يكتفِ بتحقيق المركز الأول، على مستوى الدولة، في الثانوية العامة في القسم العلمي للعام الدراسي 2014، فئة المواطنين، بمعدل 99.4، بل حرص على أن يدرج اسمه سنوياً «أربع سنوات على التوالي» في قائمة المتفوقين بجامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية، محطته الجامعية الأولى، التي كرّمته في عامه الدراسي الأول لحصوله على معدل امتياز.

واختار الصريدي الابتعاث للولايات المتحدة من قبل شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، ليحقق طموحه العلمي بدراسة التخصص الذي لطالما حلم به، «هندسة النفط والغاز الطبيعي»، و«الذي يُعد من أهم وأفضل التخصصات على مستوى العالم، ويحظى خريجوه بالطلب الكبير، فهو فرع من فروع الهندسة يقوم باستخراج واكتشاف النفط ومشتقاته من الآبار، ويعمل على الوصول إلى منبع البترول، وكذلك يقوم على تطوير الآلات التي يتم من خلالها التنقيب عن النفط واستخراجه».

ويقول الصريدي: «الغاز الطبيعي مورد طاقة أولية مهم للصناعة الكيماوية، وهو أحد مصادر الطاقة البديلة عن النفط من المحروقات عالية الكفاءة قليلة الكلفة قليلة الانبعاثات الملوثة للبيئة».

وأضاف «صناعة النفط والغاز الطبيعي مصدر رئيس للطاقة منذ مطلع القرن العشرين، وسيظل أهم مصادر الطاقة في العالم حتى 2040، وفق أحدث تقرير لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، وذلك بالرغم من الأهمية المتزايدة لمصادر الطاقة المتجددة أو المعروفة بالطاقة البديلة المستمدة من الموارد الطبيعية التي تتجدد ولا تنفد مع استخدام الإنسان لها».

ويعمل الصريدي، الطالب في عامه الرابع والأخير في الجامعة، على إنجاز «الاختبار الأكاديمي الأصعب والأهم»، المتمثل في مشروع التخرج الذي يشاركه فيه أربعة طلاب خليجيين، ويهدف إلى زيادة نسبة إنتاج النفط، وذلك من خلال تحليل آبار نفط موجودة في أميركا.

وأشار إلى أنه في حال كان الإنجاز مميزاً، وتم عرضه على شركة من الشركات المتخصصة، سيتم تبنّيه ومكافأة فريق العمل، وهذا ما يرنو له وفريقه.

وحول تجربة الغربة، التي حرص الصريدي على خوضها لتحقيق طموحه الأكاديمي، يذكر أنها من أجمل التجارب «فليس هناك أجمل من التجارب التي تمنحك دروساً في الحياة، وتستكشف من خلالها ما تتمتع به شخصيتك من قدرات ومهارات لم تكن تعلم بها».

ومن أجمل مكاسب الغربة، يضيف الصريدي: «تكوين صداقات من جنسيات وخلفيات ثقافية متنوعة ومتباينة، لعبت دوراً كبيراً في تطوير شخصيتي، وجعلتها أكثر نضجاً وقوة، إلى جانب الوعي بماهية وأهمية الصبر، التي هي من أجمل مكاسب الغربة التي حصدتها، خصوصاً في ظل الشوق والحنين الدائم لأرض الوطن وكنف الأهل ولمّة الأصدقاء، والذي غالباً ما أتغلب عليه بصحبة زملائي المواطنين المبتعثين، وبمشاركتي معهم في الفعاليات المختلفة التي تنظمها سفارة الدولة بشكل دوري، والتي تنعكس آثارها الإيجابية بشكل كبير على نفوسنا نحن الطلاب».

ويقضي الصريدي، القاطن في ولاية بنسلفانيا، أوقات فراغه في ممارسة الرياضات المختلفة، إيماناً منه بأهميتها البالغة للصحة البدنية والنفسية، على حدٍ سواء، فهي تسهم في تعزيز الطاقة وتحسين المزاج، إضافة إلى تخفيف الآلام والتحكم في الوزن، والمحافظة على قوة العظام والعضلات وصحة الدماغ والذاكرة، وغيرها الكثير من الفوائد. ويحرص على الذهاب إلى الصالة الرياضية لممارسة رياضة رفع الأثقال والبلياردو والبولينغ.


أدرج اسمه «طالباً متفوقاً» 4 سنوات متواصلة.. وكان الأول في الثانوية العامة عام 2014

تويتر